كان قداسة البابا شنودة الثالث حبيب الأطفال يسير على درب السيد المسيح الذى قال «دعوا الأولاد يأتون إلىّ» لذا كنا نراه يحنو على الطفل الصغير ويلاطفة فى حب أبوى عجيب وكان قداسته حبيب الفقراء لذا خصص يوماً اسبوعياً ليلتقى بهم فى لجنة البر فهم أخوة الرب فى التعبير الكنسى والذين قال عنهم رب المجد تبارك أسمه «كل ما فعلتموه بأحد أخوتى هؤلاء الأصاغر فبى قد فعلتم». ومثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث هو الواعظ المتميز الذى حاز لقب «ذهبى الفم ولسان العطر» الذى كانت الآلاف تتقاطر لسماع عظاته الأسبوعية . وقداسته هو البابا الذى لقب ب«بابا العرب» الذى دافع عن القضية الفلسطينية بكل أحاسيسة ولاننسى محاضرته فى الستينات فى نقابة الصحفيين عن «رأى المسيحية فى اسرائيل». قداسة البابا شنودة الثالث هو البابا الذى نفتخر به فى كنيستنا ونفخر أننا تتلمذنا على يديه وتفتخر مصر به كأحد قادتها البارزين ووضح هذا فى وداعه الشعبى من أبنائه وأحبائه المسيحيين والمسلمين بل يفتخر به عالمنا العربى ويكن له كل إجلال وإحترام لعروبته ومحبته لسائر أبناء هذا الوطن العربى . ونحن فى مناسبة الذكرى الثانية لنياحته . نذكر بالفخر أن نهضة كنيستنا القبطية وعودتها لتقود العالم المسيحى فى لقاءاته المسكونية وحواراته اللاهوتية أنما يعود ذلك لما احدثه مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث من نهضة سواء فى كليات اللاهوت الأكليريكية وإنشاء فروع لها أو فى التربية الكنسية أو فى شتى مجالات التعليم اللاهوتى الدينى.