أكدت واشنطن أمس رفضها للتصريحات المصرية حول تدخلها في الشئون الداخلية لمصر, مؤكدة إصرارها علي دعم حقوق الإنسان وحماية مصالحها في أي مكان في العالم. كما أعربت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن عدم ارتياحها إزاء الأوضاع في مصر خاصة تلك الموثقة لاعتداءات قوات الأمن علي المتظاهرات المشاركات في الاحتجاجات ضد الجيش المصري. وأوضحت شبكة سي. بي. إس الإخبارية الأمريكية أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قد أجرت اتصالا هاتفيا مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء لتسجيل رفضها للتصريحات المصرية التي تتهم واشنطن بالتدخل في شئونها الداخلية, والتعبير عن قلق بلادها إزاء الأوضاع الراهنة في مصر وشعور واشنطن بعدم الارتياح إزاء الصور الفظيعة للاعتداءات علي المتظاهرين. وأكدت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية- في تصريحات لشبكة سي.بي.إس الإخبارية- أن الولاياتالمتحدة ستواصل الدفاع عن حقوق الإنسان سواء في تونس أو مصر أو أي مكان في العالم, إضافة إلي الدفاع عن القيم والمصالح الأمريكية, وأن واشنطن لا تعتبر هذا تدخلا في شئون الغير. وتابعت نولاند مؤكدة: سنواصل التحدث بشكل صريح حول حقوق الانسان في انحاء العالم ولانعتبر ذلك تدخلا في شئون الآخرين. ونقلت الشبكة الإخبارية عن نولاند: ان الاتصال الهاتفي كان وديا وبناء للغاية, وان كلينتون أعربت خلاله عن قلقها وشعورها بالانزعاج ازاء الصور الفظيعة للاعتداءات. وأشارت نولاند إلي أن الجنزوري شدد علي أن السلطات المصرية تؤكد علي أهمية عمل قوات الأمن وفقا لسيادة القانون. وأضافت: نحن نتوقع أن يكون الشعب المصري قادرا علي ممارسة حقه في الاحتجاج السلمي, وعندما لا تكون تلك الاحتجاجات سلمية, فعلي قوات الأمن الاحتكام إلي أقصي درجات ضبط النفس في إطار سيادة القانون. وحول سير الانتخابات التشريعية قالت نولاند: ان كلينتون ابلغت الجنزوري بان الولاياتالمتحدة ترغب في ان تكون الانتخابات ديمقراطية وتنطوي علي احترام لحقوق جميع المصريين نساء واقليات. وأكدت أن بلادها تريد أن تري مصر وهي تواصل المضي قدما علي طول مسار الانتخابات التي يعبر الشعب فيها عن نفسه من خلال صناديق الاقتراع, ومن خلال الاحتجاج السلمي إذا كان ذلك ضروريا. وشددت علي أن العنف لا يجب أن يكون وسيلة من جانب أي طرف من الأطراف. كما تطرقت المحادثة الهاتفية إلي كيفية مواصلة الولاياتالمتحدة لدعم التنمية الاقتصادية لمصر وهي تسير قدما للأمام.