يمثل سرطان الغدد الليمفاوية10% من إجمالي حالات السرطان بمصر, كما أنه ثاني الأنواع انتشارا بين السيدات بعد سرطان الثدي, والثالث بين الرجال بعد سرطان المثانة والكبد, فيما ذكرته دراسة حديثة, في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من ارتفاع نسب الإصابة به في الدول النامية خلال السنوات العشر المقبلة وتشير الدراسات إلي أنه من العوامل التي تزيد فرص الإصابة به الإصابة بالفيروس الكبدي سي, والمبيدات الحشرية وبعض صبغات الشعر..فما حقيقة انتشار هذا المرض بمصر, وأنواعه, وأعراضه, وطرق علاجه؟ يوضح الدكتور ضياء صالح استشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للاورام أن سرطان الغدد الليمفاوية يتمثل في إصابة الأنسجة الليمفاوية بالجسم بخلايا سرطانية, وأن النوع الآكثر شيوعا إصابة الغدد الليمفاوية نفسها, وتكون فيها الإصابة بمنطقه الرقبة أو الإبط أو أعلي الفخذين أو بالغدد الليمفاوية داخل تجويف البطن والصدر. وتتمثل الأعراض في تضخم الغدد الليمفاوية بالرقبة أو تحت الإبط أو في المنطقة الأربية مع فقد الوزن بدون سبب واضح, وارتفاع الحرارة والعرق الغزير في أثناء الليل, مع الشعور بالضعف والإرهاق, وإذا استمرت هذه الأعراض بدون سبب واضح لمدة أسبوعين يجب استشارة أطباء الاورام. ويعتمد التشخيص- كما يقول- علي إجراء اختبارات الدم وبعض دلالات الأورام وأشعة مقطعية أو بيزوترونية, ولتأكيد تشخيص المرض يتم أخذ عينة من الورم عن طريق استئصال غدة ليمفاوية كاملة, وإجراء بعض التحاليل المعملية عليها سواء مناعية أو عادية. وينبه الدكتور ضياء إلي أن سرطان الغدد الليمفاوية يعد من أكثر الأورام التي تصيب الأطفال, وأنه عند وجود ما يسمي بالعامية حيل( غدد ليمفاويه برقبة الطفل), ويفسر دائما بأنه التهاب بالحلق أو اللوز; يجب أن يفكر الطبيب في هدا النوع من الاورام مع أخذ عينة من الغدد الليمفاويه إذا لم تختف خلال أسبوعين, مضيفا أنه في بعض أورام الغدد الليمفاوية يتم اللجوء للعلاج الجراحي لاستئصال العضو المصاب, علما بأن نسبة الشفاء تصل إلي أكثر من90%.