عاد الحديث مرة أخري عن التوقيت الصيفي رغم أننا سبق عندما كنا نستخدمه أن أمسكنا بخناق الحكومة واتهمناها بأنها تبهدل حياتنا لأن الأصل هو التوقيت دون تقديم أو تأخير. وكتب محللون وقتها عن التغيرات النفسية والداخلية التي يواجهها الإنسان بسبب تغير مواعيد نومه واستيقاظه. نسينا هذا كله, وفي حياة القلق التي نعيشها عاد الترحم علي أيام التوقيت الصيفي. ومن الرسائل التي تضمنت دفاعا حارا عن التوقيت الصيفي رسالة الدكتور عمرو الجارم, أستاذ الأمراض العصبية والنفسية بطب الإسكندرية وهي رسالة طويلة أوجز منها ما يتصل بصلب الموضوع وهو أنه من أبحاثه توصل إلي دراسة أرسل لي صورة منها أجريت في المملكة المتحدة و الولاياتالمتحدةالأمريكية وقد وجد فيها أن معدل حوادث الطرق قد قل في موسم التوقيت الصيفي رغم الاحترام السائد هناك لقواعد المرور, فما بالنا بحالنا وطرقنا وأخلاقنا وسلوكنا. في المرتبة الثانية يجيء توفير الطاقة ونحن في حاجة شديدة لها لطول فترة الإنارة الربانية. في المرتبتين الثالثة والرابعة يجيء قطاعا الأعمال والسياحة وازدهارهما وزيادتهما بزيادة ساعات النهار لأن معظم سياحتنا أو ما بقي منها يعتمد علي البحر سواء الأبيض أو الأحمر وعندما يجيء السائح لبلادنا للسياحة الشاطئية يكون معظم اهتمامه بقضاء أطول وقت علي الشاطئ تحت أشعة الشمس فلماذا نضيقها عليه؟( أطفالنا أيضا علي الشواطيء يتمنون الأمنية نفسها). وفي المرتبة الخامسة تتحدث الدراسة عن الصحة وعن امتداد وقت النهار واتساعه للأنشطة الرياضية بعد ساعات العمل والتي تحسن الصحة. وفي المرتبة السادسة يجيء موضوع شديد الأهمية لبلادنا هذه الأيام وهو تقليل معدل الجريمة حيث أن معظم الجرائم ترتكب ليلا بعد غروب الشمس. ونحن أحوج ما نكون لضوء الشمس في شوارعنا المظلمة, واسألوا الأردن: لماذا ألغت التوقيت الشتوي وتعمل طوال العام بالتوقيت الصيفي؟.. وليتنا تقول الرسالة نمد العمل بالتوقيت الصيفي ليصبح طوال العام ولو أمكن نزيده ساعتين صيفا. إلي هذا المدي أصبح دفاع البعض عن التوقيت الصيفي ؟! http://[email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر