شهد سوقا العبور واكتوبر للخضر والفاكهة حالة من الركود الشديد علي مدي اليومين الماضيين رغم توافر السلع بكميات كبيرة بسبب امتناع سيارات النقل الذهاب الي الأسواق وعدم اقبال تجار نصف الجملة والتجزئة علي الشراء. خشية الاحداث التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن. علي الجانب الآخر استجابت البنوك لجميع طلبات فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد المواد الغذائية والتي تقدم بها المستوردون خلال الفترة الماضية لتوفير احتياجات الأسواق من السلع الأساسية خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. ويؤكد يحيي السني رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة أنه مع تصاعد وتيرة الاحداث التي تشهدها البلاد خلال اليومين الماضيين, توقفت سيارات النقل عن العمل بسبب عدم وجود تأمين علي الطرق, وتعرض العديد من السيارات المحملة ببضائع تقدر بالملايين لعمليات سرقة, لذلك قرر اصحاب السيارات التوقف عن العمل تجنبا للخسائر. وأضاف ان تجار التجزئة امتنعوا خلال اليومين الماضيين عن الذهاب للاسواق خوفا من تدهور الاوضاع في الشارع وتعرضهم لخسائر ركود البضاعة خاصة انهم يتحملون أعباء كثيرة سواء بسبب ارتفاع نولون الشحن او العمالة. من ناحية اخري أكد محمد غريب نائب رئيس الغرفة التجارية للقاهرة ان البنوك قامت بتلبية احتياجات مستوردي السلع الغذائية وفتح اعتماداتهم الاستيرادية, مشيرا الي ان بعض الرسائل وصلت بالفعل الي الموانيء والبعض الآخر في الطريق, موضحا انه لن يكون هناك نقص في المعروض من المواد الغذائية خلال الفترة المقبلة خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك, وزيادة الطلب مع اقبال الكثير من المستهلكين علي تخزين احتياجاتهم من المواد الغذائية خشية تطور الاوضاع السياسية في الشارع المصري والتي قد تؤدي الي غلق المحال التجارية ابوابها.وارجع غريب ارتفاع الاسعار في الوقت الراهن الي تراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الاجنبية.