1 بديلاً عن الجنون وبحثاً عن وعد الريح أناديك فيما تنزف الأمنياتُ 2 قرب انتصاف ليل (أرض اللواء) وكأنني قد ارتكبت الموسيقيَ وكما تُعرض العينُ عن الشمسِ أعرضتُ عنكِ بدءاً من هذا الذهبِ سأعلن أني أكرهك وحينما أخلو إلي نفسيِ سأبرأ من القدم التي نأت عن طريقكِ وأضع ملحَ العالمِ فلي هاتين العينينِ الكاذبتينِ وأنتزُع قلَبي وأرميه خلف حدود العدم وأمزق لسَاني وأنثرهُ فَتاتاً للجوارحِ ومع رحلة الشمس سينمو جسدي من جديد 3 أخطو نحو التيه وأشُد قامَتي مستعرضاً في مدي عينيكِ قدرتي علي رؤية ذاَتي في مراَياي اللامتناهيةِ لكنك بترفّعٍ بنفسجي تُعرضين عن كيدي تاركة لي وقت من الشوكِ 4 بلا خجل أعلن أني قد خضعت لسلطة عينيك وأني قد فقدتُ أبجديتي في طريقي إليكِ أبحث عن لُغة تحملُ الشوقَ وتري الوجدَ تزدحمُ روُحي بالألوانِ وتُطل عبر عيني المعاني ثم تعود أدراجها يائسة 5 أكادُ لكن أحزاني تشُدني للحياة أنت مٌبررهذا الكونِ وأنَا حبيسُ ساعة رملية سيقتلني الوقتُ يوماً ما 6 أرشق النياشين في صدرِ الفُُرص الضائعةِ غادرتُ القطاَر إلي رصيفٍ مُزدحم بي أبحث عني وأسألني هل ثمة من يدلني عليَّ 7 متأخراً عن الحياة صَعدتُ إلي (شارع السادات) هاكُم اقرأوا كتابيَ وخلوا عن كاهليِ أوزار (السابع من نوفمبر) أنا الذي ربح الخسارَة كُلها حِيزت ليَ الآلام ياموطن الخُطوات القدسية إني علي الأعتابِ منتظر فهل مرَ موكبُ الجمال في أحداقِ الرقم (ثلاثة وثلاثون) ياَمُنتهي شعوب دمي ترقب في خشوعٍ تكشفَ الحُجب اسم عبثت به الريح