بدأت الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة محمد سالم باسندوة تنفيذ خطة لاحتواء التوتر الأمني في صنعاء وتعز وعدة مدن يمنية, في الوقت الذي عقدت اللجنة العسكرية المكلفة بإزالة الاستحداثات والمظاهر المسلحة أمس اجتماعها الثاني بصنعاء. وشهدت منطقة الحصبة وحي صوفان بالعاصمة صنعاء اشتباكات متقطعة ليلة السبت والأحد وسمع سكان الحصبة اشتباكات بالأسلحة الرشاشة واصوات انفجار القذائف في مناطق شارع عمران ومحيط مجلس الشوري جوار حي صوفان. واتهم مصدر أمني حكومي ما أسماها المليشيات التابعة للمنشق علي محسن الأحمر وعصابة أولاد الاحمر بمهاجمة مبني مجلس الشوري ومبني السنترال الخاص بالاتصالات بمختلف أنواع الأسلحة. وكان نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حدد في اجتماع للجنة العسكرية اتجاهات عملها في شهر ديسمبر الجاري وتركزت في العمل علي وقف إطلاق النار والالتزام الصارم من جميع الأطراف بعدم الاختراق مهما كانت الأسباب حتي يتسني للجنة السير في تنفيذ برنامجها في الأزمنة المحددة, والعمل علي منع التنقلات غير المشروعة والمسلحة من مدينة إلي أخري أو داخل إطار المدينة نفسها ومنع الاستحداثات التي تؤدي دوما إلي توتر وخصوصا في المدن الرئيسية. يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال بن عمر أمس إلي مدينة تعز ضمن جولة ميدانية للإطلاع علي حجم الأضرار التي وقعت في اثناء الاشتباكات الأخيرة وتفقد سير أعمال سحب المسلحين والآليات العسكرية من المدينة. ورحب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بأداء حكومة الوفاق الوطني اليمين الدستورية داعيا الاطراف اليمنية الي العمل من اجل اتمام عملية انتقال السلطة. وقال مكتب الأمين العام في بيان نشر في صنعاء إن تشكيل حكومة الوفاق الوطني يشير الي تحقيق خطوة مهمة في تنفيذ اتفاق انتقال السلطة وتنفيذ قرار مجلس الامن رقم2014 مطالبا جميع الاطراف في البلاد بالعمل علي تنفيذ كامل لاتفاق انتقال السلطة وافساح المجال امام جميع اليمنيين للقيام بإسهام فعال وحقيقي في مستقبل البلد. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قد قام أمس الأول بزيارة خاطفة إلي صنعاء استغرقت ساعات التقي خلالها نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء واللواء علي محسن الاحمر وبعض القيادات في السلطة والمعارضة