قال الدكتور علاء الحداد عميد المعهد القومي للأورام إنه سيتم يوم الخميس المقبل وضع حجر أساس لمعهد قومي جديد للاورام بالتجمع الأول بالقاهرة بتكاليف 5ر1 مليار جنيه وذلك لاستيعاب أكبر عدد من مرضى الأورام. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده المعهد اليوم الاثنين بمناسبة مرور 45 عاما علي إنشائه بعنوان (عا ضد السرطان) وذلك بحضور الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق وعميد معهد الأورام السابق، والدكتورة هبة الظواهري رئيس قسم العلاج الكيميائي بالمعهد، والدكتور خالد أبوالعينين مدير عام مستشفي المعهد القومي للاورام، والدكتور رباب جعفر ممثل مصر وأفريقيا عن الجمعية الأوروبية للأورام. وأكد الحداد أن المعهد القومي للأورام يستقبل يوميا أكتر من 300 مريض بقسم العلاج الكيميائي بتكاليف علاج 7000 جنيه للحالة الواحدة ، معتمدا في ذلك على التبرعات الدائمة من الجهات غير الحكومية لتقديم العلاج مجانا لكل المرضى في أنحاء مصر وبمختلف الإعمار كما يقدم الخدمة مجانا لغير القادرين بالأقطار الشقيقة مثل فلسطين، السودان ، وليبيا . وقال إنه سيتم تقديم خدمات جديدة لجميع مرضى السرطان بمختلف المجالات خلال المرحلة القادمة مثل خدمات الاكتشاف المبكر، وطرق التشخيص الحديثة، ونوعية العلاج المتقدمة، موضحا أن أهداف واستراتيجية المعهد تعتمد على مساعدة المجتمع في نشر ثقافة صحية تقوم على عدم الخوف من تشخيص الأورام والتأكد من أن هناك أنواعا منها تشفى تماما، مشيرا إلى وجود 18 مركزا للأورام تابعة للمعهد منتشرة في ربوع مصر. ومن جانبه.. قال الدكتور حسين خالد إن السرطان أصبح مشكلة عالمية ومحلية مما دعا الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2011 في وجود عدد من القيادات السياسية من دول العالم إلى إصدار قرار للعمل على تقليل معدل حدوث الأمراض المزمنة غير المعدية إلي 25\% من نسبة حدوثها الآن ومن بينها مرض السرطان في عام 2025 . وأضاف أن مشكلة السرطان في مصر تعد قنبلة لكونها ثاني أسباب الوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية ، حيث يعتبر سرطان الرئة هو الأكثر شيوعا بين الرجال بينما يمثل سرطان الثدي العدو الأول للسيدات. ومن جانبها، قالت الدكتورة هبة الظواهري رئيس قسم العلاج الكيميائي بالمعهد القومي للأورام إن المعهد يضم بداخله العلاج الإشعاعي الحديث عن طريق الأشعة العلاجية التداخلية ثلاثية الأبعاد وهو أحد الأساليب المتطورة للقضاء علي الورم في مكانه دون إصابة أي من الأنسجة المحيطة وكذلك الأشعة العلاجية وهي جميعا أجهزة حديثة ومتقدمة. وأشارت الظواهرى إلى زيادة قوائم المرضى المطلوب علاجهم بمثل هذه الأجهزة ، وهو ما يمثل تحديا واضحا في المهام الموكلة إلى المعهد ، إلا أن العاملين بقسم العلاج الإشعاعي يقومون بتقديم مثل هذه الخدمة اعتبارا من الساعه 7 صباحا وحتى الساعه 9 مساء. وقالت: إن تكلفة الجلسات الإشعاعية لمرضى سرطان الثدي علي سبيل المثال تبلغ 12 ألف جنيه في المراكز لخاصة بينما تقدم بنفس الكفاءة وعلى أعلى مستوى بالمعهد مجانا في حين أن تكلفه علاج أورام الطفل تتجاوز 35 ألف جنيه ويوفرها المعهد أيضا علي أعلى مستوى مجانا للمحتاجين، بالإضافة إلى أن تكلفه علاج المثانة تبلغ 15 ألف جنيه ويتم توفيرها أيضا مجانا. وأشارت إلي أن العلاج الكيميائي شهد تطورا في الأونة الأخيرة ومن بينها العلاج الموجه الذى يؤدي إلي نسب استجابة في العلاج بأقل أثار جانبية وقد تم توفيره بالمعهد . ومن جانبه..قال الدكتور خالد أبوالعينين مدير عام مستشفي المعهد القومي للاورام إن المعهد يقوم باستقبال حوالى 250 ألف حالة سنوية منهم ما يزيد على 30 ألف حالة جديدة ، حيث يتم تقديم الخدمة الطبية المتخصصة لهم من خلال أقسام المستشفي المختلفة ومنها : جراحة الورم ، طب الأورام، والأشعة العلاجية بالطب النووي، والأشعة التشخيصية، والتخدير وعلاج الألم ، والإحصا ء الطبي، وبيولوجيا الأورام. وأوضح أبوالعينين أن المعهد يعد الوحيد في مصر الذي يقدم خدمات علاج الأورام مجانا ل 80\% من المرضى المصريين ، ويشمل العلاج الجراحي والكيميائي الإشعاعي ، فضلا عن عمل جميع الفحوصات والأبحاث اللازمة للتشخيص. وأشار إلى أنه تم تخصيص قطعة أرض تابعة لجامعة القاهرة بمساحة حوالى 34 فدانا لبناء معهد أورام جديد بالشيخ زايد ليصبح أكبر وأحدث مستشفي لتشخيص وعلاج الأورام يهدف لتوفير 1000 سرير للمرضى، وقد تم اختيار إحدى كبريات شركات تصميم مستشفيات الأورام في العالم لتقوم بعمل الديكورات اللازمة.