لابد من القول بأن الإنسان المصري كان وحده صانع معجزة العبور التي أبهرت العالم كله وأنه لم تكن هناك بطولة مطلقة لأحد بعينه وإنما كانت بطولة شعب وجسارة أمة اتخذت قرارها الصحيح في التوقيت الصحيح! أتحدث عن الإنسان المصري في ميدان القتال وفي الجبهة الداخلية علي مدي أكثر من6 سنوات تفصل بين ظلام يونيو1967 وإشراقة أكتوبر1973 حيث لم تستطع شراسة الحرب النفسية الدولية والإقليمية أن تزرع يأسا في النفوس أو أن تصيب الصدور بالإحباط! أتحدث عن جماهير9 و10 يونيو1967 التي رفضت قرار الرئيس جمال عبد الناصر بالتنحي وأعطته دعما نفسيا ومعنويا هائلا ظل يتغذي به حتي يوم رحيله في28 سبتمبر1970 فكانت هذه السنوات الثلاث من أعظم سنوات حكمه جري خلالها أوسع عملية إعادة بناء للقوات المسلحة وشن حرب الاستنزاف وبناء حائط الصواريخ لتأمين عملية عبور اليوم الموعود! أتحدث عن صاحب قرار الحرب الرئيس أنور السادات الذي امتلك ثنائية الجرأة والخداع وأحسن اختيار قادة المعركة الكبار القائد العظيم المشير أحمد إسماعيل علي ورئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي والمشير محمد عبد لغني الجمسي رئيس هيئة العمليات واللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية والفريق محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية والفريق محمد علي فهمي قائد الدفاع الجوي واللواء محمود فهمي قائد القوات البحرية وباقي رؤساء الأفرع الرئيسية وقادة الجيوش الميدانية ومديري الأسلحة النوعية والخدمية وقادة الألوية. أتحدث عن أبرز الشهداء وفي مقدمتهم الفريق عبد المنعم رياض عام1969 واللواء أحمد حمدي1973 وأذكر بكل إجلال وتقدير وزير الحربية الفريق اول محمد فوزي ووزير الحربية الفريق أول محمد أحمد صادق واللواء محرز عبدالرحمن مصطفي مدير المخابرات الحربية لأدوراهم العظيمة خلال حرب الاستنزاف. خير الكلام: الأحلام لا تغير الواقع وإنما تدفع العقل لإيجاد مخارج! لمزيد من مقالات مرسى عطا الله