لقي ستة أشخاص علي الأقل مصرعهم و أصيب عشرات آخرون بعد أن اجتاحت عواصف عاتية تصاحبها أعاصير وثلوج وامطار غزيرة عدة ولايات في الغرب الاوسط الامريكي. وحذر راسل شنايدر, مدير مركز التنبؤ بالعواصف في هيئة الارصاد الجوية الوطنية, من أن ما يقرب من 53 مليون شخص في 10 ولايات يواجهون خطرا كبيرا من العواصف الرعدية والأعاصير. وأكدت هيئة الارصاد الجوية الوطنية الامريكية أن أنها تلقت تقارير حول هبوب 80 عاصفة, بالإضافة إلي سقوط كميات كبيرة من الثلوج, علي عدة ولايات. وأضافت أن عاصفة هاجمت بسرعة كبيرة تراوحت في بعض المناطق ما بين267 و322 كيلومترا في الساعة كلا من ولايات إيلينوي وأيوا وإنديانا وميزوري وميتشجان, مساء أمس الأول. واجتاحت العاصفة في وقت لاحق كلا من ولايات أوهايو وبنسلفانيا ونيويورك, في الوقت الذي اندفعت فيه سحب كثيفة إلي كنتاكي وتينيسي وويست فرجينيا وميريلاند. وحذرت وكالة الارصاد الجوية الفدرالية من ان العواصف والاعاصير المتوقعة تشكل' خطورة استثنائية' في المناطق الواقعة في وسط البلاد, مؤكدة ان8 ولايات تمتد من أركنساس الي ميتشجان هي في حالة تحذير من تعرضها لاعاصير. وفي ولاية ايلينوي الأكثر تضررا, دمرت الرياح نحو70 منزلا بشكل كامل, وألحقت أضرارا بالغة بمئات المنازل الأخري. وساد الظلام, وسط مدينة شيكاغو. وكانت مدينة واشنطن بالولاية( جنوب غرب شيكاغو) من بين الأكثر تضررا من جراء ماوصفته هيئة الارصاد الجوية باعصار'ضخم وخطير جدا.'وقالت سارا سباركمان المتحدثة باسم ادارة الصحة في مقاطعة تزويل التي تقع بها مدينة واشنطن أن هناك أحياء دمرتها العاصفة بالكامل بشكل فعلي. وأشارت الي احتمال وجود أشخاص عالقين تحت أنقاض المنازل المهدمة. وأقامت منظمة الصليب الأحمر الأمريكية في الولاية4 ملاجئ لاستيعاب المنكوبين. في حين ناشد بات كوين حاكم ايلينوي, سكان الولاية بالبقاء داخل المنازل, محذرا من خطورة الطقس الشديدة. وفي ولاية إنديانا, انقطع التيار الكهربائي عن نحو80 ألف منزل. وفي متابعة ما وصفه البعض ب' الدمار المطلق', أكد البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما اطلع علي الموقف من مساعدته لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الارهاب ليزا موناكو. وفي ولاية الينوي الأكثر تضررا.