أعلن عدد من المعارضين السوريين مساء الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس عن تأسيس هيئة جديدة تحت مسمى "الهيئة الخارجية للثورة السورية". وتضم الهيئة الجديدة شخصيات وطنية سورية من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وألمانيا والنرويج وسويسرا وكندا ودول عربية. وأكد مؤسسو الهيئة - خلال مؤتمر صحفى عقد بباريس - أن مهمتها الجديدة تتمثل فى تنسيق الحراك الثوري في الخارج, وتجميع صفوف القوى الفاعلة والداعمة للثورة في جميع أنحاء العالم والتفاعل مع الداخل, والعمل على دعم وتأييد وإمداد الثورة السورية بكل ما تحتاجه من لتحقيق نجاحها. كما أعلنوا تمسكهم بالمطالب الأساسية للثورة السورية وبالدولة المدنية التعددية على أساس برلماني وأعلنوا رفضهم استمرار نظام بشار الأسد لأي فترة كانت. كما أكد المؤسسون أن الهيئة الجديدة لا تعتبر نفسها كيانا مغلقا بل عنوانا جامعا للسوريين المنفيين والمهجرين والمقيمين خارج الوطن من المؤيدين للثورة, داعين جميع السوريين في الخارج للانضمام الى الهيئة التي ستتحاور مع جماعات ضغط في عواصم الدول الكبرى, وتنسيق مجموعات اتصال بالتنظيمات السياسية الأجنبية, إضافة إلى فرق عمل لتجييش الرأي العام الدولي لصالح الثورة. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن 36 شخصا قد استشهدوا برصاص قوات الأمن السورى في مناطق مختلفة من البلاد اليوم الجمعة والتي أطلق عليها مسمى "ماضون حتى إسقاط النظام". وقال نشطاء إن القوات السورية قد اقتحمت "حلفايا" بحثا عن جنود منشقين عن الجيش وسعيا لمنع خروج احتجاجات منتظمة تطالب بالديمقراطية بعد صلاة الجمعة, كما اقتحم الأمن السوري بلدة "بصر الحرير" في ريف درعا وسط إطلاق نار كثيف. يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد, مما أسفر حتى الآن عن استشهاد آلاف السوريين وإصابة الآلاف منهم بجروح .