يضم 13 طابقًا.. محافظ كفر الشيخ يتابع إزالة برج سكني مخالف بدسوق|صور    بعد توجيه السيسي.. إليك تخصصات البرمجة الدراسية وعلوم البيانات بالجامعات المصرية    وزير المالية: نتطلع إلى دور أكبر للمؤسسات المصرفية العالمية للتحول للاقتصاد الأخضر    المؤتمر: مركز الحوسبة السحابية يعزز مكانة مصر كمركز رقمي لنقل البيانات    وزير التعليم: الصورة الذهنية عن التعليم الفني تغيرت.. وطلابه محجوزون للعمل قبل تخرجهم    طعنة ل سموتريش وبن غفير.. خلافات إسرائيلية بشأن هجوم رفح وصفقة الرهائن    الخارجية السعودية: إعلان دولة فلسطينية مستقلة هو الضامن الوحيد لعدم تكرار الحرب    شكري وبوريل يتفقان على تبادل التقييمات مع الأطراف الدولية لإنهاء مأساة غزة    الأونروا: أنباء عن وفاة طفلين على الأقل بسبب الحر في غزة    الاتحاد الأوروبي: بوادر الحرب العالمية عادت من جديد، والمواجهة النووية احتمال واقعي    جاهز لمباراة الإسماعيلي.. بشرى سارة لجماهير الأهلي بشأن نجم الفريق    خالد الغندور يطرح سؤالا على الجمهور قبل لقاء الزمالك ودريمز الغانى    منتخب الجودو يحصد ذهبية الفرق في البطولة الأفريقية "القاهرة 2024"    بعد قرار المحكمة.. بلوجر شهيرة تواجه عقوبات رادعة بسبب بث فيديوهات خادشة    حصيلة نشاطه 20 مليون جنيه.. ضبط صاحب شركة يتاجر فى العملات الأجنبية    الإعدام لعامل قتل شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة بواسطة كمبروسر هواء    تعرف على الروايات المرشحة لجائزة البوكر قبل إعلانها اليوم    طريقتك مضايقاني.. رد صادم من ميار الببلاوي على تصريحات بسمة وهبة    صدى البلد يكرم منة فضالي بعد نجاحها في موسم رمضان الدرامي.. صور    مساعد وزير الصحة: انخفاض نسب اكتشاف الحالات المتأخرة بسرطان الكبد إلى 14%    إنتر يواصل احتفالاته بلقب الدوري الإيطالي بثنائية أمام تورينو    حسام غالي يكشف مفاجأة لأول مرة عن لاعبي الأهلي أثناء توقف النشاط الرياضي    وزير العمل يعلن موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    ألمانيا: دويتشه بان تعتزم استثمار أكثر من 16 مليار يورو في شبكتها هذا العام    استعدادا لشم النسيم.. الزراعة: طرح رنجة وفسيج بالمنافذ بتخفيضات تتراوح بين 20 و30%    تأجيل محاكمة المتهمين في عملية استبدال أحد أحراز قضية    الأولى منذ الحرب.. وصول وزير الخارجية البحريني في زيارة إلى دمشق    رئيس هيئة الدواء يبحث سبل التعاون لتوفير برامج تدريبية في بريطانيا    رئيس جامعة بنى سويف الأهلية يناقش الخطة المستقبلية للعام المقبل    طلقها 11 مرة وحبسته.. من هو زوج ميار الببلاوي؟    مؤتمر بغداد للمياه.. سويلم: تحركات إثيوبيا الأحادية خرق للقانون الدولي وخطر وجودي على المصريين    الزنك وزيت بذور القرع يسهمان في تخفيف أعراض الاكتئاب    تفاصيل لقاء هيئة مكتب نقابة الأطباء ووفد منظمة الصحة العالمية    مدير تعليم الدقهلية يناقش استعدادات امتحانات الفصل الدراسي الثاني    الرئيس السيسي: «متلومنيش أنا بس.. أنا برضوا ألومكم معايا»    فيلم «أسود ملون» ل بيومي فؤاد يحقق المركز الرابع في شباك التذاكر    بحضور محافظ مطروح.. «قصور الثقافة» تختتم ملتقى «أهل مصر» للفتيات والمرأة بالمحافظات الحدودية    انطلاق المراجعات النهائية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية بمطروح    موعد مباريات اليوم الثالث بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات    سفير روسيا بمصر للقاهرة الإخبارية : علاقات موسكو والقاهرة باتت أكثر تميزا فى عهد الرئيس السيسى    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية في قرية جبل الطير بسمالوط غدا    الأرصاد الجوية تعلن حالة الطقس المتوقعة اليوم وحتى الجمعة 3 مايو 2024    أجمل دعاء للوالدين بطول العمر والصحة والعافية    أعاني التقطيع في الصلاة ولا أعرف كم عليا لأقضيه فما الحكم؟.. اجبرها بهذا الأمر    تأجيل محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في قضية «طالبة العريش» ل 4 مايو    اليويفا يكشف النقاب عن حكم مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في ذهاب نصف نهائي تشامبيونزليج    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ل 34 ألفا و454 شهيدا    جامعة بني سويف: انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي للتطعيمات والأمصال للقيادات التمريضية بمستشفيات المحافظة    ضبط 4.5 طن فسيخ وملوحة مجهولة المصدر بالقليوبية    مطران دشنا يترأس قداس أحد الشعانين (صور)    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال؟.. "الإفتاء" تُجيب    «فوبيا» تمنع نجيب محفوظ من استلام «نوبل»    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    غدًا.. تطوير أسطول النقل البحري وصناعة السفن على مائدة لجان الشيوخ    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرار صناعة الموت2
نشر في الأهرام اليومي يوم 25 - 01 - 2014

نيران الإرهاب تحرق وتقتل وتصيب, وصرخات الضحايا لا تلين لها القلوب الحاقدة ولا العقول المتجمدة.. صناعة الموت ظاهرة انتشرت في عدد من المحافظات المصرية, حيث تفنن البعض في تصنيع القنابل اليدوية والشماريخ وزجاجات المولوتوف الحارقة.
والمشتري جاهز بأي أموال.. إنها حرفة الخلايا الإرهابية, والبلطجية الذين تربوا في مجالس الفكر المتحجر.وبعد الخامس والعشرين من يناير تاريخ الثورة الأولي وحتي الثلاثين من يونيو موعد الثورة الثانية غزت بلادنا أموال وأسلحة وجماعات ارهابية وجدت من يرحب بها بهدف الوصول إلي السلطة علي جثث ضباط وجنود ومدنيين وعلي إشلاء ضحايا لا ذنب لهم. ومع ضربات القوات المسلحة والشرطة لمنابع الإرهاب في سيناء وعلي حدودنا الغربية في مطروح انحسرت الظاهرة هناك قليلا, ولكن يد الإرهاب امتدت إلي الأكمنة الأمنية والمباني العامة وأفراد الجيش والشرطة والمدنيين في محاولة يائسة لتخويف الشعب.
دمياط

عصابات عابرة للمحافظات والشمول كلمة السر
دمياط إبراهيم العشماوي وحسن سعد:
عندما تتحدث في دمياط عن تجارة السلاح وتهريبه يفاجئك كل من تقابلهم بالإشارة إلي قرية الشمول التابعة لمركز المنزلة والمطلة علي ترعة السلام وهي لاتبعد عن مركز الجمالية وحدود دمياط بأكثر من بضعة كيلومترات. هذه القرية تضم صيادين وعصابات محترفة في السطو المسلح والتهريب حتي أن وزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال زارها في حملة استهدفت المحكوم عليهم بالإعدام وشخصيات مطلوبة. ووفقا لمصادر متعددة تحدثت ل( الأهرام) فإن رحلة السلاح القادم إلي مدن ومراكز وقري دمياط تبدأ من سيناء وأحيانا من مرسي مطروح عن طريق رجال القبائل وأسر وجماعات منظمة, وتمر قوافل التهريب إلي جنوب بورسعيد وحتي منطقة شمال سهل الحسينية في الشرقية, وهذه المناطق تورد إلي محافظتي الدقهلية ودمياط, أما منطقة العصافرة التابعة لمركز المطرية فحدث ولاحرج حيث تم ضبط مهربين معهم مدافع ومنازلهم داخل البحيرة وهم مسجلون خطر سلاح. مجموعة العصافرة هي همزة الوصل بين تجار سيناء والحسينية وبين دمياط عبر الساحل علي ترعة السلام مباشرة ومن أبرز تجار السلاح فيها أحد الأشخاص اعتقل عدة مرات. وتفيد المعلومات أنه يقيم عند الكيلو16 علي ترعة السلام بمركز فارسكور مع أسرته لديه ورشة حدادة تقوم بتصنيع الأسلحة وبيع البانجو وتوقيف السيارات علي الطريق وينهبونها وهم مطلوبون لدي الأمن, كما أن هناك غيرهم في القرية يمارسون نفس الأعمال أما في منطقة الشلاطيات بمركز صان الحجر شرقية فهناك عائلات وأشخاص معروفون بالاسم يفرضون نفودهم ويسيطرون علي مخزن للسلاح في بحيرة علي مصرف رمسيس. ومن جنوب بورسعيد يحضر تجار السلاح من سيناء ثم بحر البقر فشمال الحسينية وبحيرة المنزلة. وتفيد المعلومات بأن تجار السلاح بدأوا في الاعتماد علي رجال قبائل عربية من مرسي مطروح لمساعدتهم في التهريب لثقتهم الكبيرة فيهم.
