أكد سياسيون ونشطاء مصريون رفضهم توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا، مشددين علي أن واشنطن تسعي لإضعاف الدول العربية وجيوشها وتتذرع بنشر الديمقراطية ومحاربة الأنظمة الاستبدادية تارة، وبالبحث عن أسلحة دمار شامل تارة أخري، موضحين أن الشعوب بنفسها هي التي أكد سياسيون ونشطاء مصريون رفضهم توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا، مشددين علي أن واشنطن تسعي لإضعاف الدول العربية وجيوشها وتتذرع بنشر الديمقراطية ومحاربة الأنظمة الاستبدادية تارة، وبالبحث عن أسلحة دمار شامل تارة أخري، موضحين أن الشعوب بنفسها هي التي تغير الأنظمة وليس أطراف خارجية معروف عنها الفكر التأمري ، وأشاروا إلي أن رفضهم لضرب سوريا لا يعني تأييدهم لنظام الأسد بل يعني ادراك مخاطر اضعاف الجيش السوري علي مصر والأمة العربية كما أكد خبراء استراتيجون أن هناك تداعيات كبيرة عاجلة وآجلة للعدوان علي دمشق الذي هو بمثابة عدوان علي القاهرة ولم يستبعد الخبراء اتساع رقعة الحرب في ظل حالة الاستقطاب العالمية الحالية خاصة مع بروز موقف شعبي واسع في اوربا بل وفي امريكا نفسها رافضاً لهذا العدوان علي سوريا ...التفاصيل في السطور التالية :- تغير الأنظمة وليس أطراف خارجية معروف عنها الفكر التأمري ، وأشاروا إلي أن رفضهم لضرب سوريا لا يعني تأييدهم لنظام الأسد بل يعني ادراك مخاطر اضعاف الجيش السوري علي مصر والأمة العربية كما أكد خبراء استراتيجون أن هناك تداعيات كبيرة عاجلة وآجلة للعدوان علي دمشق الذي هو بمثابة عدوان علي القاهرة ولم يستبعد الخبراء اتساع رقعة الحرب في ظل حالة الاستقطاب العالمية الحالية خاصة مع بروز موقف شعبي واسع في اوربا بل وفي امريكا نفسها رافضاً لهذا العدوان علي سوريا ...التفاصيل في السطور التالية :- كريمة الحفناوي : مصلحة أمريكا الآن هي إضعاف كل الجيوش العربية تمهيدا لتقسيم هذه البلاد قالت كريمة الحفناوي، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، إن التهديدات الأمريكية والغربية بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا تأتي ضمن المخطط الكامل وهو إضعاف الدول العربية وإضعاف جيوشها، مشيرة إلي أن أمريكا دائما تستند إلي ذرائع كاذبة، وتتعلل بالدفاع عن حقوق الإنسان، وأن هذه الأنظمة استبدادية، غير ذلك من تبريرات من أجل مصلحتها، مستطردة: "نحن ضد الأنظمة الاستبدادية لكن نحن نعلم جيدا أن أمريكا هي التي ترعي هذه الأنظمة". ولفتت الحفناوي إلي أن أمريكا التي تدعم الأنظمة الاستبدادية وجدناها مؤخرا تدعم الأنظمة الإرهابية وتدعم النظام الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين من أجل مصلحتها، مؤكدة أن مصلحة أمريكا الآن هي إضعاف كل الدول، مشيرة إلي أن واشنطن حاولت أن تقسم مصر وأن تصل إلي مشروع الشرق الأوسط الكبير من خلال حكم الإخوان، فلما أسقط الشعب المصري العظيم حكم الإخوان، كان لابد أن تستمر أمريكا في إضعاف الدول العربية وإضعاف جيوشها، موضحة بأننا سنجد أن أمريكا أضعفت العراق بصورة مباشرة من خلال الحرب عليها وأضعفت الجيش العراقي وفتت العراق وأصبح لقمة سائغة للفتن الطائفية، كما قسمت السودان، ومن خلال الناتو أضعفت ليبيا، وهي الآن تدخل إلي سوريا