تحتفل مصر باليوم العالمي للمياه والذي يوافق(22 من شهر مارس) الحالي حيث رشحت الأممالمتحدة الجمعية العربية بالبيئة لتنظيم مؤتمرات وندوات خاصة بالبيئة والمياه. بعد أن كشفت التقارير الأخيرة عن انخفاض نصيب الفرد في مصر إلي700 متر مربع بينما متوسط نصيب الفرد عالميا7 آلاف متر مما يعد معه جرس إنذار للمصريين باتخاذ وسائل الحفاظ علي نقطة المياه وترشيد استهلاكه في كل عاداتهم وسلوكياتهم, لذلك تنظم الجمعية مؤتمرا علميا وبرنامجا لتكنولوجيا المياه لمدة3 أيام يبدأ في21 مارس. الدكتور مجدي أبو ريان رئيس المؤتمر ورئيس جامعة المنصورة سابقا يؤكد أن مشكلة المياه هي مشكلة المستقبل العالمي مما يحتم وضع آليات لتوفير احتياجات الانسان منها في ظل تزايد الأنشطة البشرية المدمرة للمياه والبيئة, مما يحتم البحث عن موارد غير تقليدية تطبق في مصرمثل تحلية المياه, وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي في الأنشطة الصناعية والزراعية, خاصة مع التقدم التكنولوجي الذي جعل من تكلفة إنتاج المياه بالطرق غير التقليدية منافسة للتقليدية, مع ضرورة شحن طاقة خبراء مصر بالتعاون الدولي لتوصيل المياه للمناطق النائية بطرق اقتصادية ومتناسبة مع التكاليف مع توفير الاعتمادات من الدولة لمواجهة هذه الأعباء الجديدة. ترشيد المياه وأضاف رئيس جامعة المنصورة السابق أن استراتيجيات توفير المياه تعتمد أيضا علي ترشيد استخدامه من خلال توعية المواطن في كل استخداماته وتغيير نوعية صنابير المياه بما يسمح فقط بالمطلوب من المياه دون اندفاع كميات كبيرة بالفاقد, واستخدام تكنولوجيا حديثة لتقنية وتوزيع مياه الشرب, وعرض أحدث الطرق لمكافحة تلوث المصادر المائية مثل تسرب مخلفات الصناعة والبترول, ومداومة تحليل المياه لتحسين جودتها للشرب والاستخدام الآدمي للحفاظ علي صحة المواطن وحتي لا تكون سببا في مشكلات صحية واقتصادية إضافية, مع التركيز أيضا علي استخدام المياه الجوفية في مختلف مناطق مصر, واستخدامها بطرق اقتصادية لضمان استمرارية هذه المياه وعدم تلوثها, مع توعية المواطنين بالطرق الأفضل للتعامل مع المياه ببعديها الاجتماعي والاقتصادي. أمن قومي وأضاف المهندس مجدي الشرقاوي رئيس الجمعية أن المؤتمر يركز علي تحديات المياه ضمن الأمن القومي المصري, ودور مصر عالميا وجهودها للحفاظ علي المياه من أجل صحة المواطن, ومواجهة التحديات المستقبلية ولوضع استراتيجيات لمنع إصدار المياه في مختلف دور وأجهزة الدولة والمرافق العامة وذلك من خلال مؤتمر التكنولوجيا للمياه الذي يضم كبار خبراء المياه في الجامعات, ومراكز البحوث والوزارات المعنية بالمياه والبيئة والتضامن الاجتماعي والداخلية والاسكان وممثلي منظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة وقنا حل دول حوض النيل والعاملين في هذا المجال والاعلاميين. وأضاف أن المؤتمر سينظم علي هامشه سلسلة ندوات ومعارض فنية بعناوين: الاعجاز المائي في القرآن والسنة, والمياه والصحة والاعجاز الطبي, والمياه وصحة المرأة, وعلماء الغد ومهرجان المياه, ومعجزة الماء, ودور الموهوبين في مهرجان المياه( فني) والأطفال الموهوبون وشعار اليوم العالمي للمياه( فني), كما ستقام ندوات تمهيدية بمدينة الاسكندرية بعناوين ترشيد الاستهلاك وأثر تلوث المياه علي الصحة العامة, وورشة عمل عن المياه والمرأة, ولقاء خبراء المياه بالمعهد السويدي, ولقاء نوادي الروتاري بالاسكندرية ومنظمات المجتمع المدني. البرنامج المصري وقال إنه ستقام احتفالية أيضا بالقاهرة مرتبطة بالبرنامج المصري لتكنولوجيا المياه بالاشتراك مع مركز الكشافة البحرية المصرية بمركز الكشافة البحرية بالجيزة ثم بالاسكندرية, وتجميع الشباب وحملة الأعلام والرسومات مع الموسيقات والملبوسات المائية وإطلاق بالونات الهيليوم التي تحمل شعار اليوم العالمي للمياه ولرفع شعار حماية نهر النيل علي مراكز الكشافة للتوعية بأهمية ترشيد المياه وفتح مجالات جديدة لمضاعفة مياه الشرب إضافة لتكريم كبار المستشارين والمسئولين والمتطوعين في مجال الحفاظ علي المياه, وإقامة معرض جوال علي مستوي المراكز فضلا عن ورشة عمل لعلماء الغد يشارك فيها40 طفلا برسوماتهم الابداعية عن قضايا المياه. وأشار إلي أن المؤتمر سيتركز علي محاور أساسية حول معجزة الماء ووظائفه لجسم الانسان والكائنات وقيمته الاقتصادية وارتباط فقر الدول بفقر المياه, ومشكلات المياه من حيث الندرة والتلوث وإهدار المياه وسوء إدراتها وأخطار التلوث علي استخداماتها, وحرب المياه في المنازل وأهمية شرب الماء صحيا وعلاقة ارتفاع درجة الحرارة بظاهرة ارتفاع منسوب المياه وتبوير المناطق الزراعية بالدلتا, وأثر تلوث المياه علي صحة الانسان وأخطار استخدامات المبيدات للاسمدة وتسربها إلي مياه الترع والنيل.