د. محمد رأفت ضياع الحب واستشعار الكراهية في حياة أي زوجة أو زوج أحيانا تظهرعند بعض الأزواج بعد سنوات من الزواج وهي مسئولية مشتركة وجماعية بين الزوجين ولكن كل طرف يلقي بالاتهام للطرف الآخر دون أن ينتبه لأفعاله وتجاوزاته تجاه الآخر، البعض من هؤلاء الأزواج يستطيع أن يكمل حياته مع الطرف الآخر رغم الإحساس بالكراهية متحملا الألم الكبير الناتج عن هذا الشعور المؤذي له نفسيا وجسديا حفاظا علي بعض الاعتبارات والمسئوليات الملقاة علي عاتقه مثل الأبناء أو لأنها ليست علي توافق مع أسرتها ولا تريد الرجوع لهم والبعض لا يتحمل استكمال الحياة الزوجية ويقرر إنهاء العلاقة الزوجية بالطلاق ويحدثنا دكتور محمد رأفت العكش استشاري الصحة النفسية يقول: الكراهية من الصعب أن تأتي بين زوجين كان بينهما حب أو توافق وتفاهم عقلي بدرجة كافية لإنجاح علاقة لكن من الممكن أن تأتي إذا حدثت بعض الأمور مثل وجود سلسلة من الإحباطات المتتالية لسقف التوقعات التي قد تضعها الزوجة والتي أحيانا قد تكون ناتجة عن صورة ذهنية هي تتمني أن تحدث ولكن دون أن تراعي في تصورها نمط الشخصية وإمكانيات الزوج لذلك يخيب رجاؤها منه وبالتالي تنظر إليه نظرة بأنه الشخص الذي أضاع أحلامها ومن هنا تنشأ الكراهية ولأن من أكثر السلبيات الموجودة بين الزوجين هي أن ما تريده المرأة من احتياجات أمر لا يطلب ولكنه أمر لابد أن يشعر به ويستشعره الطرف الثاني ولكن هذا أمر غير منطقي بالمرة في تكوين عقل المرأة سيكولوجيا، هي تعيش مع زوجها بالتلميحات والرجل لا يفهم إلا ما هو صريح ومباشر وكان بعض النساء تريد أن تتزوج من قارئ للأفكار وهو قد يتحقق إذا وجد بينهما تفاهم عقلي كبير وواضح، ومن الأشياء المهمة في الحياة الزوجية الحفاظ علي التجديد المستمر وهذا أمر مهم ولا غني عنه لأن أغلب السلوكيات حتي وإن كانت إيجابية وجميلة بين الطرفين ولكن مع الوقت سوف تدخل في إطار العادة وتفقد رونقها وبريقها والشيء المهم أن المرأة تستطيع أن تستشعر الخلل في حياتها الزوجية عن طريق مراقبة معدل العلاقة الحميمة بينهما ومدي رغبة الزوج في إسعاد الزوجة كما لابد من مراقبة الحالة النفسية للطرفين لأن قد يصاب أحد الزوجين باضطراب نفسي نتيجة بعض الضغوط.