الآن ضمن المخطط الذي كان مخططا أن تكون مصر من ضمنه، وهو المخطط الذي أوقفناه، وبمعني أصح فضحناه، وأصبحنا كشعب مصري ضد هذا المخطط وضد العدوان علي سوريا. وأضافت الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، أن الذاكرة تقول أن أمريكا تذرعت بوجود أسلحة دمار شامل في العراق لم تكن موجودة، ونحن الآن أمام مخطط للقضاء علي البوابة الشرقية لمصر، مشددة علي أن سوريا ومصر يمثلان معا سد منيع للوطن العربي ضد أي عدوان، لافتة إلي أن توجيه أمريكا ضربة عسكرية ضد سوريا يأتي في إطار هذا المخطط، وفي إطار إضعاف جيشها وأن نتركها مثلما تركنا العراق مفتتة. وأكدت الحفناوي أن الوقوف هنا بجانب سوريا ليس وقوف بجانب النظام السوري، موضحة:" نحن عندما نقف أمام العدوان الأمريكي علي سوريا نقف مع وحدة سوريا وطنا وشعبا"، مضيفة بأنه حتي لو كان هذا النظام نظاما مستبدا فالثورات العربية السلمية هي التي تهزم هذه الأنظمة وتسقطها والدليل في مصر أسقطنا نظاما مستبدا تابعا ثم أسقطنا نظاما إرهابيا وفاشيا تابعا أيضا،وشددت علي أن الشعوب هي التي تتحكم في مصيرها وليس الاستقواء بالخارج ولا التدخل الخارجي، وتابعت: "أنا رأيي أن أمريكا الآن تتعثر لأن كل الناس في مخيلتها العراق، والدليل أن مجلس العموم في بريطانيا قال لن ادخل هذه الحرب إلا في وجود غطاء دولي من الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وتكون في لجنة تحقيق تقول من استخدم السلاح الكيماوي". واستطردت: الأمور الآن ليست سهلة مثلما كان الهجوم علي العراق والحرب الاستباقية التي خاضتها أمريكا بعد هجوم 11 سبتمبر في 2001 ، فالظروف الآن تغيرت وموازين القوي تغيرت، كما أن هناك روسيا والصين في مجلس تقف أمام هذا المخطط. وحول موقف الجامعة العربية، قالت الحفناوي إن موقف الجامعة لم يكن علي المستوي، مشددة علي ضرورة عقد اجتماع عاجل علي مستوي وزراء الخارجية علي الأقل، لإدانة العدوان والتأكيد علي أن الهجوم علي سوريا هو هجوم علي الدول العربية، وكذلك نبحث الوسائل التي سنستخدمها لصد هذا العدوان، مشيرة إلي هذه الوسائل لا تكون وسائل عسكرية لأنه من الممكن علي مستوي الدول العربية أن نضغط في المحاكم الدولية ونضغط في مجلس الأمن والأممالمتحدة. وجددت الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، تأكيدها أن ضرب سوريا هو استهداف للجيش السوري ضمن مخطط كبير لإسقاط الجيوش العربية ويصب في مصلحة إسرائيل، وأن هذا المخطط فشل في مصر، وأن أمريكا تأمل في أن يعطي سقوط سوريا استقواء لإسرائيل، ويكون أمامها طريق مفتوح للقضاء علي حزب الله وأي عدو لهم،وطالبت مصر والدول العربية عدم الاكتفاء بالإدانة، وتابعت: يجب أن نلوح باستخدام كل عناصر القوة منها اتفاقية الدفاع المشترك ونقول أن الاعتداء علي سوريا يعد اعتداء علي مصر. حسام مؤنس : واشطن تسعي عبر ضرب سوريا لاستكمال مخططها نحو الشرق الأوسط الكبير حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبي يؤكد أن ، أنهم في التيار ضد توجيه أي ضربة عسكرية لسوريا، وقال: نحن نري أنه وبغض النظر عن الوضع داخل سوريا لأننا لسنا مع طرف، ولأننا نري أن الطرفين أسوأ من بعض، أنه في كل الأحوال توجيه ضربة لسوريا هو ضربة للأمة العربية