طالبت الأحزاب والقوي السياسية بضرورة الوقوف ضد الضربة الأمريكية لسوريا, وأكدت ان إضعاف الجيش السوري يصب في مصلحة إسرائيل التي تخطط أمريكا والغرب أن تكون لها اليد الطولي بالمنطقة, وهو تهديد صريح للأمن القومي العربي, وتنفيذ لمخطط الشرق الأوسط الكبير وشددت الأحزاب علي ضرورة تصدي الحكومة المصرية لهذا المخطط بالتنسيق مع الدول العربية الأخري, لوقف ضرب سوريا وحل القضية سلميا. فقد رفض حزب المصريين الأحرار رفضا باتا توجيه أي ضربة أجنبية لسوريا, موضحا أن الأزمة السورية يجب أن يكون حلها عربيا عربيا وليس دوليا. وقال الدكتور محمود العلايلي عضو الهيئة العليا للحزب, إن المصريين الأحرار يستنكر موقف الدول المؤيدة لضربة عسكرية لسوريا, فهذه خطوة ستعمل علي تقويض وهدم المنطقة العربية كلها, فلسنا مع نظام بشار الأسد, ولكن نؤيد الشعب والجيش السوريين. وأكد الدكتور فريد زهران نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, ضرورة أن تبذل مصر قصاري جهدها لتجنيب المنطقة ويلات الحرب إقليميا, وما يهدد الأمن والسلام العربي. وقال زهران إن انهيار سوريا سيؤدي إلي فراغ استراتيجي خطير في الشرق الأوسط, وستدفع مصر الثمن جنبا إلي جنب مع المملكة العربية السعودية غيرها من بلدان المنطقة. ومن جانبه, رفض الدكتور علي السلمي نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية, التعليق علي موافقة بعض الدول العربية علي ضرب سوريا, مؤيدا موقف مصر في رفض توجيه ضربة عسكرية أمريكية أوروبية لدمشق. بينما أعرب ماجد سامي الأمين العام للحزب, عن استغرابه لموقف بعض الدول العربية, وتأييدها لعمل عسكري ضد دمشق, داعيا هذه الدول إلي إدراك خطورة التدخل الأجنبي في المنطقة, وأن تكون واشنطن شرطي العالم. ووصفت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الانمائية, موقف عدد من الدول العربية التي تؤيد ضرب سوريا ب المخزي والمؤسف, قائلة إن ذلك عار علي هذه الدول. وأكدت تأييدها لقرار مصر برفض أي عدوان علي سوريا رغم اعتراضها علي نظام الأسد, ولكن لابد أن يكون التغيير بيد الشعب السوري نفسه, وأكدت أن التدخل الدولي سيخلف المزيد من الضحايا ويدمر سوريا لسنوات طويلة, ووصفت هذه الخطوة ب الغباء. وفي الإسكندرية, تنظم القوي السياسية والثورية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الاسكندرية وقفة احتجاجية بطريق الكورنيش أمام إدارة الجامعة بمنطقة الشاطبي, لرفض العدوان الأمريكي والأوروبي علي دولة سوريا الشقيقة, مطالبين بالحلول السياسية والدبلوماسية للحفاظ علي وحدة أراضيها وشعبها ودفاعا عن الكرامة العربية. وكانت القوي السياسية والثورية, قد قامت بوقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية مساء أمس الأول اعتراضا علي التدخل الأمريكي السافر في الشأن الداخلي السوري والعربي. وأكدت مي وهبة عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد, رفضها لأي عمل عسكري ضد سوريا وأن تغيير النظام الحاكم هو شأن داخلي بيد الشعب السوري فقط. وحذرت من أن أي عمل عسكري ضد سوريا سيؤدي إلي حدوث توتر في المنطقة العربية. وقال محمد عطية, عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية: نرفض ضرب سوريا أو التهديد بعمل عسكري تقوده أمريكا وعدد من الدول الأوروبية ضد دمشق, مطالبا باتخاذ موقف عربي موحد ضد هذا المخطط الذي يسعي لتقسيم المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار بها. ودعا عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, القوي الديمقراطية في مصر والعالم, والتي تعارض سياسات الهيمنة والحرب, إلي أن ترفع صوتها مع كل قوي السلام في العالم ضد الحرب علي سوريا. وشددت هبة ياسين المتحدث باسم التيار الشعبي المصري, علي رفضها توجيه ضربة عسكرية لسوريا, وقالت ان المساس بأمن سوريا يضر بالأمن القومي المصري والعربي. وأضافت أن أي تدخل عسكري غربي في الأزمة السورية لا يفيد إلا العدو الصهيوني, وهو جزء من خطة غربية تتضح معالمها يوما بعد الآخر تهدف إلي تقسيم الدول العربية وإضعاف الجيوش العربية. وقد رفض حزب مصر بشكل قاطع إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية توجيه ضربة عسكرية لسوريا, مؤكدا دعم الحزب الكامل للحكومة المصرية والقيادة السياسية للبلاد في رفض أي ضربات عسكرية لشعب سوريا الشقيق. وقال وليد عبدالمنعم المتحدث الرسمي للحزب, إن سوريا جزء عزيز من الوطن العربي, وأن توجيه ضربة عسكرية لها سيؤثر سلبا عليها وعلي باقي الوطن العربي, ونطالب الدول العربية بالوقوف صفا واحدا أمام أي ضربة لسوريا.