أعلن عدد من المعارضين السوريين بالعاصمة الفرنسية باريس عن تأسيس هيئة جديدة تحت مسمي الهيئة الخارجية للثورة السورية.وتضم الهيئة الجديدة شخصيات وطنية سورية من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وألمانيا والنرويج وسويسرا وكندا والعالم العربي. وأكد المؤسسون خلال مؤتمر صحفي عقد بباريس مساء أمس الأول أن مهمة الهيئة الجديدة تتمثل في تنسيق الحراك الثوري في الخارج, وتجميع صفوف القوي الفاعلة والداعمة للثورة في جميع أنحاء العالم والتفاعل مع الداخل, والعمل علي دعم وتأييد وإمداد الثورة السورية بكل ما تحتاجه من أشكال الدعم وايجاد الآليات والوسائل لتحقيق تلك الاهداف. يأتي ذلك في وقت ارتفع عدد ضحايا قمع النظام السوري في جمعة ماضون حتي إسقاط النظامأمس الأول إلي50 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في وقت سابق أن36 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن في مناطق مختلفة من البلاد. وفي الوقت ذاته: ذكر نشطاء أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف أمس في محافظةدير الزور شرق سورية.وقال عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية: إن قوات الامن السورية تشن هجوما وحشيا آخر علي منطقة الجورة بحثا عن نشطاء.وأضاف أن حوالي20 شخصا اعتقلوا في المنطقة.وفي محافظة درعا جنوب البلاد خرج محتجون إلي الشوارع في بلدة الثورة فيما أجرت قوات الامن اعتقالات في بلدة نمر وفقا لما ذكره نشطاء علي الانترنت.وأصيب العشرات في مدينتي حماة وحمص وبلدات خارج دمشق. فيما أكد تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا أوتشا علي الحاجة الملحة لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة في سوريا خاصة في ظل طبيعة الأزمة الممتدة, موضحا أن الاضطرابات المدنية علي نحو متزايد تخلف عواقب إنسانية تشمل النزوح وصعوبة الوصول إلي المساعدات الطبية وعدم انتظام الأنشطة الاقتصادية. بينما وصف عماد مصطفي السفير السوري في واشنطن التقديرات التي نشرتها الأممالمتحدة عن مقتل أكثر من2500 في سوريا خلال الاحتجاجات بأنها خاطئة, مضيفاأنها نتيجة مؤامرة دولية علي بلاده. وجدد مصطفي- في تصريحات أوردها راديو سوا الأمريكي أمس- اتهام مجموعات مسلحة متشددة بالوقوف وراء ما يحدث في سوريا, مؤكدا أنه يمكن للسوريين إنشاء أحزاب, مشيرا إلي أن قانون الإعلام الجديد هو الأكثر تحررا في المنطقة العربية, وأنه تم الإعلان عن حوار وطني تحضره المعارضة. وأضاف لقد تم ارتكاب مجازر لم يعرفها تاريخ سوريا, وهي شبيهه بتلك التي حدثت في العراق, نافيا قيام السلطات السورية بهذه الأعمال, مضيفا أنه لا يوجد أي سبب يجعل القوات الامنية تعتقل شخص وتقتله ثم تسلمه لذويه, مؤكدا أنها جريمة يرتكبها أولئك الذين يريدون تشويه صورة سوريا في الخارج. وفي هذه الأثناء: دعا السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية للبنان مع سورية أمس الجيش اللبناني لنشر مزيد من القوات في المنطقة لحمايتهم من نيران القوات السورية.