كلها وضربة لمصر من بوابتها الشرقية، مشيرا إلي أن الخطر من هذه الضربة هو أنها ستؤسس لدولة جديدة موالية لأمريكا مثلما حدث في العراق. وأضاف مؤنس أنه يعتقد أن ما بدأ في العراق من سيناريو أمريكي لتنفيذ مخطط شرق أوسط كبير، تريد واشنطن استكماله في سوريا، إلي جانب تدمير الجيش السوري بالطبع، الذي بغض النظر عن تقييمنا لأدائه في الوضع داخل سوريا خلال الفترة الماضية، هو جيش عربي، واستهدافه عسكريا أمر لا يجوز أن يؤيده أحد من الأمة العربية علي الإطلاق. وشدد المتحدث باسم التيار الشعبي، علي أن تغيير الأنظمة يتم من خلال الشعوب نفسها وليس من طرف أخر، مضيفا أن من يطلب تدخل خارجي يصبح داعيا للاحتلال بشكل مباشر، وأشار إلي أن هناك فرق كبير أن نكون مع الشعب السوري وليس المعارضة السورية المسلحة، موضحا أنه يقصد الشعب الذي بدأ ثورة تحولت لاقتتال بسبب المعارضة السورية، مؤكدا أنه مع حق الشعب السوري في تغيير نظامه، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن الدعوة لتدخل خارجي خيانة في وجهة نظره ولا توصف بأي شيء أخر. تكتل قوي الثورة :أوباما يريد بضرب سوريا أن يبعد انظار الأمريكان عن خيبته مع الإخوان في ذات السياق، أوضحت عبير سليمان، المتحدث باسم تكتل القوي الثورية، أن الموقف الأمريكي الذي كان متوقعا، وأعربت عن أمنياتها بأن يكون هناك توحد عربي ضد هذا الهجوم الذي وصفته ب "الفاشي"، وقالت إننا نعلم بأن هناك نية مبيتة لضرب نظام الأسد من قبل موضوع الكيماوي الذي لم يثبت حتي الآن استخدام النظام السوري له، مشيرة إلي هناك أسلحة كيماوية ضربت بالفعل ولكن لا نعلم من ضربها، واعتقد أنها ذريعة وحجة أمريكية لضرب سوريا، مؤكدة أن من سيدفع الثمن هو الشعب السوري، بالإضافة إلي الشعوب العربية لأن ذلك تدخل خطر جدا من أمريكا في المنطقة، وهو متواكب مع مناهضة العالم العربي لجماعة الإخوان المسلمين وتشكيل لوبي ضغط علي الجماعة ومن قبله تشكيل لوبي أخر لدعم هذه الجماعة عن طريق تركيا وأمريكا وبعض الدول العربية التي فيها جماعة الإخوان تعمل في السياسة بشكل قوي أو تحاول احتكار الأنظمة في الدول العربية المجاورة. وأضافت سليمان أن خطة الشرق الأوسط الجديد، هدمتها مصر في أقل من شهرين، وهذا يشكل ضربة قوية لأمريكا، وتابعت مؤكدة أنه لا نستطيع أن نخرج ما يحدث في مصر من سياق الهجوم علي سوريا، لافتة إلي ضرورة تحرك عسكري قوي لحماية الحدود المصرية ووضع خطط واستراتيجيات لأن مصر عنصر هام في المعادلة، حتي لو كان قرار مجلس الأمن بضرب سوريا، مشددة علي أن المسألة ليس بعيدة عن مصر. وطالبت المتحدث باسم تكتل القوي الثورية أن يكون قرار وإعلان مصر رفض هذا الضربة العسكرية واضح وقوي، واستطردت: نعلم أن الإرادة المصرية ومؤسسة الرئاسة والنظام المصري أعلن بشكل مفهوم دوليا أننا ضد توجيه ضربة عسكرية لسوريا، ولكن أتمني أن يتم الإعلان ذلك بشكل أكثر وضوحا وأكثر شفافية، وأن يكون مصحوبا بشرح للمجتمع الدولي وشرح للمجتمع العربي والداخلي خاصة أن السعودية تساند هذا الضرب، مشددة علي ضرورة أن يكون العالم العربي كله علي قلب رجل واحد لإجهاض المخطط الأمريكي الذي ليس له مرحلة واحدة ولن يتوقف عند ضرب سوريا وليس له وجه واحد فهو متعدد الأوجه ومتعدد