هيمن التوتر في العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة علي تعليقات الصحف الأمريكية والعالمية أمس عقب بيان الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي انتقد فيه استخدام العنف ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وإلغاء المناورات العسكرية مع الجيش المصري. وشددت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية علي أن البدائل المطروحة أمام أوباما للتعامل مع القيادة الجديدة في مصر محدودة. وقالت الصحيفة في تقريرها أمس إن إعلان الرئيس الأمريكي إلغاء مناورات النجم الساطع بمثابة استخدام لأحد أدوات الضغط القليلة المتوافرة لديه في التعامل مع الحكوم المصرية التي تدعمها المؤسسة العسكرية. وقالت إن هذا القرار أوضح بشكل جلي أن خيارات إدارة أوباما في التعامل مع الملف المصري قليلة للغاية وعدم قدرتها علي وقف سير عملية قمع النظام لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية قامت في البداية بوقف تسليم اربع طائرات إف-16 للقوات الجوية المصري ولكن القرار لم ينتج عنه أي تأثير حقيقي علي القيادة الجديدة في مصر وبالتالي من المستبعد أن يؤثر قرار إلغاء المناورات العسكرية علي الأمور في مصر. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي قوله إن خيار قطع المساعدات العسكرية عن مصر مستبعدا في ظل استمرار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وأضاف أن عددا من القيادات العربية تضغط علي الإدارة الأمريكية لعدم اتخاذ اي قرار بوقف المساعدات وخاصة قادة دول السعودية والإمارات والكويت. وأشار تقرير نيويورك تايمز إلي أن القاهرة قادرة علي تجاوز آثار قطع المساعدات الأمريكية في ظل المساعدات السخية من الدول الخليجية التي بلغت نحو12 مليار دولار, بالإضافة إلي المخاوف من أن تعزز القاهرة علاقتها مع روسيا في ظل ما تردد عن زيارة متوقعة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر خلال الأسابيع المقبلة. ومن جانبها, طالبت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية إدارة الرئيس الأمريكي بتغيير استراتيجيتها في الشرق الأوسط خاصة في مصر, بحيث تدخل في الصراعات الراهنة للحيلولة دون تهديد المصالح الأمريكية في المنطقة وللحيلولة دون المخاطرة بصعود قوي معادية للولايات المتحدة. وأضاف أن الرئيس الأمريكي عليه أن ينخرط في الأزمة الراهنة والقضايا الإقليمية الساخنة التي تهدد المصالح الأمريكية وحلفاءها. ووصفت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية التحالف بين واشنطنوالقاهرة بأنه أصبح في خطر بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين, مشيرة إلي أن أوباما والسيناتور الجمهوري جون ماكين يسعيان إلي تدمير مصر. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن دعم إدارة أوباما لجماعة الإخوان المسلمين دفع الجيش المصري باتجاه روسيا وأدي إلي تعريض التحالف الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة ومصر للخطر.