يعيش نجوم السينما حاليا كابوسا مخيفا من جراء ما تعانيه صناعة الفيلم المصري حيث كشفت الأفلام الأخيرة التي أنتجت خلال عام2013 مدي ما وصلت إليه رداءة معظم ما ينتج من أفلام إلي جانب تعثر شركات الإنتاج الكبيرة وتوقف المحاولات الفردية التي كان يقوم بها محبو هذا الفن كان هذا سببا في تدهور السينما المصرية, فبعد توقف شركات الانتاج وغلق منتجون كثيرين ابواب شركاتهم للخسائر التي منيت بها افلامهم وخسارة النجوم المنتجين لرؤوس اموالهم في مغامراتهم الانتاجية واخرهم الهام شاهين التي لم تسترد ما دفعته في انتاجها لفيلم' خلطة فوزية' رغم النجاح الفني والجوائز التي حققها الفيلم كل هذا ادي الي تراجع الانتاج بشكل هدد الصناعة, وان كانت الهام تحاول مرة أخري بفيلم جديد. فقد أثبتت التجارب السابقة ان كل الاجتماعات التي عقدت من قبل جهات حكومية وبدون اخذ رأي اهل الصناعة من الفنانين لم تؤت ثمارها, فاذا كانت الحكومة في اجتماعها لبحث أزمة صناعة السينما ومعوقاتها وهو ياتي كما جاء في بيان وزارة الثقافة في اجتماعها الثلاثاء الماضي..' انه يأتي إيمانا من الحكومة المصرية بأهمية الدور الذي تلعبه السينما المصرية في نهضة المجتمعات ومجابهة الإرهاب والتطرف بالفن والإبداع', فان غياب النجوم والمنتجين عن هذه الاجتماعت لن يكون مفيدا ولن يتم تفعيله من قبلهم, لأن العبارات الرنانة والكلام الذي ستشهده هذه الاجتماعات لبحث أزمة ومعوقات صناعة السينما المصرية لن يقدم ولن يؤخر,فكيف يغيب عن هذه الاجتماعات منتج مثل الدكتور عادل حسني الذي ترك مصر منذ سنوات وبدأ نشاطا جديدا له في الخليج ثم عاد للظهور في مهرجان. الإسكندرية السينمائي, وهو من انشط واهم المنتجين بل وخبراء العمل السياحي, والأمثلة كثيرة بداية من اسعاد يونس ومحمد مختار ومحمد حسن رمزي والمؤلف الكبير وحيد حامد جابي خوري ومحمد العدل وحتي السبكي كاحد المنتجين النشطين في هذه المهنة. كان من الضروري ان تتم الاجتماعات مع الفنانين والمنتجين والكتاب أولا, فيعقد الفنانون اجتماعات ومؤتمرات ويخرجون بتوصيات تطرح بعد ذلك علي الحكومة, او علي اللجنة الوزارية التابعة للحكومة ويكون الوسيط هو د. محمد صابر عرب وزير الثقافة' مقرر اعمال اللجنة' ومنيب شافعي أوممثل عن غرفة صناعة السينما. وقد سبق ان طالب السينمائيون بوضع حلول جذرية لمشاكل كثيرة اذا ما تم معالجتها يمكن لمنتج فردي او فنان ان يغامر دون خوف ومنها تخفيض اسعار التصوير في الاماكن السياحية. ومطارات مصر والاماكن العسكرية التي يسمح بالتصوير فيها, حيث كانت هذه المعوقات سببا في تعثر محاولات انتاجية كثيرة بل وهرب منتجون اجانب الي دول عربية مثل المغرب لرخص اسعار التصوير في الصحراء وفي الاماكن السياحية. ومنذ أن بدأت ازمة الفيلم المصري تطل بظلالها علي صناعة السينما في مصر في عام2009 وكل المحاولات من ندوات علي هامش المهرجانات ومؤتمرات تنتهي دون جدوي وأخرها دعو جبهة الإبداع المصري ونقابة المهن السينمائية برئاسة مسعد فودة, وإدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية,التي حضرها بعض الفنانين. فقبل2009 كانت هناك حالة انتعاش شعر بها الجميع وتوقع السينمائيون ان العجلة ستدور ثم حلت الأزمة من40 فيلما الي عشرة افلام في العام.. الأزمة انتاجية وهو ما أكدته الاعمال المكتوبة والتي لا تجد منتجا خاصة اعمال لمؤلفين كبار, وهناك مبادرات من النجوم لمحاولة ايجاد حلول مبادرات من ليلي علوي ويسرا ونور الشريف والنجوم الشباب وعلي راسهم الفنان فتحي عبد الوهاب الذي طرح الفكرة واكد انه مستعد للتعاون مع اي جهة وجهود فتحي عبد الوهاب منذ سنوات لا تتوقف في هذا الاتجاه اذ شارك في ندوات كثيرة ومؤتمرات وقال' لابد من إيجاد حلول للقضاء علي هذه الازمة, ومنها قانون المنتجين الذي تحدده وزارة الاستثمار, والذي يشترط علي المنتج أن يضع رأسمال لشركته200 مليون جنيه وهو رقم يعجز علي توفيره الكثيرون ممن يطمحون في إيجاد فرصة لطرح أفكارهم. والمبادرات الشخصية لا يمكنها ان تحل الأزمة, فاذا كان نور الشريف الذي قدم تجارب انتاجية مهمة مثل' قطة علي نار' قد توقف عن الانتاج لما لهذه المغامرة حاليا من مخاطر وتوقفت معظم الشركات فان هناك مبادرات تقودها حاليا الهام شاهين التي قررت العودة مرة اخري بفيلم' يوم للستات' الذي يشارك فيه اكثر من20 نجما منهم محمود حميدة ونيللي كريم وممدوح عبد العليم وانتصار ولطفي لبيب. كما كشفت عملية البحث عن افلام مصرية لترشيح احدها للمشاركة في فئة افضل فيلم اجنبي بالاوسكار عن الأزمة الحقيقية التي تمر بها السينما المصرية وهي عدم وجود أفلام تستحق المشاركة, وقد شعر كل السينمائيين بخطورة الوضع, خاصة بعد تاجيل مهرجان القاهرة السينمائي أحد المنافذ التي يتم من خلالها الترويج للفيلم المصري وإنعاشة أو التعاون المشترك مع شركات انتاج عربية, ثم فشل العثور علي أفلام تمثل مصر في مسابقات مهرجان الإسكندرية السينمائي اذ يفضل المنتجون المشاركة بما ينتج من أفلام في مهرجانات عربية وهو ما حدث في مهرجان ابو ظبي السينمائي الذي يشارك فيه فيلمان مصريان هما فيلا69' فيلا ضمن مسابقة آفاق جديدة, والفيلم يعد التجربة الأولي للمخرجة أيتن أمين, وهو من تأليف محمد الحاج, ويقوم ببطولته خالد أبو النجا مع النجمة الكبيرة لبلبة والفنانة الشابة أروي جودة, وهو إنتاج مشترك بين شركة فيلم كلينك وشركة الفن السابع التي أسسها المخرج وائل عمر منذ فترة قصيرة. ثم فيلم' فرش وغطا' في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ضمن المهرجان, وهو من تأليف وإخراج أحمد عبد الله.. وهي افلام بمحاولات خاصة لا تكفي لسد حاجة دور العرض او حتي المواسم التي كانت تستوعب اكثر من40 فيلما.