بدأت حمله الانتخابات الرئاسية في مصر لاختيار رئيس جديد و من بعده سوف يتم الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب (البرلمان) و من قبل تم عمل دستور جديد و من المعروف أن كل هذا تم عمله من قبل منذ شهور قليله، سواء الانتخابات الرئاسية أو مجلس الشعب أو الدستور أو مجلس الشورى (سابقا) كل هذا تم إلغائه و نحن بصدد إعادة كل هذا مره أخرى فقد أصبحنا نتبع نظام فاصل و نعود من أول السطر . فنحن نعيش في حاله عدم استقرار ووضوح للرؤيا و تقلبات اجتماعيه عنيفة قد ظهرت بشكل كبير بعد ثوره 25 يناير و قد يرجع ذلك لعده أسباب منها على سبيل المثال: * إن الشعب المصري لم يستخدم حقه من قبل في ممارسه الديمقراطية كأي دوله محترمه تحترم مواطنيها في العالم فمن المعروف كيف كان يتم اختيار رئيس الجمهورية و كيف كان يحكم البلاد فقد كان حكمه مطلقا حتى و صل الأمر انه أصبح لدينا فرعون و ليس رئيس جمهوريه و بالطبع فان الهيئات ( التشريعية و التنفيذية ) كانت غير مستقلة و عاجزة عن اتخاذ القرارات فكله يدور في فلك الفرعون و أعوانه و بالطبع فان حق الشعب في اختيار رئيس الجمهورية و ما يتبعه من مجلس شعب و غيره يمثله كانت منعدمة. أما بالنسبة للمعارضة فكيف يمكن أن يكون لها دور حقيقي في ظل هذا الوضع القمعي فقد كانت هشة و ضعيفة و ليس لها اى تأثير على ارض الواقع و ما زالت و بعد كل هذا طوال هذه العقود أصبح من حقه الاختيار . فهل يستطيع الاختيار الصحيح ؟ * هذا بالاضافه للتغلغل الفساد في كل جزء من هذا الوطن و الذي يقف حائلا لتصحيح تلك الأوضاع فلغة المصالح سواء على مستوى الأشخاص أو الجماعات تحاول استمرار الأوضاع على ما هي عليه للمحافظة على مصالحها الخاصة حتى وصل الأمر لكثير من وسائل الأعلام فحدث و لا حرج فالأمس بوجه واليوم بوجه آخر فهي تسير على نظام أنى لا اكذب و لكنى أتجمل كما دخل بعض رجال الدين أيضا في عمليه المصالح و الأهواء الشخصية و أصبحت الفتاوى تفصل على المزاج . * ممارسه كل من يصل للسلطة لسياسة الاستحواذ و الإقصاء فهذا هو المتبع منذ نظام مبارك وحزبه الوطني مرورا بجماعه الإخوان المسلمين و حتى اليوم. وفى وجه كل هذا يجب على الشعب المصري محاوله التخلص من كل تلك الأوضاع ووضع أقدامه على ارض صلبه تمنحه القدرة على مواصله الطريق الصحيح . كما يجب أن يكون لديه وضوح في الرؤيا و الهدف و ألا ينخدع بالأقوال و الأفعال الزائفة حتى لا يعود لنقطه البداية مره أخرى بل يسير خطوه للأمام تتبعها خطوات صحيحة لمصلحه هذا البلد فقط . لأن كل هذه الأوضاع السيئة الذي يتحملها في النهاية هو المواطن العادي، والذي يمثل غالبية الشعب المصري، وأصبح غير قادر على تحمل المزيد. فهل يمكن استيعاب ذلك؟ لأن عدم استيعابه سوف يدفع البلاد لكارثة !!