وتؤكد المصادر أن الأخطر هو لجوء عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية في دمياط إلي شراء أسلحة عن طريق أقاربهم الصيادين, وهناك17 شخصا ينتمون إلي الإخوان في قرية الرحامنة بفارسكور لديهم أسلحة ومعلومون للمواطنين هناك.
ويؤكد جمال مارية رئيس جمعية حماية المستهلك بدمياط أن متلازمة السلاح والمخدرات هي الأساس في التعامل مع تجارة السلاح, مشيرا إلي أن السواحل والبحيرات بما فيها من حشائش وغابات تغري بأن يسلك المهربون دروبا وعرة للتمويه علي أجهزة الأمن, لكنه يري أن تجارة السلاح القادمة إلي محافظة دمياط في تراجع مستمر بالمقارنة بين عام2011 وحتي الآن نتيجة يقظة الأجهزة الأمنية ومتابعتها الحثيثة.
وفيما يتعلق بتصنيع الأسلحة محليا فإنها لم تظهر في دمياط بشكل كبير, ولم ترصد الأجهزة الأمنية علي مدار الشهور القليلة الماضية أكثر من ثلاث قضايا لورش تقوم بتصنيع السلاح واحدة منها تعود لأحد كوادر الإخوان.
جنوب سيناء
وادي فيران.. بؤرة إجرامية
جنوب سيناء هاني الأسمر:
يتم تهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والمتفجرات يصعب رصدها أو تحديد الأماكن المخزنة بها بدقة عبر الدروب والمدقات الجبلية الوعرة التي تربط بينها وبين محافظة شمال سيناء وجميعها يأتي من قطاع غزة عبر الأنفاق والصحراء الغربية المتاخمة للحدود الليبية والحدود الجنوبية مع دولة السودان وصولا الي جنوب سيناء لحماية تجارة المخدرات.
ويتم نقلها بواسطة مافيا تهريب الأسلحة إلي المناطق الجبلية وصولا إلي شمال سيناء لإمداد العناصر الإرهابية بها لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وبعدها تتم عملية البيع إلي مزارعي المخدرات في جنوب سيناء لتأمين زراعاتهم المخدرة دون المساس بها من أجهزة الأمن المختلفة كمكافحة المخدرات التي كانت تشن حملاتها عليهم للقضاء علي الزراعات المخدرة.
يقول اللواء حاتم أمين نائب مدير أمن جنوب سيناء وأحد المصابين في حادث تفجير مبني مديرية الأمن إن عمليات تهريب الأسلحة زادت خلال أحداث ما بعد ثورة يناير الماضية وفترة حكم الإخوان الإرهابيين وحالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد وعدم إحكام السيطرة الأمنية علي المنافذ والدروب الجبلية بالصحراء الغربية والحدود الجنوبية ومنطقة مرسي مطروح والأنفاق التي تربط بين مصر من ناحية منطقة رفح الحدودية بشمال سيناء وتهريب كميات منها إلي جنوب سيناء لتأمين تجارة العناصر الإجرامية لزراعاتهم المخدرة داخل البؤر الإجرامية المنتشرة في مناطق وسط جنوب سيناء ومعظمها يجاور شمال سيناء وتلك الفترة أسهمت في دخول كميات هائلة إلي البلاد وقد استخدم سلاح الآر بي جي في التعدي علي كمين مفارق وادي فيران أكثر من مرة وقد اعتاد الخارجون علي القانون إطلاق النيران عليه كهجوم مضاد ورد فعل طبيعي من وجهة نظرهم للهجمات التي قامت بها الشرطة والقوات المسلحة عليهم في مناطق وجودهم وضبط عدد من تجار المخدرات والمسجلين جنائيا سطو مسلح وتجارة المخدرات.
أشار نائب مدير الأمن إلي أن أماكن تخزين الأسلحة المهربة عبر الحدود الدولية تأتي من عدة أماكن منها نويبع عبر البحر الأحمر في مراكب صغيرة الحجم ومنها إلي الوديان الجبلية في عمق الصحراء ومنها من يأتي من قطاع غزة إلي شمال سيناء ومنها إلي جنوب سيناء مرورا بالطرق الجبلية الوعرة ومنها من يأتي من محافظة الإسماعيلية مرورا بسدر حيطان ثم إلي شمال سيناء ويأتي الي المحافظة ومعظم أماكن التخزين داخل قرية وادي فيران التي تم تصنيفها كبؤرة إجرامية ودائما تكون في عمق صحراء سيناء بجوار المساحات الكبيرة التي تتم زراعتها بالمواد المخدرة داخل العشش والمغارات والكهوف الجبلية التي لا يعرفها غيرهم.
وأكثر عمليات بيع الأسلحة والذخائر بجنوب سيناء تكون بشكل فردي حيث اعتاد مواطنوها حيازة الأسلحة مثل الآلي والمتعدد والجرينوف والآر بي جي للدفاع عن نفسهم في حالة الأخذ بالثأر وتأمين بيوتهم وزراعتهم كموروث ثقافي اعتاد عليه البدو ويتراوح سعر السلاح الآلي القديم من مخلفات الحروب والمسروق ما بين15 إلي25 ألف جنيه والطلقة ب10 جنيهات والأسلحة الآلية الروسية والاسرائيلية المهربة يتراوح سعرها مابين60 الي65 ألف جنيه مما يعد سعرا باهظا نظرا لمحدودية الكميات المهربة إلي المحافظة.
وتفتقر جنوب سيناء لمتخصصين مسجلين لدي إدارة البحث الجنائي في تهمة الاتجار بالأسلحة ولم تضبط سيارة واحدة محملة بالأسلحة المعدة للاتجار بها مثلما يحدث من محاولات التهريب بمحافظة مرسي مطروح علي سبيل المثال كما لاتوجد بالمحافظة جماعات إرهابية مسلحة تنتمي لتنظيمات سياسية ولا يوجد بمديرية الأمن أرشيف سياسي لأية تنظيمات إرهابية ومعظم الأسلحة والمتفجرات التي يتم ضبها بنفق الشهيد أحمد حمدي بمحافظة السويس تكون قادمة من شمال سيناء بحوزة مواطنين من شمال سيناء وليس الجنوب فجميع حدود جنوب سيناء تحت السيطرة وكل محاولات الاتجار في الأسلحة تكون للبيع لأفراد مسجلين خطر اتجار في المخدرات أو سرقات وسطو مسلح.
