في مصر42 ألف مريض بالسرطان يتلقون علاجهم في المعهد القومي للأورام سنويا..المعهد يستقبل كل عام18 ألف حالة جديدة في ظل ميزانية محدودة وتحديات صعبة.. الارقام تؤكد ان90% من مرضي السرطان في بلادنا غير قادرين علي تحمل أعباء العلاج مما يجعل معهد الاورام هو الامل الوحيد المتاح أمامهم. قوائم الانتظار طويلة وتنتظر والسؤال المطروح: كيف يمكن دعم أكبر معهد لعلاج الأورام مجانا في مصر.. وكيف يمكن القضاء علي قوائم الانتظار الطويلة والاسراع في ترميم المبني الجنوبي للمعهد الذي أصبح مهددا بالانهيار؟! في البداية يقول الدكتور علاء الحداد- عميد المعهد القومي للاورام- إنه رغم تزايد اعداد المرضي وطول قوائم انتظار الدخول واجراء العمليات وارتفاع تكاليف العلاج فإننا نبذل قصاري جهدنا لاستكمال علاج وتخفيف آلام مرضي السرطان حيث تدعمنا جامعة القاهرة ب40 مليون جنيه كما أن المعهد يعتمد اعتمادا كبيرا علي تبرعات الاهالي ورجال الاعمال من أهل الخيروالجمعيات الاهلية, ومنها جمعية اصدقاء مرضي معهد الاورام ومع ذلك فهناك ضعف كبير في إمكانات علاج المرضي والذين يبلغ عددهم2600 مريض تقريبا شهريا لأن علاج الأورام له تكاليف باهظة سواء كان علاجا كيميائيا أو اشعاعيا أو غيرهما فالأورام السرطانية من أصعب الأمراض و من الصعب جدا تحمل آلامه وتكاليفه,لذلك فإن معهد الأورام يواجه مشكلة تمويله بالأجهزة والمعدات والأدوية والأدوات الطبية وصيانة الأجهزة وصيانة المبني الجنوبي المنهار, ومن هنا فهو في حاجة شديدة الي كل يد رحيمة قادرة علي المساعدة. أكشاك لعلاج الاطفال ويضيف عميد المعهد أنه منذ تصدع المبني الجنوبي المكون من11 طابقا والمعهد في ازمة حقيقية بداية من ضيق المكان وتكدس المرضي وتأجيل الكثير من العمليات لمرضي لا يمكن تأجيل علاجهم فقمنا بإنشاء اماكن للكشف واستراحة المرضي بمكان المشرحة وبالكافيتريا وقلصنا اماكن الموظفين وحولنا سكن فريق التمريض من اطباء وممرضات الي غرف للمرضي ووضعنا حواجز بالطرقات اكشاك لعلاج الاطفال وحصلنا علي مستشفي كان تحت الانشاء بالتجمع الاول وبمعاونة جمعية اصدقاء مرضي معهد الاورام تم نقل بعض المرضي اليه بواسطة سيارات الجمعية يوميا بل وتم تجهيز5 غرف عمليات و52 سريرا والآن اصبح مستشفي التجمع يستوعب ثلثي الطاقة الاستيعابية للمبني القديم حيث اصبح به107 أسرة و8غرف عمليات علي اعلي مستوي كما تم تخصيصه لعلاج اورام الثدي ليكون اول مستشفي متخصص لعلاج اورام الثدي وسنضيف اليه علاج اورام الجهاز التناسلي للمرأة خلال شهر بالاضافة الي تعاون محافظة القاهرة التي سمحت للمعهد باستغلال حديقتها مؤقتا لحين الانتهاء من ترميم المبني المتصدع فقمنا بالتعاون مع جمعية اصدقاء مرضي السرطان بتجهيز المكان لتحويله لمجمع عيادات خارجية ضخم يليق بالبشر واماكن انتظار صحية. اما عن احتياجات المعهد من اجهزة لاستكمال العلاج, فقد وجد ان قسم التخدير وعلاج الالم يحتاج الي4 أجهزة للاشعة ب300 ألف جنيه ولموجات فوق صوتية للقلب ب100 ألف وللغسيل الكلوي الكامل150 ألفا وللتخدير150 ألفا ومانيكان للتدريب علي تدخلات الالم والمجاري الهوائية ابتداء من الفم والشق الحنجري ب300ألف جنيه, وقسم الاطفال يحتاج الي3 مضخات تغذية بمبلغ27 ألفا وقسم الجراحة في حاجة الي دريل ومنشار هوائي ب170 ألف جنيه ومنضدتي عمليات للعينات ب690 ألفا كما تحتاج وحدة زرع النخاع والمناعة الي19 جهازا وحضانتين وقسم وحدة الميكروبيولوجيا يحتاج الي جهاز قارئ إليزا ب35 ألف جنيه وميكروسكوب أوليمبس ب15ألفا وقسم الاشعة التشخيصية يحتاج الي جهازي شفط بمشتملاتهما ب24 ألف جنيه و3 أجهزة موجات لفحص الثدي بمليون و200ألف جنيه وجهاز حقن شرياني ب120 ألفا وقسم امراض الدم