أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أن إنشاء الآبار الجوفية العشوائية وراء مشاكل الصرف التي تعاني منها واحة سيوة حاليا. والتي انعكست علي زيادة مسطحات المياه المهدرة من6 آلاف فدان إلي أكثر من47 ألف فدان حاليا وتهديد مساحات كبيرة من زراعات النخيل والزيتون الذي تشتهر الواحة بزراعته. وطالب بمشاركة الأجهزة الشعبية والتنفيذية في واحة سيوة مع خبراء وزارة الري للتوصل إلي الحلول العملية لحل مشكلات الصرف فيها من خلال العديد من البدائل مثل إغلاق الآبار العشوائية ودراسة نقل مياه الصرف إلي خارج الواحة. وأشار علام خلال لقائه مع شيوخ القبائل في واحسة سيوة أمس أنه تقرر تشكيل لجنة فنية من خبراء الوزارة بمشاركة مجموعة من شيوخ القبائل تبدأ أعمالها غدا لبحث إمكانية نقل مياه الصرف إلي خارج الواحة أو الحلول المقترحة لهذه المشكلات بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة التي يطمح إليها أهالي الواحة. قال ان زيارته للواحة علي رأس وفد كبير من خبراء الري تؤكد اهتمام الحكومة والقيادة السياسية بحل مشاكل أبناء الوطن في أي موقع, مشيرا إلي أن جولته استهدفت البحث والاطلاع علي المشاكل المائية في سيوة ومشاكل الصرف الزراعي ووضع تصور متكامل لحل هذه المشاكل. وأضاف ان المنطقة المنخفضة التي تعتمد علي الخزان الجوفي السطحي في منطقة الحجر الجيري المملوء بالكثير من العيون تحولت إلي4 منخفضات أو برك كبيرة وأن هذه البرك من المياه كانت لا تشغل سوي مساحة تتراوح من5 إلي6 آلاف فدان ارتفعت إلي47 ألف فدان من المياه. وكشف الوزير أنه سيتم الإغلاق الفوري للآبار في المناطق التي يصل فيها منسوب الماء الأرضي إلي أكثر من متر بالإضافة إلي عمل قنوات لري الأراضي تكون بديلا للآبار التي تم غلقها.