بني سويف ..بيع السلاح بالربطة
بني سويف مصطفي فؤاد:
في بني سويف حاولنا أن نصل الي معلومات عن تهريب السلاح والاتجار به ولكن معظم الناس كانت تخشي الحديث في هذا الموضوع ولكن في النهايه توصلنا إلي مصدر رفض ذكر اسمه أكد أن تهريب السلاح انتشر في بني سويف عقب أحداث ثورة يناير وحالة الانفلات الأمني وتفاوتت أسعار الاسلحة التي كانت تأتي من مناطق عديدة ومنها السودان وليبيا أو من مناطق في الجبال. وأكد لنا المصدر أنه مع كثرة انتشار السلاح تفاوتت أسعاره حيث تراوح سعر البندقية الآلية بين(15 و18) ألف جنيه أما البندقية الخرطوش فسعرها تراوح بين(7 و9) آلاف جنيه وللجرينوف وضع خاص وهو غير منتشر في شمال الصعيد وسعره يترواح بين30 و40 ألف جنيه أما فرد الخرطوش والذي يصنع محليا فتراوح سعره بين(1000 و1300) جنيه أحد تجار السلاح رفض الإفصاح عن هويته يوضح كيفية الحصول علي السلاح فيقول أن التجار كانوا يحصلون علي السلاح عن طريق تهريبه من الحدود الجنوبية من منطقة حلايب وشلاتين ويبيعونه لتجار المحافظات بنظام( الربطة) وهي حزمة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة يحصل عليها التاجر بسعر معين ثم يبيعها بالقطعة ويحقق ربحا كبيرا يزيد علي150% أما الآن فأغلب الأسلحة تأتي من حدود مصر الشرقية مع وسطاء وخاصه السلاح الإسرائيلي والأمريكي أما الحدود الليبية فتأتي منها الأسلحه الصينية.
السويس..تغيير عكسي في خريطة التهريب
السويس- عمرو غنيمه:
تعد السويس إحدي البوابات الرئيسية لتهريب السلاح والمخدرات والرقيق الأبيض والأفارقة إلي إسرائيل لأنها متنفس لهم من خلال صحرائها وموانيها وسواحلها الممتدة بطول120 كيلو شرق وغرب خليج السويس وضفاف قناة السويس بقطاعه الجنوبي فإن مهربي السلاح يلجأون بالثغرات. يقول العميد عبد اللطيف الحناوي مدير ادارة البحث الجنائي: إن هناك تطورا في تهريب السلاح داخل السويس فبعد أن كانت تجارة رائدة قادمة من صحراء سيناء لترويجها لمحافظات الصعيد والدلتا. فإن الحملات الشرسة من الجيش الثاني والثالث ضد الجماعات الارهابية جعلت خريطة تهريب السلاح تتغير في السويس. فبعد ان كان المهربون يقومون بترويج الرشاشات والآلي والمسدسات الحديثة داخل شحنات المخدرات فقد تغير الحال بتهريب السلاح بكميات كبيرة عبر صحراء ليبيا والسودان من خلال دروب وعرة علي الحدود الصحراوية مع ليبيا والسودان يتم نقلها بالجمال وسيارات الدفع الرباعي الحديثةإلي سيناء وقال اللواء حسن عيد نائب مدير امن السويس ان نفق الشهيد احمد حمدي شهد في نهاية عام2012 عدة قضايا لتهريب المساحيق الخاصة للمتفجرات من محاجر السويس الي داخل سيناء.
أسيوط..السلاح في أيدي الجميع
أسيوط أسامة صديق:
تشهد اسيوط رواجا ملحوظا في سوق السلاح خاصة في ظل ازدهار تجارة المخدرات مازالت قري ومدن المحافظة مكتظة بآلاف القطع من الأسلحة بجميع أنواعها, بل وتخطت المأساة الي تصنيع الأسلحة والقنابل اليدوية, مما يؤكد أن هناك مافيا منظمة لإدخال السلاح الي المحافظة ثم بيعه للعائلات المتشاحنة.
ومن جانبه قال اللواء أبوالقاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط إن المديرية تمكنت من ضبط3157 قطعة سلاح و47301 طلقة رصاص خلال.2013 وأوضح اللواء أبو القاسم أبوضيف, مدير أمن أسيوط, أن الأسلحة التي تم ضبطها خلال العام المنصرم هي13 رشاش جرينوف,781 قطعة آلي,341 مسدسا,353 غير مششخن,1581 محلي,34 ورشة لتصنيع السلاح و47301 طلقة متنوعة.
شمال سيناء..كساد في سوق السلاح
العريش أحمد سليم وحسناء الشريف:
أصبحت سيناء مرتعا لتجار السلاح فبعد ثورة يناير ازدادت هذه التجارة خلال حكم مرسي ففي خلال عام كامل دخل البلاد كميات كبيرة من السلاح ولاتقتصر فقط علي الاسلحة الخفيفة بل تطور الأمر إلي اسلحة ثقيلة منها ال آر بي جي وبعض الصواريخ المضادة للطائرات.
