خيم الظلام على معظم أنحاء الجمهورية بعد تعرض الشبكة الكهربائية الموحدة لأزمة كبيرة امس الاول فى أول اختبار حقيقي لها أمام ارتفاع درجات الحرارة التى تشهدها البلاد حاليا نتيجة لانخفاض ضغوط الغاز ونفاد معظم احتياطيات الوقود البديل اللازم لتشغيل محطات الانتاج وخروج عدد منها للصيانة تنتج نحو 5 الاف ميجاوات وتعادل 3 أمثال انتاج محطة السد العالي مما ادى الى قطع الكهرباء عن عدد كبير بمدن وقرى بمختلف المحافظات بسبب زيادة مدة الاستهلاك على الإنتاج بنحو 4 ساعات و50 دقيقة من الساعة السادسة و10 دقائق إلى منتصف الليل مما يهدد استقرار التيار شتاء وصيفا. وأكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن تخفيف الأحمال تجاوز ال3 آلاف ميجا وات ووصول الحمل الى 22 الفا و750 ميجاوات فيما لم تتجاوز قدرات المحطات 15 ألفا و500 ميجاوات بسبب الأعطال المفاجئة أو وجود بعض الوحدات فى الصيانة بسبب تغيير مصادر الوقود مما اضطرت شركات توزيع الكهرباء إلى قطع التيار الكهربائى عن مناطق متفرقة بالقاهرة الكبرى والمحافظات عدة مرات وان بعض المناطق طالها التخفيف مرتين بإجمالى ساعتين بمعدل 45 دقيقة للمرة الواحدة وأشار الى إن هذا الانقطاع اضطراريا رغمًا عن الوزارة ، وذلك بسبب عجز قدرات التوليد المتاحة عن مسايرة زيادة الاستهلاك بسبب نقص إمدادات الوقود المغذى لمحطات الكهرباء وان الأزمة مستمرة لحين توفير الوقود المطلوب لتشغيل المحطات ورفع معدلات ضغوط الغاز الطبيعى للمعدل المقرر لتغذية محطات التوليد التى تعتمد عليه بنسبة 76% من الوقود البترولى المستخدم بالمحطات. وقالت مصادر فى الورديات الليلية لتشغيل وحدات إنتاج الطاقة إن 8 محطات تعرضت على مدى ليلة امس الاول إلى نقص شديد فى الوقود من بينها مجمع إنتاج الكهرباء بالكريمات ومحطة 6 أكتوبر وغرب وجنوب القاهرة والشباب بالإسماعيلية وسيدى كرير بالساحل الشمالى والتبين.
