دعا نائب الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" امس لوقف اطلاق النار في مدينة تعز التي تشهد منذ يومين أعمال عنف، وسط تحذيرات من أن العنف الحالي قد يعرقل تطبيق اتفاق نقل السلطة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية ان هادي الذي يمسك بالسلطات التنفيذية بموجب إتفاق نقل السلطة الذي وقع في السعودية مؤخرا "طالب محافظ تعز وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) بسرعة وقف اطلاق النار وتشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لسحب القوات العسكرية وقوات المليشيات المسلحة في المدينة". وتشهد تعز منذ الاربعاء الماضي قصفا من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح واشتباكات عنيفة مع معارضين أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة عشرات أخرين. وقتل امس خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من عائلة واحدة في تجدد لقصف القوات الحكومية لأحياء بالمدينة. وبحسب شهود تحاول قوات الجيش السيطرة علي وسط المدينة إنطلاقا من المواقع التي تتحصن فيها عند أطرافها لكنها تلقي مقاومة شديدة. وكان رئيس الوزراء اليمني المكلف "محمد باسندوة" قد حذر في وقت سابق من ان العنف في تعز قد يؤدي الي انهيار إتفاق نقل السلطة لأن "المعارضة ستعيد النظر في التزامها بالاتفاق اذا لم تتوقف المجازر في المدينة"، مشيرا الي أن تلك "الأعمال متعمدة لإفساد الاتفاق". وكانت المعارضة تتمسك بتشكيل "لجنة عسكرية مهمتها إزالة المظاهر المسلحة وإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية" وذلك طبقا للألية التنفيذية للمبادرة الخليجية. وبينما يسيطر المعارضون علي تعز ، يسيطر مسلحو تنظيم القاعدة علي قطاعات واسعة من محافظتي أبين وشبوة المجاورتين، أما صنعاء فتتألف من مربعات أمنية متداخلة تسيطر عليها القوات الموالية لصالح والقوات التابعة للواء المنشق علي محسن الاحمر بالإضافة الي المسلحين المدنيين الموالين والمعارضين. في الوقت نفسه يترقب اليمنيون الإعلان عن تشكيلة حكومة الوفاق الإنتقالية التي ستتولي إدارة البلاد حتي إجراء انتخابات رئاسية في فبراير القادم.