يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 46 توافداً متوسطاً من الشباب وطلاب الكليات والأسر السكندرية بعد استضافته علي أرض مسرح محمد عبدالوهاب الصيفي بمنطقة الازريطة بالإسكندرية من 26 فبراير الماضي وحتي 9 مارس الجاري. حيث أكد المشاركون بالمعرض ان أحد اسباب انخفاض الإقبال انعدام الدعاية للمعرض بين أحياء الإسكندرية المختلفة مما جعل زوار المعرض هم طلاب الكليات القريبة من أرض المسرح وبعض الأسر التي صادف مرورهم أمامه. ويري أحمد مصطفي ورشا شعبان مسئولي الهيئة العامة لقصور الثقافة وأحد المشاركين بالمعرض ان الاقبال يعد متوسطاً علي الرغم من انعدام الدعاية بالشوارع وهو ما يؤكد انه في حالة الاهتمام بالدعاية سيكون المردود كبيراً. أشار إلي ان الهيئة جهة غير هادفة للربح وهدفها الأساسي هو نشر الثقافة وحث الأفراد علي القراءة ولذلك فإن الهيئة تقوم بعرض الكتب بأسعار زهيدة ومنها 15 كتاباً من الطبعات القديمة للهيئة مقابل خمسة جنيهات فقط و10 مجلات للأطفال بخمسة جنيهات أيضاً ولكن الأكثر إقبالا من الاصدارات الحديثة للهيئة هي الكتب التاريخية والدينية والروايات المترجمة. وأشار حسن شعبان مسئول دار العلوم للنشر أحد الدور المشاركة بانه من أبناء محافظة القاهرة وجاء للمشاركة بالمعرض بالإسكندرية ومن المشكلات التي تواجهه ضيق مساحة المعرض وقلة الدعاية اللازمة له وعدم تناسب حجم الزيارة مع الإقبال علي الشراء حيث ان هناك العديد من الأسر والشباب الذين يزورون المعرض ويخرجوا منه بدون الاستفادة منه بالشراء رغم رخص أسعار الكتب المعروضة به لافتاً بان الكتب التي يقوم بعرضها تبدأ أسعارها من 10 جنيهات وحتي 70 جنيهاً. وتضيف هدي شوقي مسئولة مكتبة يثرب بانها شاركت العام الماضي وتري ان الإقبال كان أفضل بكثير من العام الحالي وذلك بسبب اقامته بمكتبة الإسكندرية التي توجد أمام مجمع كليات جامعة الإسكندرية. مما أثري الحركة التجارية بالمعرض مشيرة بان السكندريين لم يعلموا عن اقامة المعرض بسبب ضعف الدعاية بالإضافة إلي ضعف حجم المبيعات بسبب الباكيات التي تعرض الكتب القديمة بأسعار تصل إلي جنيه واحد للكتاب وهو ما يضعهم في منافسة غير عادلة. وأشار مصطفي السيد مسئول مكتبة اللغات بان هناك إقبالاً كبيراً علي شراء قاموس اللغة التركية خاصة من الفتيات وطالبات الكليات. كما انه يقدم خصومات تصل إلي 20% لدي طلاب الكليات بمجرد ابراز بطاقة الكلية وهو مساهم في زيادة حجم مبيعاته رغم الاقبال المتوسط علي المعرض لضعف الدعاية. بينما أكد أدهم محمود أحمد مسئول معارض الهيئة العامة للكتاب بان المعرض هذا العام يشارك به ما يقرب من 60 دار نشر بزيادة ما يقرب من 25% عن العام الماضي وهو ما ساهم في تنوع الكتب المعروضة بالمعرض لكثرة دور النشر المشاركة. مشيراً إلي ان الإقبال هذا العام فاق التوقعات رغم قلة الدعاية للمعرض كما ان زوار المعرض المجاني تنوعوا ما بين الشباب وطلاب الكليات والأسر. حيث ان المعرض يعمل يومياً من العاشرة صباحاً وحتي التاسعة مساءً بدون ساعات راحة أو توقف. كما تضمن المعرض هذا العام تنظيم مجموعة من الامسيات الشعرية والندوات الثقافية وعروض الفرق الشعبية التي تقدم مجاناً للزوار بالإضافة إلي مشاركة بائعي سور الأزبكية بعرض كتبهم القديمة بأسعار زهيدة وهو ما يلقي إقبالاً من زوار المعرض.