المراحل، والمرحلة القادمة ستكون أعتي وأشرس إذا لم تباد في مهدها، بحسب قولها. وأكدت سليمان أن رفض توجيه ضربة عسكرية لسوريا لا يعني تأييد الأسد، مشيرة إلي أن أمريكا تستغل ذلك وتحاول تصدير وترويج بعض الأمور التي تثير اللغط، موضحة: "نحن نرفض نظام بشار وطريقة إدارته للأزمة السورية وهو الذي وصل حالة التأجج لهذه المرحلة"، وأضافت قائلة: إذا كانت أمريكا ضد قتل الأطفال والمدنيين تقول لنا إذا دخلت سوريا لن تقتل أبرياء ومدنيين أم سيكون القتل اكثر وأفظع؟، وتابعت نحن لنا سابقة مع أمريكا في العراق وتدخلها لحفظ السلام والبحث عن النووي وعدم وجوده وضرب العراق والتدخل في شئونه ولم تحقن الدماء في العراق وسيحدث ذلك بشكل جلل في سوريا وهو ما سيدمي قلوبنا بصورة كبيرة، واختتمت حديثها قائلة أن ما يحدث في سوريا صراع أمريكي بحت للسيطرة علي المنطقة وللأسف إذا لم يتوحد العرب ضد مخططات أمريكا ستزول مننا دولة بعد الأخري. عفاف ممدوح : الضربة الأمريكيةلدمشق ستدفع إيران وحزب الله لضرب إسرائيل وقطر وتركيا من جهتها، قالت الناشطة السياسية عفاف ممدوح، أحد مؤسسي حركة "ناشطون من أجل فلسطين" أن الساعات المقبلة ستكون فيصل الضربة الأمريكية لأن معظم الدول رفضت الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا، مشيرة إلي أن الرئيسي الأمريكي باراك أوباما وضع نفسه في مأزق دولي حيث انه غير قادر أن يضرب أو يتراجع. وأضافت ممدوح أن أمن أمريكا مرتبط بإسرائيل وليس العكس، والضربة الأمريكية ستدفع إيران وحزب الله لضرب إسرائيل، وذلك هو السبب الذي يدفع أوباما للتراجع عن ضرب سوريا، وتابعت قائلة أنه في اعتقادها إذا أراد الرئيس الأمريكي التراجع سيقول لا يوجد كيماوي، في الوقت ذاته لم تستبعد أن يقوم بتوجيه ضربة لسوريا، وقالت أنه في هذه الحالة يكون قد أصابه الجنون، وعلي إسرائيل تحمل عواقب ذلك. يذكر أن في يوم الجمعة 2 نوفمبر عام 1956، قامت قوات الطائرات الفرنسية والبريطانية المشاركة في العدوان الثلاثي علي مصر بغارة جوية علي قرية مصرية في أبي زعبل وكذلك علي أجهزة إرسال محطة الإذاعة المصرية ما سبّب عطلاً فيها وتدمير هوائيات الإرسال الرئيسية للإذاعة المصرية في منطقة صحراء أبي زعبل قبل أن يلقي الرئيس المصري عبد الناصر خطبته من فوق منبر الجامع، فتوقفت الإذاعة المصرية عن الإرسال، وهنا كانت المفاجأة الكبري التي صعقت من أراد إسكات صوت قاهره المعز فقد انطلقت إذاعة "دمشق" علي الفور بالنداء: "هنا القاهرة من دمشق، هنا مصر من سورية، لبيك لبيك يا مصر". محمد سيف الدولة : علي السوريين أن يدركوا أن أمريكا لا تدعم الثورات ولكنها تقوم بإجهاضها محمد سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومي العربي، قال :إن أي عدوان علي سوريا مرفوض تماما، مشيرا إلي أن الأمريكان لا يضربوا دمشق من أجل مصلحة الشعب السوري وإنما يريدون استغلال هذه الظروف في تصفية السلاح العربي في سوريا. وأضاف سيف الدولة إن أمريكا لا تدعم أي ثورات بل مهمتهما الرئيسية هي إجهاض الثورات، مشددا علي الثوار في سوريا ضرورة أن يعلموا أن الطريق الوحيد للانتصار علي الاستبداد والقهر والقتل والظلم أن تكون ثورتهم ثورة وطنية سورية لا تقبل أي تدخل غربي أو أجنبي. عبير سليمان