تباينت الآراء حول التغييرات التي جرت في بعض المناصب داخل التليفزيون, فبينما كانت الفرحة تعم القناة الأولي كانت الإنقسامات في القناة الثانية التي شهدت ردود أفعال متباينة بدرجة كبيرة بين معدي ومذيعي ومخرجي القناة. خاصة ان التوقعات كانت بعيدة عن تكليف المذيعة هويدا فتحي برئاسة القناة بالرغم من عملها بها منذ بداية مشوارها الإعلامي وتقديمها لبرامج متنوعة علي شاشتها ومن أبرزها' أوراق علي الهواء' الذي تقدمه منذ سنوات طويلة واستمرارها في تقديمه حتي الآن, بالإضافة إلي أنها كانت تشغل منصب مدير عام تقييم اداء الشاشة منذ فترة قامت خلالها بتقييم البرامج ومتابعتها وكتابة تقارير عما تقدمه القنوات. وقد أجمع العاملون علي التوفيق في اختيار المخرج سمير سالم الذي تولي رئاسة القناة الأولي, وكان يشغل منصب رئيس الإدارة المركزية للإعداد والتنفيذ وهو عمل يجمع بين القنوات الأولي والثانية والفضائية المصرية, وهو ما جعله أكثر احتكاكا بمعدي ومذيعي ومخرجي البرامج الذين يعرفونه منذ سنوات طويلة بمهنيته وقدرته علي صناعة خريطة برامجية متميزة. كما أثار قرار ندب المخرج خالد رزق الشعور إرتياحا بين العاملين بالقناة حيث تأخرت ترقيته عدة سنوات بالرغم من مطالبة معظم مخرجي القناة بتوليه هذا المنصب الذي كان يمارسه بعد أن تم تكليفه به ونفس الأمر ينطبق علي المذيعة ناهد سالم نائب رئيس القناة الثانية ومحمد صبحي رئيس الإدارة المركزية للشئون الإدارية والعاملين الذي شمله قرار الوزيرة بالترقية حيث كان الثلاثة هم القائمون بالأعمال التي تم انتدابهم عليها وهو ما اعتبره كثيرون إنصافا لهم, كما أثار الشعور بالإرتياح أيضا اختيار المخرج ممدوح يوسف نائبا لرئيس التليفزيون لدماثة خلقة وهدوئه المعروف به بين زملاؤه. ويعتبر إقرار الإدارة المركزية للبرامج الدينية لأول مرة, هو أهم قرارات الوزيرة, وتم تشكيلها برئاسة المذيعة مها مدحت التي سعت كثيرا وراء هذا القرار منذ أكثر من3 سنوات مع تعاقب عدد من وزراء الإعلام, وسيتم اختيار مديرو عموم في الدرجات الوظيفية بهذه الإدارة. وفي تصريح لمجدي لاشين رئيس التليفزيون قال: أشعر بالتفاؤل ونسعي جاهدين لتغيير وتجميل شاشة التليفزيون وأتنبأ بأن تشهد الفترة المقبلة عودة المشاهدين لشاشته حيث يجمعنا هدف واحد, وهو تقديم ما يليق بتاريخ التليفزيون المصري علي شاشته. وينتظر ابناء ماسبيرو القرارات الجديدة المتوقع صدورها خلال ايام لتنظيم العمل حيث أكدت مصادر أن هناك العديد من الدرجات اصبحت شاغرة ويمكن ان تكون حلا لازمات البعض ممن يمارسون العمل تكليفا منذ سنوات وينتظرون وصولهم علي حقهم في الدرجات الوظيفية التي يمارسونها.