أكد التقرير النهائي لتحقيق للأمم المتحدة أن خبراء منظمة الأممالمتحدة للتفتيش علي الأسلحة الكيماوية وجدوا أدلة علي أنه تم استعمال أسلحة كيماوية علي الأرجح في خمس من سبع هجمات قام خبراء للمنظمة الدولية بالتحقيق فيها في سوريا. وقال التقرير الختامي لكبير محققي الأممالمتحدة آكي سيلستروم إن بعثة الأممالمتحدة خلصت إلي أن أسلحة كيماوية استخدمت في الصراع الدائر بين الأطراف في سوريا. ولاحظ التقرير أنه في عدة حالات كان بين الضحايا جنود ومدنيون ولكن لم يكن ممكنا إثبات أي صلات مباشرة علي وجه اليقين بين الهجمات والضحايا والمواقع المزعومة للحوادث غير أنه أشار إلي أن الهجمات انطلقت من أراض تحت سيطرة الجيش النظامي. وتلقي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة التقرير من سيلستروم قبل لحظات من إتاحته لوسائل الإعلام. وقال بان للصحفيين إن استخدام الأسلحة الكيماوية يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وإهانة لإنسانيتنا المشتركة. ويجب أن نبقي يقظين لضمان أن تتم إزالة هذه الأسلحة الرهيبة لا في سوريا وحدها وإنما في كل مكان. وأضاف بانه سيقوم بإحاطة الجمعية العامة للأمم المتحدة علما بالتقرير خلال ساعات ومجلس الأمن الدولي بعد غد. و في اسطنبول, كشف مصدر سياسي في الائتلاف السوري المعارض أمس أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا وقادة عسكريين وسياسيين أقاموا غرفة عمليات عسكرية علي الحدود السورية-التركية نظرا لصعوبة التطورات الميدانية في الداخل بعد أن استولي مقاتلون متشددون علي مقر قيادة الأركان العسكرية التابعة للجيش الحر. وقال المصدر نفسه, لوكالة الأنباء الألمانية, إنه إلي جانب اجتماعات القيادات العسكرية في الجيش الحر مع بعضهم البعض, شارك عدد من السياسيين أيضا في جانب من تلك الاجتماعات وان الجربا تابع تلك الاجتماعات المتواصلة أول بأول. و في واشنطن, أدانت الخارجية الامريكية بشدة المذابح الاخيرة التي استهدفت مدنيين في منطقة قلمون السورية ومناطق أخري, مشيرة إلي وقوع عشرات الضحايا من بينهم أطفال من جراء العنف الوحشي. وفي هذه الاثناء, اتهم المفكر السوري برهان غليون رئيس المجلس الوطني السابق نظام بشار الأسد بأنه يحاول أن يقدم نفسه باعتباره حامي الأقليات في المنطقة في حين قام إلي الآن بتدمير وقصف أكثر من1200 مسجد و أكثر من40 كنيسة. واعتبر غليون أن ما جري مع المطرانين المختطفين في سوريا ومع راهبات معلولا المحتجزات هو بمعرفة تامة من قبل الاستخبارات العالمية ومن ضمن استراتيجيات النظام لزرع الفتنة. وأشار إلي أن النظام لعب منذ البداية ومن أول الثورة السورية علي استراتيجية دفع البلاد نحو مواجهة طائفية وفصلها بشكل مفضوح عندما كلف الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة بوضع قنابل داخل الكنائس ليقول للعالم الغربي إنه حامي الأقليات. وقال إن النظام يبحث عن وضع المسيحيين ضد المسلمين من أجل خلق مبرر لوجوده, وما جري مع المطارنة والراهبات وحتي لو كان من قبل داعش هدفه أن النظام وبعدما فقد شرعيته يريد أن يقدم خدمات بأنه حامي الأقليات في المنطقة, وبخاصة الأقليات المسيحية. و في لندن, اتهم تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية أمس دول الاتحاد الأوروبي باستقبال عدد ضئيل من اللاجئين السوريين, حيث عرضت10 دول أعضاء فقط داخل الاتحاد إيواء اللاجئين السوريين في الوقت الذي لم تعرض فيه كل من بريطانيا وإيطاليا أي أماكن لاستقبال هؤلاء. وقدرت الأممالمتحدة عدد اللاجئين السوريين بالدول المجاورة بحوالي مليوني شخص منذ بداية حركة الاحتجاجات الشعبية في مارس عام2011, وفر أغلبهم إلي لبنان والأردن وتركيا والعراق, غير أن ما يقرب من6000 لاجيء سوري خلال العام الجاري قد وصلوا إلي بلغاريا الدولة العضو داخل الاتحاد الأوروبي والتي طالبت الاتحاد بتوفير مساعدات لها للتجاوب مع التدفق الكبير للسوريين إلي أراضيها.