وسط تبادل اتهامات حول المسئولية عن انقطاع التيار الكهربائي, تصاعدت الأزمة بين وزارتي الكهرباء والبترول, علي خلفية خروج3650 ميجاوات من الخدمة يوم أمس, وهو رقم قياسي لم يحدث من قبل حتي في ذروة أحمال الصيف, الأمر الذي أدي إلي انقطاع الكهرباء عن العديد من مناطق القاهرة الكبري, وعدد من المدن والقري بالمحافظات. ويشكل هذا التطور الخطير في انقطاع التيار في أثناء الشتاء تهديدا حقيقيا بأزمة إظلام وانقطاع للطاقة في الصيف, مع الزيادة المتوقعة في الاستهلاك. وكالعادة, تبادلت وزارتا الكهرباء والبترول الاتهامات, حيث قالت مصادر مسئولة بالبترول: إن السبب يعود إلي عدم قدرة الكهرباء علي تدبير السيولة اللازمة لتوفير الوقود السائل لبعض محطات الكهرباء, والذي يمثل20% من إجمالي الوقود المستخدم في محطات توليد الطاقة, مما يجبر مسئولي المحطات علي فتح صمامات الغاز البديل, وهو ما يؤدي إلي ضعف ضغط الغاز بباقي المحطات فتنقطع الكهرباء. وعلي الجانب الآخر, نفي مصدر مسئول بالكهرباء المسئولية عن الأزمة, موضحا أن القطاع سدد4 مليارات جنيه, وتراجعت مستحقات البترول لدي الكهرباء إلي11 مليار جنيه, وهي متراكمة منذ خمس سنوات.