مع دخول "الثورة السورية" شهرها السابع، وبالتنسيق مع الحراك الثوري السوري وتنسيقاته في الداخل والخارج وتنفيذا لتوصيات ملتقي الوحدة الوطنية السورية الذي عقدته قوي وأحزاب وتكتلات سياسية سورية الاسبوع الماضي بالقاهرة، استجابت شخصيات وطنية سورية من مختلف القارات لنداء الواجب، حيث عقدت "الهيئة الخارجية للثورة السورية" مؤتمرا صحفيا الجمعة الماضية بباريس، وقد حضر نيابة عن الهيئة شخصيات وطنية سورية من الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا والمانيا والنروج وسويسرا وكندا والعالم العربي بينهم البروفيسور محمود المسلط، الدكتور محيي الدين اللاذقاني ، الشيخ محمد مبارك الخنوي، الشيخ مرشد الخزنوي، فراس قصاص، شادي الخش، الدكتور محمود النعيمي، أحمد الجبوري، عبد الباسط رمضان. وحددت الهيئة مهمتها بتنسيق الحراك الثوري في الخارج وتجميع صفوف القوي الفاعلة والداعمة للثورة في جميع أنحاء العالم والتفاعل مع الداخل، والعمل علي دعم وتأييد وامداد الثورة السورية بكل ما تحتاج إليه من اشكال الدعم، و ايجاد الآليات والوسائل لتحقيق تلك الاهداف. وكان "ملتقي الوحدة الوطنية" قد اختتم اعماله تحت شعار "لا إقصاء ... ولا اجتثاث" والذي استمر ليومين بحضور مايقرب من مائة شخصية من المعارضين السوريين من الاحزاب العلمانية وقوي وتيارات كردية وحزب الوسط وحزب الحداثة وشخصيات من جماعة الاخوان المسلمين وممثلين عن مؤتمر انتاليا وبعض الائتلافات الشبابية ايضا. وقد ناقش الملتقي والذي يعد الاول من نوعه للمعارضة السورية في عاصمة عربية "القاهرة" منذ اندلاع الثورة السورية، وتحديد موقف من عدد من القضايا الراهنة عبر مجموعة من ورشات العمل. وفي بيان الملتقي الختامي "أكد دعم وتأييد وامداد الثورة السورية بكل ما تحتاج إليه من اشكال الدعم المادي والاعلامي والحقوقي وايجاد اليات لتحقيق تلك الاهداف".وقد اكدت القوي السياسية والمدنية المشاركة في اللقاء رفضها استمرار بشار الاسد ورموزه في الحكم لأي فترة كانت. وعليه الالتزام بالشعارات والمطالب التي رفعها الشعب. وان اي تراجع عن اسقاط النظام الاستبدادي الامني تحت اي حجة كانت فهي خيانة لدماء الشهداء ولأهداف الثورة السورية. وقد التزم جميع المجتمعين بالسقف الوطني ولائحة المطالب والتوجيهات التي تصدرها الهيئة العامة للثورة السورية وجميع تشكيلات التنسيقيات ذات المصداقية بلجانها واتحادها والتراجع عنها او محاولات الالتفاف عليها مسألة لا تخدم الثورة وتسيء لنضال الشعب السوري. وقد اكد الملتقي ايضا ضرورة تشكيل هيئة خارجية للثورة تنسق جهود الخارج وتكون ذات صلة وثيقة بالداخل، وقد أعلن المنضمون تحت لواء الهيئة التزامهم بالسقف الوطني ولائحة المطالب والتوجيهات التي تصدرها الهيئة العامة للثورة السورية وكل تشكيلات التنسيقيات ذات المصداقية بلجانها واتحادها ويعتبرون التراجع عنها مسألة لا تخدم الثورة وتسيء لنضال الشعب السوري، وتضحياته.. مع ضرورة تبني دستور جديد يقر بالحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية المشروعة والمتساوية بين جميع مكونات الشعب السوري القومية.