نافذة علي امرأة هذي المرأة بيتٌ سرّي. (إنها حصن) في أركانه، تحفظ أصواتًا وتُخفي أشباحًا. في ليالي الشتاء، يتصاعد منه الدخان. من يدخله، يُقال، إنه لا يعاود الخروج أبدًا. أعبرُ الخندق السحيق المحيط به. في ذلك البيت سأكون مسكونًا. في ذلك البيت، ينتظر النبيذ الذي سيرشفني. برفق شديد أطرق الباب، وأنتظر. اليوتوبيا تلوح اليوتوبيا في الأفق، أدنو خطوتين فتبعُد خطوتين. أخطو عشر خطوات فينساب الأفق عشر خطوات إلي هناك. أسير ما أسير، ولن أبلغها يومًا. إذن، فأيّ فائدة تُرجي من اليوتوبيا؟ هذا ما يُرجي منها: المضي قدمًا. الليل لا أستطيع أن أخلد إلي النوم. ثمّة امرأة عالقة بأجفاني، لو استطعت، لقلت لها أن ترحل؛ ولكن، ثمّة امرأة عالقة بحنجرتي. انتزعي، يا سيدتي، ثيابيَ وشكوكي. عرّيني، عرّيني. فأنا أنام علي حافة امرأة: أنام علي حافة هاوية. أنسلّ من العناق، أخرج إلي الطريق. في السماء، إذ تصفو، يرتسم القمر رقيقًا. والقمر عمره ليلتان. أما عمري، فليلة واحدة. زمن من زمنٍ نحن. نحن له أقدامه وأفواهه. وأقدام الزمن تسير في أقدامنا. عاجلًا أم آجلًا، كما هو معروف ستمحو الآثارَ رياحُ الزمن. مرور اللاشيء؟ خطوات لاأحد؟ أفواه الزمن تحكي الرحلة. نافذة علي الجسد الكنيسة تقول: الجسد خطيئة والعلم يقول: الجسد آلة والدعايا تقول: الجسد تجارة والجسد يقول: إنما أنا حفلةٌ