يلقي الرئيس عدلي منصور كلمة مصر اليوم في افتتاح القمة العربية الخامسة والعشرين بالكويت، بحضور 14 زعيما عربيا، وسط تحديات عديدة تواجهها المنطقة العربية. وأوضح نبيل فهمي وزير الخارجية أن الرئيس منصور سيطرح في كلمته مقترحات محددة للتعاون العربي في مكافحة الإرهاب، علي رأسها تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، لتشمل تسليم المتهمين، وعدم إيواء الإرهابيين، ووقف التمويل والتحريض، والاتفاق علي آليات لتنفيذ بنود الاتفاقية. ونفي وزير الخارجية ما تردد عن مصالحة مصرية قطرية، موضحا أن مصر لم تحضر إلي القمة العربية من أجل مصالحة، وإنما للتعامل مع أجندة القمة المتخمة بهموم العالم العربي، مشيرا إلي أن المشكلة لم تعد بين مصر وقطر فقط، وقال: «المشكلة هي أين تري قطر موقعها من العالم العربي». وشرح فهمي في لقائه عددا من رؤساء تحرير الصحف المصرية بالكويت أمس الموقف من سد النهضة، مؤكدا أن إثيوبيا لاتزال تناور، رغم أننا عبرنا عن حسن النوايا، لفتح الباب أمام مفاوضات جادة. وأضاف أن مياه النيل قضية أمن قومي، وهي بالغة الخطورة، مشددا علي الجدية في إيجاد حلول تحقق لمصر مصالحها، ولا تغفل المصالح الإثيوبية، وقال: إن هدف الضغط السياسي العلني دفع الأطراف إلي التفاوض وليس النزاع، وأنه لابد فى النهاية من تعاون كل الأطراف للوصول إلي حل. وحول عملية السلام فى المنطقة، قال وزير الخارجية إن القمة ستستمع اليوم إلي تقييم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول نتائج لقائه الأخير مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وأضاف أن قراءته كوزير خارجية تشير إلي أن المطروح علي الجانب الفلسطيني لايزال بعيدا عما يمكن قبوله. وأعرب فهمي عن أسفه من أن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، لم تعد مطروحة الآن، مشيرا إلي أن موقف مصر من حماس مرتبط بما تقوم به داخل الحدود المصرية، مشيرا إلي أن ممارسات حماس داخل مصر أعمالا إرهابية سيكون لها تأثير علي العلاقة معها، وقال: «ستحاسب مصر من يرتكب عملا مخالفا للقانون ويمس أمنها ومصالحها». ومن المقرر أن تفتتح القمة العربية اليوم بكلمة من أمير قطر رئيس الدورة السابقة، حيث يسلم الرئاسة إلي أمير الكويت، ويلى ذلك عقد جلسة مغلقة تركز علي الأوضاع والعلاقات العربية في ضوء ما تشهده من أزمات، و مبادرة أمير الكويت للمصالحة العربية، لكن مصادر عربية رفيعة استبعدت إنجاز مصالحة شاملة، وذكرت أن الخلافات العربية أكبر من احتوائها في جلسة واحدة.
