تراب الوطن إن لم تحبّ وطنك، احتقركَ التراب الحرية والتراب الوطنُ بدون حريّة ترابٌ يابس الأذن الأذنُ غضروف في جانب الرأس لا تثق به دائماً دقّاتُ قلبٍ قد يعبّرُ القلبُ عن دقّاته وفقاَ لمشاعره، لكن للدم فيه حساب اخر للصحراء علم الصحراءُ مكتبةٌ، تعلّم منها الأشياء نحن نحبّ بعض الأشياء، فهل هي تحبّنا؟! أوصاف الصمت لا تعطِ أوصافاَ لنفسك سيأخذها منك الصمت ومضة بيني وبينك، مسافةُ ومضةً من عين، يعطيها القلبُ مسافةً ولوناً سفر إذا قالت حبيبتي إنّها ستسافر، سأركب الوقت هو لا شيءَ في الإنسان إلاّ هو نور حبيبكَ نورٌ، انظرْ عند الزوال قريتي - كم أحببتُ قريتي، كم أحبّتني، كنّا مشروعاً لرحلة حق اكتشاف لا تحاولْ أنْ تكتشفْ أحزانَك طمع ماذا بين الإنسانِ والأشياءِ؟ طمع ذات لا تعطني سُلطة، هبْني ذاتي حب مابيننا مسافة صمت، يُنطِقُها الحبّ لا ليَّ لا ليَّ ولا عليَّ إذا عرفتني لا تتركني أيّها القلبُ لا تتركني، فأنا في ساح الشوق احترس احترِسْ أيها القادم، ففي الأفْقِ حبيب حبّ أيامي تحبّني لأنني أغنِّي ساعة ليس بيننا وبين الزمان سَدٌّ، الساعة تعرفنا صبر إليكَ عني أيها الزمان، أنا بيتُ الصبر عازف رحل الحبيبُ، وصل العازف بكاء أنا لك، إن بكيت أخدود بيني وبينك أُخدود الغواية مواعيد لا تضعْ مظلّةً لأمطار المواعيد كتابة أري عيناً تكتب علي خدِّك، سأقرأُ قلبك نور الرحمةُ نورٌ في قلوبِ الناس رحلة الظلمات الحياة رحلة في الظلمات، تبدأ بظلمة الرحم، وتعبر رحلة الظلم، تنتهي بظلمة القبر كفن الكفن، هو بدلة - الدخلة - الأبدية الدمع لا تسكب دمعك، لا تسفحه، الدمع دمٌ أبيض يتدفّق من أعلي العالي، من العين به أفراح وشجون، حزن وأسئلة، إذا سال دمعك سال فيض من كيانك، فتمهّل، وتعقّل، الدمع إيقاع ضعف، تدفعه قوّة، لكن يجب أن توقن، أنّ السائل الأبيض أرواح تجري علي الخدّ، لا تدعها تجري لوحدها، كن فيها، اسمعها، رافقها، وإذا مررت عليه برق المنديل، تلقّاها بكفّ التأمّل، وحدق الحكيم، بحدب، الدمع جزء منك، هو نزيف العين الذي لا يلوّنه الحزن، لا يجفّفه الشجن. الدمع، دمع أبيض يتألم لك. الواحة الواحةُ، كون صغير، فيه الماءُ، والنخيل ونباتات وأشجار أخري، هي بيت كبير، كلّ السكّان يعرفون بعضهم بعضاً، لا جريمة، ولا شرطة، لا أمراض، ولا أطباء، ليس هناك لهو، إذا ولد طفل جديد، أو أُقيم عرس، كلّ القرية في فرح. إذا مات إنسان كلّ الرقية في ترح. فلّما يكون في الواحة شاعر بارز أو مغنّي محترف، لكن تجد هؤلاء جميعا في رأس عجوز عمياء. شجرة الطغيان شجرة، متعدّدة الفروع، هناك الطغيان الاجتماعي، الطغيان السياسي، الديني والنفسي، الطاغية الاجتماعي يصنع من نسيج القيم الاجتماعية سوطاً يلهب به ظهر المجتمع حتي يتمكّن من فرض حزمة من السلوك علي الناس ليحقّق مكاسب له ولمن حوله. الطاغية الديني قد يتبدّي في صورة شيخ أو فقيه أو داعية أو قدّيس أو إمام لمذهب يستل من أكداس الكتب المقدّسة أو التراثية أو المأثورات والروايات الدينية أحكاماً ونواميس ترهب الناس أو ترغَّبهم كي يخضعوا لسلطته، ويحقّق مآربه الدنيوية، وكذلك الطاغية السياسي والنفسي، لكن هؤلاء الطغاة لا ينبت زرعهم إلاّ في حقولٍ سمادُها الجهل والطمع والخوف. عناصر نفوسنا زارني ضيف، وجد فوق طاولتي، آلة العود الموسيقية، ومصحف قرآن، وكتاب شعر، وكتابا عن البوذية، ورواية مترجمة عن الإنجليزية، علّق الضيف باسماً: »ما هذا الخلط والتكديس؟« قلت: »هذه هي العناصر التي تكوّن نفوسنا«. عيد من أهم اختراعات الإنسان، الأعياد، وهي تحويل يوم عادي إلي محفل للفرح أو حتي للأسي أو الحزن، وإقامة طقس جماعي متكرر يعطي للناس ويأخذ منهم حزماً من المشاعر الدينية والاجتماعية والإنسانية. هذه الأعياد يكررها الإنسان دون أن يسأل: »من اخترعها، ولماذا؟ وما هو هدفها؟« أليست مأتماً نفرح فيه؟