يحتاج الي4 أجهزة لرسم القلب وصدمات كهربائية وشفط متحرك ب85ألف جنيه. نهر الخير ويستكمل الدكتور اشرف سعد زغلول رئيس مجلس ادارة جمعية اصدقاء مرضي معهد الاورام مؤكدا إسهام الجمعية بمبلغ25 مليون جنيه لاقامة35 عيادة خارجية ومعامل بالحديقة بالحوائط الجاهزة والامنة التي يسهل رفعها من المكان بمجرد الانتهاء من الترميم واعادة الحديقة من جديد وقد اشرفت الجمعية علي التصميم والبناء وفرش المكان بجميع مستلزماته وسيتم تسليمه الشهر المقبل. ويضيف الدكتورشريف ابو النجا-عضو مؤسس بالجمعية- ان هذه الجمعية من اقدم واعظم الجمعيات الخيرية فقد ساهمت ب35 مليون جنيه لتصميم المبني الجديد للمعهد القومي بمدينة6 اكتوبر500500 وشراء15 مصعدا ومساهمتها بربع مليون جنيه شهريا للادوية والاجهزة. كما ان هناك بعض الجمعيات الخيرية الاخري تقدم لهؤلاء المرضي واسرهم المساعدات مثل توفير بيوت الضيافة والوجبات ووسيلة مواصلات وذلك للمرضي القادمين من المحافظات. 7 مراكز جديدة في حين يؤكد الدكتور محمد منير ابو العلا استشاري جراحة الأورام بالمعهد أن قرار انشاء7 مراكز للأورام قرار إنساني بداية من أسوان وسوهاج والمنيا ومدينة السلام بالقاهرة ودمنهور ودمياط ومركز أورام طنطا الذي أقيم في التسعينيات وتم تحديثه وتطويره بجهود رائد جراحة الأورام الدكتور إسماعيل السباعي, وكذلك تم انشاء مركز لعلاج الأورام داخل معهد ناصر بالقاهرة وجار انشاء معهد اورام بالزقازيق و كل هذه المراكز تقدم خدمة متكاملة لتشخيص وعلاج مرضي السرطان وتخفف الاعباء عن المعهد القومي للاورام حيث يوجد بها أحدث وسائل التشخيص المعملية والأشعة, وكذلك أحدث وسائل العلاج الجراحي والاشعاعي والكيماوي ويدير هذه المراكز ويشرف عليها ويعمل بها أعضاء هيئة التدريس من جامعة القاهرة والجامعات الأخري وأغلبهم من معهد الأورام القومي وكذلك فريق متميز من قصر العيني وكبار استشاريي الأورام في وزارة الصحة, ولذلك تقدم هذه المراكز خدمة متميزة سواء في العنصر البشري أو التقني, كما أنها تعتبر فرصة رائعة لتدريب وتكوين كوادر جديدة في مجال تشخيص وعلاج الأورام مثل التمريض والفنيين والأطباء, بالاضافة الي وجود وحدات أصغر في بعض مستشفيات وزارة الصحة وبها لجان مشتركة من جميع التخصصات في علاج الأورام مثل مستشفيات6 أكتوبر للتأمين الصحي بالدقي ومدينة نصر للتأمين الصحي وصيدناوي للتأمين الصحي والتأمين الصحي في الفيوم وغيرها. أما عن مراكز الأورام بالجامعات فيذكر الدكتور منير أبو العلا منها معهد أورام جنوب مصر في أسيوط ومركز الأورام بالمنصورة و الزقازيق والمنوفية وغيرها من مراكز الأورام التي أنشئت كأقسام متخصصة في المستشفيات الجامعية مثل جامعة عين شمس والاسكندرية وبنها وغيرها. نماذج ناجحة ومن النماذج الناجحة التي تحتاج لدعم كبير لسرعة تشغيلها بكامل طاقتها توسعات المعهد القومي للاورام لاستيعاب اكبر عدد من المرضي علي مستوي الجمهورية وكذلك مركز الأورام بالمنصورة المقام علي مساحة2500 متر مربع داخل الحرم الجامعي بمدينة المنصورة ومكون من13 طابقا يضم4 طوابق للعيادات الخارجية واستقبال مرضي اليوم الواحد وتسعة طوابق للأقسام الداخلية والمعامل والعمليات في جميع التخصصات منها أورام الأطفال وطب الأورام وجراحة الأورام والتحاليل الطبية وتحاليل الأنسجة والتحاليل المناعية والتخدير والاشعة وزرع النخاع والصيدلية, وكذلك معهد اورام الشرقية الذي سيعد صرحا علاجيا ضخما عند استكماله وايضا من اهم التجارب الناجحة مستشفي سرطان الاطفال5757 الذي بنته جمعية اصدقاء مرضي المعهد القومي للاورام. باختصار كل هذه التوسعات بحاجة الي تمويل لانهائها وهو ما يمكن ان يساهم فيه أهل الخير خاصة في هذا الشهر المبارك.