كشفت المؤشرات الأولية لعمليات الفرز لنتائج انتخابات مجلس الشعب بالشرقية عن أكتساح التيارات الاسلامية وحصولهم علي أعلي نسبة أصوات لمرشحيهم علي القوائم أو بالنظام الفردي. فقد أسفرت أعمال الفرز لعدد من اللجان بالدوائر الخمس بالزقازيق وبلبيس وأبو كبير وفاقوس والحسينية وخاصة الاخيرة عن تقدم ساحق لحزبي الحرية والعدالة والنور وحصدهما لاكثر من ثلثي الأصوات بالتبادل فيما بينهما يتصارع علي المركز الثالث وبفارق كبير كل من حزب الوفد الذي سجل تواجدا ملحوظا في بعض المراكز بالدوائر ومنها ديرب نجم وبلبيس والكتلة المصرية بأحزابها الثلاثة المصري الديمقراطي والاجتماعي والتجمع والمصريين الأحرار فيما يصعب ترتيب الأحزاب المتبقية لحصولها علي أعداد قليلة ومتناثرة في الدوائرة المختلفة. أما المستقلون فبعد مرشحي الحرية والعدالة والنور برزت أسماء طلال أيوب فئات وشهاب البكار وعمرو التونسي عمال. وكانت أعمال الفرز قد بدأت نحو التاسعة والنصف مساء بمقار الفرز الرئيسية بالدوائر الخمس عقب الانتهاء من أعمال ختم وتشميع الصناديق ونقلها بصحبة القضاة وأمناء ومندوبي اللجان في سيارات نقل وسط اجراءات أمنية مشددة وتعزيزات عسكرية لم يسبق لها مثيل. وكانت ساحة ناصر بالشرقية قد شهدت حالة من الزحام الشديد لحظة وصول الصناديق نتيجة غلق الباب المخصص لدخول القضاة وتواجد أعداد كبيرة من مندوبي المرشحين مما أدي للتدافع علي الباب الرئيسي الوحيد الموجود, وكاد يؤدي لاحتكاكات مع الجيش نتيجة حرصه علي التأمين التام للانتخابات وعدم السماح بأي فوضي أو تسرب للغرباء. من جهة أخري كان قد تأخر فتح10 صناديق بإحدي اللجان بمركز ديرب نجم أحد مراكز الدائرة الثالثة ومقرها أبو كبير بسبب إضراب الموظفين والمدرسين من مندوبي اللجان وامتناعهم عن المشاركة في الفرز اجتجاجا علي عدم توافر وسائل مواصلات لائقة ووجود سيارات تستخدم في نقل القمامة إلا أنه تم التدخل وتوفير سيارات بديلة. وأكد رئيس محكمة الزقازيق أنه تم دفع فرق التكلفة الخاصة بها من خزينة المحكمة لتفادي تعطيل العمل, وكانت ساحات الفرز قد شهدت غياب التنظيم وعدم الاستقرار لحل لجنة في المكان المخصص لها بسبب كثرة أعداد المرشحين ومندوبيهم الذين أكتظت بهم مقار الفرز مما أدي لحالة من الفوضي وطالب القضاة بخروجهم عدة مرات عبر مكبرات الصوت واضطرت الشرطة العسكرية لعمل حواجز بشرية لتمكين القضاة من ممارسة عملهم. كما أضطر بعض مندوبي وأمناء اللجان لافتراش الأرض من كثرة التعب والارهاق وعدم توافر مقاعد كافية بالساحات.