الأهرام التقت احد مشايخ سيناء بمنطقة رفح والذي رفض ذكر اسمه تخوفا من الجماعات المسلحة والتي تفتك بكل من يفشي اسرارها أو يحاول الاقتراب منها فقد قضت هذه الجماعات علي قرابة15 شخصا من مشايخ سيناء خلال فترة وجيزة لهذا قدرنا تخوفه ونكتفي بالمعلومات التي قدمها لنا بقولة.. هناك4 طرق ومسارات لتهريب السلاح إلي سيناء الطريق الأول عن طريق إسرائيل نفسها والتي تمدهم بالسلاح العوزي الخفيف لإيجاد حرب قبلية بين ابناء سيناء اما الطريق الثاني والذي نشط خلال العام الماضي فقد قامت ايضا بعض جماعات المقاومة بقطاع غزة خاصة بعض الافراد الذي انشقوا عن كتائب عز الدين القسام بامداد ابناء القبائل بهذه الأسلحة اما الطريق الثالث بعد الثورة فكان من ليبيا وهذا النوع من السلاح قام بتهريبه العديد من الجماعات التكفيرية وهو سلاح ثقيل من صواريخ مضادة للطائرات ويتم تهريبه عبر نفق الشهيد احمد حمدي ومنه إلي مناطق وسط سيناء وهناك يتم تخزينه ببعض المغارات الموجود بالجبال المنتشرة بالمنطقة اما الطريق الرابع فهو السودان وهو غالبا ما يكون اسلحة خفيفة يتم تهريبها عبر الصحراء وغالبا ما كانت تباع لتجار المخدرات وتهريب الافارقة إلي إسرائيل تركنا شيخ القبيلة.
وأشارات المصادر الأمنية ان هناك بعدا اخر يتم من خلال تصنيع الأسلحة وهي مخلفات الحروب السابقة فهناك مخازن بالكامل تمت السيطرة عليها.
البحيرة..تلغيم الحدود مع ليبيا هو الحل
البحيرة إمام الشفي:
تعد محافظة البحيرة من المحافظات الحدودية التي ترتبط حدودها مع محافظة مطروح مما جعلها ممرا لتهريب الأسلحة عبر الطريق الصحراوي بمراكز بدر ووادي النطرون والنوبارية وجميعها مناطق صحراوية تتميز بالمساحات الشاسعة التي يستغلها المهربون في تهريب الأسلحة من الحدود الليبية.
يقول اللواء محمد حسن الصول الخبير العسكري أن تجارة السلاح انتشرت في الاونة الاخيرة بشكل غير مسبوق عقب ثورة يناير, تحديدا بعد اندلاع الثورة الليبية في مارس2011.
فبدأت الأسلحة الليبية المهربة تتدفق بكميات هائلة علي الحدود بسبب الانفلات منها صواريخ محمولة علي الكتف وبنادق قنص متطورة وزخيرة ومتفجرات وأسلحة الية ومخبئات من الأسلحة الثقيلة كصواريخ ستريلا2 و3 الروسية وصواريخ مضادة للطائرات وأخري عابرة للمدن تم ضبطها علي الحدود المصرية الليبية وفي ظل عدم وجود قوات لحرس الحدود الليبية زاد الامر حدة, وتابع الصول أنه توجد3 نقاط هامة علي الحدود المصرية الليبية يتم من خلالها تهريب السلاح الي مصر وهي مناطق سيدي براني والنجيلة والمثاني والتي يتحكم فيها عدد من القبائل الكبري بالسلوم يستقبلون من خلالها السلاح الليبي المهرب الي مصر, كاشفا أن تجار الأسلحة يسلكون الطرق الصحراوية الوعرة عبر طريق واحد لتصل مدينة العلمين من دروب الظهير الصحراوي حتي منطقة( خشم العيش)في بداية طريق وادي النطرون العلمين
أما اللواء أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية بالبحيرة فيؤكد أن انتعاش تجارة السلاح دائما ما تكون عقب الثورات وكثيرا مايحاول تجار السلاح الاستفادة حيث يصل الربح في هذه الظروف الي مائة ضعف, ويري أن تلغيم الحدود المصرية الليبية في الوقت الراهن يعتبر الحل الأفضل لمكافحة تهريب السلاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.