نجا اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية, من محاولة اغتيال آثمة صباح أمس, استهدفته بتفجير عبوة ناسفة عن بعد خلال سير موكبه بشارع مصطفي النحاس بمدينة نصر قادما من منزله, متوجها إلي مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة. وأسفر الحادث الإرهابي عن إصابة22 شخصا بينهم 10 من قوات الشرطة, والباقون مدنيون, منهم طفل وسيدة إنجليزية وأخري صومالية, وقد أدانت الحكومة الحادث الإجرامي, وتعهدت بمواجهة الإرهاب بكل قوة وحسم, كما تعهد وزير الداخلية بمواصلة حربه الشرسة ضد قوي الإرهاب. وأكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية, أن المعلومات الأولية تؤكد وقوع حادث الانفجار بسبب زرع عبوة تفجيرية كبيرة الحجم, وبها كمية كبيرة من المتفجرات علي ناصية طريق مصطفي النحاس, وهو المخرج الوحيد لموكب الوزير, وتم تفجيرها عن بعد. وأشار المصدر إلي أن سيارة الحراسة التي كانت تسير قبل سيارة الوزير, والمسئولة عن تأمين الجناح الأيمن, هي التي كانت تقف بين مكان الانفجار وسيارة الوزير, لتأمين ملف دوران الركاب, وعندما ابتعدت سيارة الوزير ولم يتمكن الإرهابيون من اصطيادها, تم تفجير العبوة الناسفة من بعد مما تسبب في مواجهة سيارة الحراسة للموجة التفجيرية بأكملها, وأصيب طاقم الحراسة وعدد من المواطنين الأبرياء الذين تصادف مرورهم بالطريق. ورجح المصدر أن تكون العبوة الناسفة تم وضعها في جوال من البلاستيك كبير الحجم علي جانب الطريق, في شكل مخلفات, مشيرا إلي أن الفحص المبدئي يرجح استخدام نحو50 كيلوجراما من مادة تي.إن.تي أو مواد كيميائية أخري جار العمل الأمني علي تحديدها. وكلف المستشار هشام بركات النائب العام, فريقا من محققي نيابة أمن الدولة العليا بالانتقال الفوري إلي موقع حادث التفجير الإرهابي, لإجراء المعاينة, واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن. وأمرت النيابة بندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية لرفع الآثار الناجمة عن الحادث, وبيان نوعية المادة المتفجرة التي استخدمت في استهداف موكب الوزير, وندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي علي المصابين في التفجير, وتحديد أسباب الإصابات علي وجه الدقة. وفي أول تعليق له علي الحادث, عقب وصوله إلي مقر وزارة الداخلية سالما, وصف الوزير محاولة اغتياله بأنها خسيسة, وقال: إن المعمل الجنائي أكد أن عبوة ناسفة كبيرة الحجم زرعت, وتم تفجيرها عن بعد واستهدفته وقت مرور الموكب. وأضاف في تصريحات للصحفيين أن عددا من المواطنين وأفراد طاقم الحراسة في موكبه تعرضوا لإصابات بعضها خطير. وأشار إلي أن الموجة الانفجارية استهدفت سيارته, وأسفرت عن تدمير أربع عربات خاصة بالحراسة, فضلا عن تدمير بعض المحال التجارية والعديد من عربات المواطنين, مؤكدا أن الانفجار أسفر عن بتر ساق طفل صغير, وإصابة ضابط حالته خطيرة, وبتر ساق أمين شرطة. وشدد وزير الداخلية, علي أن محاولة الاغتيال لن تثنيه عن مواصلة حربه الشرسة ضد قوي الإرهاب التي تحاول العبث بأمن واستقرار مصر, وأوضح أن حرب وزارة الداخلية علي الإرهاب لم ولن تتوقف. وقال الوزير: حتي لو أنا استشهدت سيأتي وزير داخلية آخر يكمل الحرب علي الإرهاب, إلي أن يأمن البلد. وقد أدان مجلس الوزراء برئاسة الدكتور حازم الببلاوي الحادث الإرهابي, والاعتداء الآثم علي موكب وزير الداخلية, وأكد المجلس أن هذا الحادث الإجرامي لن يثني الحكومة عن مواجهة الإرهاب بكل قوة وحسم, وكذا الضرب بيد من حديد علي كل يد تعبث بأمن الوطن, حتي يعود الاستقرار إلي ربوع مصرنا الحبيبة. كما أدان الحادث الإرهابي كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية, والمجلس القومي لحقوق الإنسان, وتيار الاستقلال, وحزب الدستور, والتيار الشعبي المصري, واتحاد أقباط من أجل الوطن, وحزب السادات, واتحاد كرة القدم, ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني.