قررت نقابة الأشراف والمشيخة العامة للطرق الصوفية، إطلاق حملة دعوية تحت رعاية فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وفضيلة المفتي الدكتور على جمعة وبمشاركة مشايخ الطرق الصوفية وأئمة الأزهر والأوقاف للتعريف بالمنهج الوسطي للإسلام، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى التيارات الدينية المتشددة حول الفكر والمنهج الصوفي والصلاة في المساجد التي تضم أضرحة ومقامات آل البيت والأولياء . وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، أن أعداء الأضرحة من التيارات المتشددة، انحرفوا عن المنهج السوي الذي يسير عليه أهل السنة والجماعة، وارتكبوا ممارسات مملوءة بالجهل والإساءة لأضرحة أهل البيت والأولياء الصالحين ، مشيرا إلى أن تلك الفتاوى المتشددة تخالف وصية الرسول صلى الله عليه وسلم الذى أمرنا بالمودة في القربى وأن نتنصر لأهله ونحبهم ونقدرهم ونعلي من شأنهم أحياء وأمواتا. جاء ذلك خلال الندوة عقدت مساء أمس بنقابة الأشراف بالتعاون مع المجلس الأعلى للطرق الصوفية تحت عنوان "سماحة الإسلام" بحضور المئات من الأشراف ومشايخ وأتباع الطرق الصوفية، وقال المفتى إن هذه الجماعات درجت على قلة الفهم والصوت العالي، وهي "من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله" وأكد أن طريق المتصوفة إلى حب النبي وعترة أهل بيته والأولياء، بني على الفهم الصحيح للكتاب والسنة عن العلماء، مشيرا إلى أن طريقهم كان الذكر والفكر والفهم، فهل إذا تمسكوا بهذا يكونون قد خرجوا عن كتاب الله وسنة رسوله؟ مؤكدا أنه لا لائمة عليهم إذا ثاروا من أجل دفاعهم عن حب أل البيت. من جانبه وصف الدكتور أحمد عمر هاشم ،عضو مجمع البحوث الإسلامية و عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الهجمة الأخيرة علي الأضرحة بالهجمة التترية الشرسة التي لم تعرف الحق ولا الصواب وقدر أولياء الله الصالحين ،واصفا هدم الأضرحة أيضا بأنه عمل آثم وظالم تعدى كل الحدود ، مشيرا الى أن الأزهر هو القبلة الصحيحة لتلقي العلم فجميع الجامعات في العالم التي تدرس العقيدة لا تدرس إلا كتب أهل التصوف كالإمام الغزالي وغيرهم ،كما وصف هاشم المتعصبون لمذهب معين بأنهم لم يتعلموا في جامعات قائلا "سبحانك هذا بهتان عظيم"داعيا الله أن يوحد صفوف المصريين مقدما التحية للجيش و الشرطة متحديا أن يكون من الصوفيون متطرفا أو مغالاة فهو التيار الديني الوحيد الذي ليس فيه تطرف أو إرهاب. من جانبه أعلن السيد محمود الشريف نقيب الأشراف خلال الندوة عن تنظيم حملة دعوية وسلسلة ندوات اسبوعية بنقابة الأشراف والمشيخات الصوفية بالقاهرة والمحافظات تحت رعاية شيخ الأزهر وفضيلة المفتي ووزارة الأوقاف ومشيخة الطرق الصوفية، لمناقشة كافة القضايا المطروحة مشيرا إلى أن النقابة ملك للجميع ، كما وجه دعوته إلى جميع التيارات الفكرية الإسلامية للنقاش والحوار الهادئ البناء من أجل خدمة الوطن، وخدمة الرسالة المحمدية. واكد الدكتور عبد الهادي القصبي ،شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أن أهل التصوف هم أهل حكمة وتسامح مؤكدا أنه لن يسمح أن يكونوا طرفا في فتنة ، وأن الصوفيون أكثر الناس حرصا علي مصير مصر و الأمة الإسلامية و أنهم أصحاب دعوة حب للجميع.