يختتم معرض فيصل الرمضاني الذي تقيمه الهيئة العامة للكتاب برئاسة د.هيثم الحاج علي، اليوم الأحد ؛ فعاليات دورته الخامسة، التي استمرت لعشرة أيام، شهد خلالها استضافة عدد من الفرق الشعبية من مختلف المحافظات. كما تضمنت الفعاليات عدة عروض سينمائية من ذاكرة الجيش، وأفلام كرتون الأطفال، وإقامة أنشطة مختلفة خاصة بالطفل كورش الرسم والتلوين، إلي جانب تنظيم عدد من الأمسيات الشعرية حضر فيها الشعراء إيمان بكري، سالم الشهباني، وعدد آخر في الأمسيات الجماعية، كما أقيمت عدة لقاءات فنية ودينية ورياضية، وقد استمرت هذا العام المسابقة الثقافية التي يفوز فيها يوميا ثلاثة مواطنين يحصلون علي جائزة تتمثل في مجموعة كتب يختارونها. أما الكتب أساس المعرض فتركز إقبال الجمهور علي ركن كتب الهيئة المعروضة بالخارج التي تبدأ أسعارها من جنيه إلي عشرة جنيهات، ويضم الأعمال الكاملة لبعض الأدباء، والموسوعات التراثية مثل وصف مصر، وغيرها من الكتب القيمة، ولكن تظل كتب الأطفال هي صاحبة الصدارة، ليس في ذلك الركن فقط؛ وإنما بداخل الخيمة أيضا. في الخيمة؛ تباينت ردود الأفعال ومقياس نجاح المعرض من دار نشر لأخري، فمن جانبه؛ يؤكد محمد صبح، مدير عام التوزيع بالهيئة العامة للكتاب، أن الإقبال علي المعرض ضعيف إلي حد ما مقارنة بالسنوات الماضية ويقول: "العام الماضي كان الضغط أكبر علي الكتب، فالناس هذه الدورة تأتي ولكنهم لا يدخلون إلي هنا كثيرا، فقط يحضرون الندوات والأنشطة بالخارج". وعن أبرز العناوين التي يهتم بها الناس من إصدارات الهيئة؛ يستطرد: "أعلي المبيعات تأتي بإصدارات مكتبة الأسرة، وكتب التراث، والكتب الدينية. حيث أن مكتبة الأسرة أسعارها مدعمة، كما أن هناك تخفيضات تصل إلي 80٪، لدرجة أن هناك كتاب يصل سعره إلي ربع جنيه". ومثلما قال صبح؛ يؤكد محمد عاطف من دار حرف: "الإقبال شديد؛ ولكن علي المسارح بالخارج فقط، أما بالخيمة فلا أحد يدخل، الجميع يذهب للفنون والفقرات الشعبية، وإلي أن تنتهي نكون أغلقنا هنا، ولذلك جاءت المبيعات متوسطة، وأقل كثيرا من السنوات الماضية، فأفضل عام علي الإطلاق كان المعرض الأول الذي جاء بديلا لمعرض القاهرة الدولي، ولكن هذا العام القوة الشرائية ضعيفة جدا". كذلك يري سامح عماد، مسئول التسويق بالمركز القومي للترجمة، أن الإقبال علي المعرض أقل من المتوسط مثل كل عام والوجوه نفسها تتكرر، أما المركز: "الإقبال عليه جيد، لأن الناس تعرفه، وهناك صفحة علي الفيسبوك ينشر عليها إعلان يخص ركن المركز بالمعرض، ولذلك يأتي الناس خصيصا لشراء إصداراته". بينما أكثر الإصدارات مبيعا تأتي في مقدمتها العلوم الاجتماعية والعلوم البحتة، أما أبرز العناوين التي تشهد إقبالا فهي: "المثنوي" و"مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي" لجلال الدين الرومي، "هيباتيا.. والحب الذي كان" لداوود روفائيل خشبة، وكتاب "النفس" لأرسطوطاليس. ومن وجهة نظر أخري؛ يقول هشام حسن، مسئول المبيعات بدار نون للنشر والتوزيع: "المبيعات هذا العام أفضل من العام الماضي بكثير، خاصة في الروايات، فالسنوات الماضية كان الإقبال أكثر علي الأعمال الأكاديمية، أما هذا العام فالإقبال علي الروايات الشبابية، وبالتحديد روايات الرعب، والتي يأتي في صدارتها أعمال حسن الجندي، ثم محمد عصمت، وحسين السيد وغيرهم". أما محمد سيد مدبولي، صاحب مكتبة مدبولي؛ فتلك المرة الأولي التي يشارك فيها بمعرض فيصل، لا تختلف رؤيته كثيرا بخصوص الحضور، فيقول: "الإقبال علي المعرض والمسرح بالخارج جيد، كما أن افتتاح وزير الثقافة حلمي النمنم حقق دعاية جيدة، لكن الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلد أثرت كثيرا علي الشراء، فالكثيرون يمرون ويشاهدون الكتب، لكنهم لا يشترون، فمن بين 10 أفراد يمكن أن يشتري واحد أو اثنان، بينما الباقون يسألون عن الأسعار فيجدونها غير مناسبة، رغم أن المعرض بأكمله طرح تخفيضات عالية". ويستطرد مدبولي: "المعرض كحدث ثقافي جميل، والهيئة العامة للكتاب وإدارتها تحاول علي قدر استطاعتها نشر الثقافة وتوصيل الكتاب للناس بأقل تكلفة. ولكن لابد من وجود دعاية بشكل مكثف عن ذلك، بأن توضع لافتات علي طوال شارعي الهرم والفيصل ولا يُكتَفي بوضعها فقط أمام المعرض". أما في سور الأزبكية؛ ويؤكد أحمد دسوقي، صاحب إحدي المكتبات : "هناك إقبال جيد، بل وأفضل من العام الماضي، لأن المعرض أصبح معروفا للجمهور". ويستطرد: "أما أكثر ما يباع فهي كتب الأطفال، التي تبدأ أسعارها من جنيه إلي 10 جنيهات، وخاصة "ميكي"، أما المجالات الأخري فتتصدر أعمال مصطفي محمود المبيعات، إلي جانب الروايات وكتب التنمية البشرية".