صناعة الفخار والخزف من الحرف المتأصلة في الواحات بتصنيفها المختلف سواء بالخارجة أو الداخلة أو الفرافرة أو باريس باعتبارها مجتمعات مستقرة منذ القدم. أنور رشوان.. فنان تشكيلي أوضح ان مهنة صناعة الخزف والفخار في الواحات مهنة جماعية عمرها لا يقل عن4 آلاف عام وأقدم قطعة فخارية وجدت في الواحات في واحة مون آمون بالخارجة وكان عمرها تقريبا4200 عام وهو ما يدل علي انه مجتمع مستقر وانه كان سلة الغلال لمصر.. والفخار كان يستخدمه أهل الواحات في القدم في أدوات قياس المياه الزراعية خلال توزيعها علي العائلات وفي تبطين المساقي وقنوات الري, وذلك موجود بالفعل بمناطق اللجنة ودوش بالمقبرة وباريس. ويقول رشوان ان صناعة الخزف حاليا تنال كل اهتمام بالوادي الجديد وتم تجهيز وحدة صناعة الخزف بالخارجة وتعمل بها أكثر من40 فتاة وشابا من الشباب الخريجين في صناعة أنواع وأشكال مختلفة والوحدة تعمل في اتجاهين الأول تقليدي وهو احياء للتراث الشعبي للواحات والثاني علي استخدام الطفلة في اشياء يومية لمنواحي الحياة وفي البيوت والاشياء الجمالية كالفازات والزهريات والمباخر. وهذه الصناعة وصلت للأسواق العالمية وتلقي كل اقبال ويوجد حاليا تنسيق مع الحكومة الإيطالية من خلال سفارتها بالقاهرة والمركز الثقافي الإيطالي لنقل إنتاج الواحات من الخزف إلي المدن الإيطالية, خاصة بعد الإعانة التي قدمتها الحكومة الإيطالية في تطوير وحدة الخزف بالوادي الجديد. ويشير إلي خام الطفلة اللازم لصناعة الخزف أن متوافرة في مناجم كثيرة بالواحات وعمره يعود لنحو3 ملايين و500ألف سنة تكونت في الصحاري وهي نقية جدا. في المقابل تروي عدد من البنات العاملات بوحدة الخزف طموحاتهن تجاه صناعة الخزف والآلام التي تقابلهن رغم أن بعضهن يعملن بالوحدة وهذه الصناعة لأكثر من20 عاما.. تقول رشا حمد خليل انها خريجة دفعة2000 دبلوم فني وتعمل بأجر يومي7 جنيهات وتعشق صناعة الخزف لأنها توارثتها من عائلاتها وتطالب بدور أكبر للدولة في الاهتمام بخزف الواحات لان السياح يقبلون عليه وكذا السياحة الداخلية مما يتطلب فتح أسواق للمنتج ليكون سبيلا في زيادة المعدلات الاقتصادية لسكان الواحات.. وتقول ان نفسها يتم تعيينها.. وتضيف هناء عبدالحميد محمد دبلوم زراعة عام1989 وتعمل بالوحدة منذ عام1990 م ان حرفة الخزف حرفة جميلة وتدعو شباب الواحات إلي نفس الهواية السهلة الممتعة لتكون فرص عمل سهلة توفر لهم الخير الوفير.. وتكرر مطلبها بدور أكبر للمنتج لدخول دول العالم جميعها باعتباره منتجا جيدا ينافس الصناعة الصينية. وتشير شادية محمد معهد فني صناعي دفعة1996 م الي انها تعمل بوحدة الخزف منذ5 سنوات بانها تفكر جديا في اقامة وحدة صغيرة لإنتاج الخزف لتكون مصدر رزق لها وأسرتها وتطمح ان ينال تسويق المنتج اهتمام المسئولين بالمحافظة حتي يتشجع جموع شباب الواحات علي مزاولة هذه الحرفة.. وتضيف انها عملت بالوحدة بأجر يومي3 جنيهات حتي زار الوحدة مؤخرا الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة وقام برفع الأجر اليومي إلي7 جنيهات ووعد بالوصول به إلي10 جنيهات مع يوليو القادم. في الإطار نفسه, طالب عدد كبير من الشباب الواحاتي الذي يعمل في وحدة صناعة الخزف بالاهتمام بالمنتج وألا تؤثر علي تسويقه الأوضاع الراهنة لأنه منتج سهل الصنع وخاماته متوافرة ويحقق طموحات أهل الواحات في الاستقرار والحياة المعيشية السليمة اقتصاديا واجتماعيا.