كمال الجوىلى رحل عن عالمنا خلال الأيام الماضية؛ الناقد التشكيلي "كمال الجويلي" عن عمر يناهز 95، وهو يعد أحد شيوخ الفن التشكيلي والصحافة، وقد نعته العديد من المؤسسات الرسمية، فقال عنه حلمي النمنم وزير الثقافة "تعد كتاباته النقدية من أسس منهج النقد في الفنون التشكيلية، فاستحق أن يلقب بشيخ النقاد التشكيليين"، كما نعاه د.أبو الفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة قائلا "لم يكن مجرد ناقد أو فنان تشكيلي، فهو فنان اكتشف الكثير من المواهب وقدمها للمتلقي، وساعد في تسليط الضوء عليها وشهرتها، ولكن للأسف تناساه الجميع وتناسوا دوره الهام". ولد الجويلي عام 1921، درس "الرسم والتصوير" بكلية الفنون الجميلة قسم الدراسات الحرة في الفترة من 1942 إلي 1949، وخلال ذلك عمل رساما ومرمما بقصري الجوهرة والمانسترلي من 1944 إلي 1952، ثم رساما وناقدا فنيا بجريدة الأهرام حتي عام 1958، بعدها انتقل لجريدة المساء كرسام فني لمدة 24 عاما حتي 1983، إلي جانب عمله كناقد بعدد من الصحف العربية، ومنذ عام 1990 أصبح عضوا بلجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلي للثقافة. شغل الجويلي منصب رئيس الجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي منذ إنشائها عام 1989، كما اختير رئيسا لمجلس إدارة أتيليه القاهرة في منتصف التسعينيات، إلي جانب عضوية اللجنة العليا لمراجعة المادة العلمية الخاصة بالسيرة الذاتية للفنانين المصريين التشكيليين استكمالا لعمل التوثيق والإدخال علي الحاسب الآلي، بالإضافة لذلك؛ شارك في التحكيم بعدد من البيناليات العربية والدولية، منها: بينالي الكويت، الإسكندرية، المحبة في سوريا وغيرها، وشارك أيضا في اللجنة العليا لبنك المعلومات بالمركز القومي للفنون التشكيلية، وكان عضوا باللجنة العليا لسمبوزيوم أسوان الدولي السادس عشر للنحت 2011 . كما شارك الجويلي في العديد من المعارض العامة منها: المعرض القومي للفنون التشكيلية الدورة 26 عام 1999، المعرض القومي للفنون التشكيلية الدورة 28 عام 2003، معرض "فنانين بلا حدود" بأتيليه القاهرة وصالون جاليري الدورة الثانية بقاعة جوجان عام 2008، معرض "50 70" بقاعة جوجان بالزمالك عام 2009، معرض تكريمي لرواد الحركة الفنية المصرية المعاصرة بقصر الفنون بالجزيرة علي هامش فعاليات المعرض العام في دورته الرابعة والثلاثين عام 2012، وفي عام 2010 حصل علي جائزة أوسكار بيت الشاعر.