مع أول جولة لمحافظ الوادي الجديد محمود خليفة في قري المنيرة شاهد بعض المعروضات من الخوص الواحاتي بشكلها الجميل في إحدي الجمعيات. فكلف علي الفور جمال سليمان رئيس قري المنيرة بعرض تقرير عن هذه الصناعة التي بدأت تندثر وكيفية إحيائها مرة اخري.. تحمست سيدات القرية وتجمعن بالوحدة القروية وتم تخصيص مكان لهن كخطوة اولي علي طريق عودة تراث الجدات المتمثل في صناعة الخوص الواحاتي التي تتوارثها الفتيات عن الامهات والجدات لإنتاج' البرش, العلاقة, الملقون, المنشه, المروحة, الشنطة, البرنيطة و الطبق' من سعف النخيل. تعمل أنصاف علي أحمد ربة منزل 52 سنة- حاليا علي تدريب أولادها وأبناء جيرانها علي صناعات الخوص الواحاتي بعد ان تمكنت بالفعل خلال وقت وجيز من تدريب ابنتها الكبري نسمة خريجة الثانوي الفني والتي تقول إنها سعيدة جدا بتعلم هذه الحرفة لكنها تحتاج إلي دعم من المحافظة لتطوير العمل, وايجاد طرق مبتكرة للتسويق.. كما تعرف حميدة علي عيد 60 سنة قيمة الحرفة التراثية التي توارثتها عن جدتها وتطالب بدور أكبر من الحكومه لعودة الصناعة القديمة لتصبح مصدر دخل للأسرة الواحاتية. حرفة الخوص لها باع طويل بين أبناء الواحات خاصة مع الفقراء لأنها كانت وسيلة حياة فعلية لهم في إيجاد الأموال لقضاء الحاجات بحسب قول وهبه محمد سكرتير جمعية تنمية المجتمع المحلي بالمنيرة الذي اكد أنها ستعود إلي الأحسن ولن تقتصر علي الفقراء والمحتاجين بل ستكون وسيلة لخلق فرص عمل ليس فقط للفتيات بل وللشباب ايضا. وستكون عنوانا لصناعة أخري ترفع اسم الوادي الجديد إلي جانب البلح والأرابيسك والخزف والفخار.