مايحدث في سيناء الآن قد يكون خيرا لمصر بإذن الله, ونطرد الجماعات المسلحة المأجورة الذين قدموا كغزاة لأرضنا الحبيبة من أفغانستان وباكستان بمساعدة النظام الإخواني السابق كما طرد قبلهم كثيرون فهي مقبرة منذ غزو الهكسوس الذين طردهم القائد المصري أحمس عام0551 ق. م ولم يظهر اسمهم في التاريخ بعد ذلك, وللأسف انضمت هذه الجماعات الشريرة الي عصابات حماس التي أعطت ظهرها للقضية الفلسطينية وتفرغت لتوجيه نيرانها الي الشعب المصري الذي ضحي بالغالي والنفيس من أفراده وأمواله لتحرير أرض فلسطين منذ ماقبل الأربعينيات من القرن الماضي, ولكن علي الباغي تدور الدوائر. إن ماحدث بعد حرب عام7691 يعطينا العبرة من دروس الماضي لنحقق النصر بإذن الله, فعلي إثر النكسة التي أصابت الجيش المصري حينئذ لأسباب لامجال لذكرها الآن, وكنا مازلنا نلعق جراحنا وأمام عدو مثل اسرائيل ركبه الغرور وانتشي بما حققه, مع امتلاك السلاح والدعم المستمر من أمريكا وباقي دول الغرب واحتلال سيناء بالكامل, فقد كان الوضع غير متكافيء بالمرة ورغم ذلك انتفض الجيش المصري وقتئذ بإمكاناته التسليحية القليلة وإرادته وعزيمته القوية وصمود الشعب المصري وراء تصميم قائد عظيم مثل الرئيس جمال عبد الناصر في تجاوز المحنة وتكوين جيش قوي, واستطاع الاشتباك مع العدو في معارك قوية وتكبيده خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وكان أبرزها ضرب المدمرة إيلات أيقونة الاسطول الاسرائيلي بعد أيام معدودة من انتهاء الحرب, وقد سميت بحرب الاستنزاف والتي كانت سببا في ارتفاع الروح المعنوية ومستوي التدريبات التي مهدت لتحقيق الانتصار الكبير علي العدو في شهر رمضان المبارك اكتوبر3791, وكان نصرا تاريخيا كبيرا أذهل العالم أجمع بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات ومعاونيه العظام وتم تدريسه في جميع الأكاديميات العسكرية عالميا.. والآن تتعرض مصر لحرب عصابات ضد جيشنا الذي تعود علي الحرب النظامية, ولكن تحسبا لذلك فهو يمتلك فرقا قوية تابعة لقوات الصاعقة المصرية مدربة تدريبا عاليا علي مكافحة الارهاب في الداخل والخارج, وسيكون النصر حليفنا بإذن الله بفضل رجال القوات المسلحة وهمتهم العالية وهناك تقرير لمعهد ستانفورد الأمريكي عن توصيف الفريق أول عبد الفتاح السيسي وهو الرمز لجيش مصر بقياداته وضباطه وجنوده. د. مصطفي شرف الدين