أصبحت القري الكبري في محافظة كفرالشيخ جاذبة للسكان في الآونة الأخيرة بفضل توافر جميع المرافق والخدمات وانخفاض أسعار جميع المرافق والخدمات. وانخفاض أسعار السلع والخضراوات وتوافر الهدوء والترابط بين المواطنين ووجود بعض فرص العمل للمواطنيين في المشروعات الصغيرة والمناطق الصناعية الجاري إقامتها بجوار هذه القري وتوافر اسكان مبارك. ويمكن القول أن هناك نهضة شاملة في الطرق ورصف شوارع القري وذلك كما حدث بقري برج البرلس ببطلين والقري الواقعة علي امتداد الطريق الدولي الساحلي وقرب شباب الخريجين وكذلك قرية الحصفة والعباسين والمثلث وأبوربا بالرياض والخادمية ومسير المربعين والحمراوي وأبوطبل واريمون بكفرالشيخ والعجوزين وشباس الملح وأبوزيادة بدسوق وقبريط بفوة وبرج مفيزل والجزيرة الخضراء بمطوبس وأبوسكين وابوبدوي والزعفران بالحامول وابشان وكذلك اقراكات والجرايدة بمركز بيلا وشباس عمير وميت الديب بقلين والورق وومرو الحدادي بسيدي سالم وغيرها. وقد وصل عدد بعض سكان هذه القري لأكثر من120 ألف نسمة وتحولت إلي مدن صغيرة لاتشعر فيها أي فارق في المدينة خاصة بعد أن تحولت الي قري نموذجية متكاملة. وفي الوقت نفسه يوجد العديد من قري المحافظة مازالت تحتاج إلي الكثير من المرافق والخدمات حيث مازالت هذه القري تعاني من نقص في الخدمات خاصة الصرف الصحي ومياه الشرب ورصف الطرق وردم المصارف الملوثة للبيئة والوحدات الصحية. في البداية يؤكد المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفرالشيخ أن القري الكبري بالمحافظة قد أصبحت بالفعل جاذبة للسكان وليس العكس بعد أن تم دعم جميع المرافق بهذه القري وانفاق مليارات الجنيهات عليها خلال الفترة الماضية, حيث تم إقامة15 مشروعا للصرف الصحي ضمن القرض الألماني بقري المحافظة الكبري والقضاء نهائيا علي مشاكل مياه الشرب خاصة بالمناطق الشمالية بالبرلس ومطوبس وقري شباب الخريجين وإقامة أكثر من3 آلاف وحدة سكنية بالقري الكبري مثل المثلث بالرياض وبرج البرلس ببلطيم وعلي طريق اريمون كفرالشيخ ومسير والخادمية وسخا وغيرها من القري وجار حاليا اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنشاء3 آلاف وحدة سكنية أخري ضمن مشروع اسكان مبارك للشباب بقري المحافظة. كما يجري رصف الطرق ودعم المشروعات الصغيرة التي ساهمت في توفير العديد من فرص العمل الجديدة وكذلك إقامة المنطقتين الصناعتين بالبرلس ومطوبس علي الطريق الدولي الساحلي, بالإضافة إلي مشروع الاستزارع السمكي في شمال المحافظة والذي سيتم توزيعها علي الشباب والصيادين من أبناء المراكز المختلفة وإقامة قريتين جديدتين للصيادين علي مساحة ألف فدان بالبرلس ومطوبس وردم المصارف غير المستغلة للحفاظ علي البيئة من التلوث وإقامة عدد من الطرق السريعة الجديدة ورافد الطريق الدولي الساحلي ببلطيم كفرالشيخ الذي أسهم في تعمير المناطق الشمالية والعديد من قري مركز الرياض واصبحت هذه القري غير قادرة للسكان حاليا مع استكمال المرافق والمشروعات الجديدة بقري المحافظة الأخري طبقا للبرنامج الزمني لكل مشروع وقرية. وأوضح محمد إبراهيم السيد من أ بناء الرياض انه يفضل الإقامة بالقرية عن المدينة خاصة بعد ان تم إقامة مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب والوحدات الصحية والعديد من المدارس بها وكذلك القضاء علي التلوث البيئي ووجود جميع السلع الغذائية والخضراوات بأسعار منخفضة عن المدينة, بالإضافة إلي أن الطرق الجديدة التي تم تنفيذها علي أرض المحافظة والتي كانت تمثل حلما للجميع قد شجعت علي العودة للإقامة بالقري. ويضيف عصام جابر انه قد فضل الإقامة بقرية برج البرلس عن مدينة بلطيم أو كفرالشيح نظرا لتوافر فرص العمل بها وجميع المرافق حيث تحولت القرية إلي شبه مدينة ويزيد عدد السكان بها علي110 آلاف نسمة كما انها مقامة علي شاطيء البحر المتوسط وجوها صحي للسكان وليس هناك أي مشكلة في المواصلات والمرافق, وكذلك السلع الغذائية والأسماك والخضراوات والفاكهة بأسعار مناسبة وإقامة اسكان مبارك بالقري شجع علي هجرة بعض أبناء المدن إلي القري وليس العكس. وتؤكد عزيزة زيان السيد موظفة انها عندما تقدم لها عريس من قرية الخادمية كانت متخوفة من الإقامة بالقرية وبعد الزواج والاقامة بها عدة سنوات تبين ان القرية أحسن بكثير من المدن حيث الترابط بين الجميع والهدوء خاصة في ظل توافر جميع المرافق التي شجعت المواطنين خاصة الموظفين علي عدم الهجرة من القرية إلي المدينة بل علي العكس في ظل ارتفاع أسعار الوحدات السكنية بالمدينة لتصل في المتوسط من350 ألف جنيه إلي نصف مليون جنيه هاجر البعض من المدينة إلي القرية لرخص أسعار الوحدات السكنية بها وكذلك انخفاض القيمة الايجارية للوحدات السكنية. ويضيف محمد نصار موظف بجامعة كفرالشيخ انه يفضل الإقامة بقرية ميت الديبه بقلين عن المدينة نظرا لتوافر جميع الخدمات والمرافق وعدم وجود أي مشاكل في الإقامة بها وسهولة المواصلات وتوافر السلع بأسعار مناسبة, وبرغم ان القري أصبحت جاذبة للسكان الا أن العديد من قري المحافظة مازالت في حاجة إلي دعم المرافق والخدمات خاصة القري بالمناطق البعيدة التي ظلت مهملة لسنوات طويلة حيث مازال أبناء هذه القري يفضلون الهجرة والإقامة بالمدن في انتظار استكمال منظومة الخدمات بقراهم.