في ظل الاتهامات التي تتردد حول الطرق الصوفية والجدل السياسي حول نشر المذهب الشيعي في مصر في مساجد آل البيت، أكد نقيب الأشراف وشيخ الصوفية، ان الطرق الصوفية ليست بوابة لنشر التشيع وان مرجعيتهم هي الأزهر الشريف قلعة أهل السنة والجماعة في مصر والعالم. وقال الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية إن التصوف في مصر مرتبط بالمنهج السني الوسطي, وأهل التصوف في مصر متمسكون بكتاب الله وسنة الرسول صلي الله عليه وسلم, لا غلو ولا تقصير, ومن هنا يظهر حب الصوفية لآل البيت حبا صافيا نقيا ليس فيه انحراف عن أحكام الشريعة وقواعد الدين, ليس فيه شطط أو تعصب. لذا أحب صوفية مصر آل البيت ولم يتشيعوا, وهذا هو التصوف السني الصحيح وكل تصوف يخالف هذا المنهج لا علاقة للمشيخة العامة للطرق الصوفية به, ونحن منه براء. ويقول السيد محمود الشريف, نقيب الأشراف, إننا يجب أن نفرق بين كل ما هو خارج حدود الدين وبين كل من يحاول أن يشوه صورة حب آل البيت, وحب آل البيت أيضا يتبعه أيضا حب صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم, وأمهات المؤمنين والسيدة عائشة رضي الله عنها, وقال ان الأشراف وأهل التصوف في مصر, يتبعون المنهج المحمدي الخالص المبني علي الوسطية والاعتدال وإتباع خلق الحبيب المصطفي قولا وعملا, وليست بالمظاهر فقط تكون الدعوة إلي حقيقة الدين الإسلامي بسماحته ولكن بمضمون الجوهر الأساسي الذي أتت به رسالة الحبيب المبنية علي الرحمة تطبيقا لقوله تعالي: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وناشد الأمة الإسلامية جميعا إلي نبذ التفرقة والبعد عن المهاترات والمجادلات التي لا طائل منها إلا تفرقة الأمة الإسلامية.
.. والأوقاف : مساجدنا لن تخرج عن منهج الأزهر
كتب - نادر أبو الفتوح: حذرت وزارة الأوقاف، من أية ممارسات تخالف المنهج الأزهري القائم علي الوسطية والاعتدال، وأكد علماء الأوقاف أن مصر بلد سنية المذهب وسطية الهوى، تعشق آل بيت الرسول الكريم بلا إفراط ولا تفريط، وأن مساجد الأضرحة في مصر مفتوحة للزيارة، لكن دون أي ممارسات تخالف منهج الوزارة الأزهري، كما حذرت من محاولات اختراق منابرها ومساجدها، وأن الوزارة لديها خطة وبرامج للتصدي لهذا الأمر، من خلال الأئمة والدعاة والكتب التي تواجه الأفكار المخالفة للمنهج السني الوسطي . وقال الشيخ محمد عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، إن الوزارة تلتزم بالوسطية والاعتدال دون غلو أو تفريط، ولن تسمح باستغلال المساجد في الدعاية السياسية أو نشر المذهبية، ولديها الكثير من الكتب والمؤلفات التي تنشر الوسيطة والاعتدال وتواجه التشيع، كما أن الوزارة لا تمنع أحدا من زيارة المساجد التي بها أضرحة ومقامات لآل البيت، وتستقبل الزائرين الذين يلتزمون بالزيارة الشرعية دون أي ممارسات أخري، لكن لن نسمح بأي ممارسات تدعو للفكر الشيعي في المساجد. وفي سياق متصل أكد الشيخ محمد عز الدين عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن مصر هي بلد أهل السنة والجماعة، وتتمسك بفكر الأزهر الشريف القائم علي الوسطية والاعتدال، وترفض المد الشيعي في بلاد أهل السنة. من جانبه أوضح الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة، أنه لا يمكن لأي تيارات فكرية تتعارض مع الفطرة الإنسانية السليمة، أن تغزو مصر، ولا يمكن أبدا أن يكون لها مردود لدي المجتمع المصري، فالشعب المصري تعامل مع الإسلام علي أنه دين الفطرة، وعلي مدار التاريخ تحطمت في مصر كل الأفكار الواردة التي لا تستقيم مع الفطرة الإنسانية.