يا شمس ذوبي في قبضتي فإني قد عبرت العثرات لم تأخذ التجربة مني مازالت كطفل يحبو في الطرقات قسوة وتجرع من كأس المرارة فهل أستكين جوارك في الغيمات هل أنا علي صواب أم مبالغة أو أن لي ذاتًا ليست كالذات أأكون كصفحة تطوي أو قصاصة تسكن السلات أو أدخل مفرمة الورق فأخرج مقطعة مبعثرة متناثرة ذراتي ما للنساء يهدرن في البعولة البائسة عمرا فيذبل الشباب لاحياة ولا ممات لا ألومكن سيداتي فالأمومة نبض للقلب ودقات فما من شيء يحيني كنوم طفلتي بين جنباتي فأقبل يديها الناعمتين وينسدل شعرها فيهذب خلجاتي ويؤثر عطره جوارحي ليشبعها باللذات أتراني حين أهدهدكي او أهددكي أقصد اللؤم أم أقصد الخيرات حبيبتي يا فلذة كبدي لا تقسي علي فأنا لأول مرة أم ولأول مرة يصرخ من بأحشائي معلنا أنه آت كالسهل الممتنع انت حين تسددين بها الركلات فلا شيء بحولنا نحن المخلوقات الخلاقاتك أحلم لك بمهد وثير به أباريق وأستبرق في الدنيا كالجنات مازالت أشدو حتي تغفو عيناك وتظل نفسي تترنح من الرجفات كقطة في البرية تركضين ولأحلامك تسافرين لغدك الآت تشعرني أني أعلم أني قوية أني كل العالم وكل المملكات وأني لها سند ولها قلب ولها حضن ومنديل للدمعات هي من أزري تشدني كألف رجل يحيط بي ويملأ حياتي تدفعني دفعا للنجاح بأمل و عزم مفعم بالإنجازات أيها المجتمع أني آتية فانحني فكيلوباترا عائدة بالفتوحات يكاد قلبي يتوقف حين تغيبي او تمرضي حين رحيلي وسفرات لا لست متهما ولا لست جلادي لكنك أنا حين عزمت أن اساعد ذات فيا كل أم مثقلة لا تبتأسي فإن لك بنتا تشعل الدنيا بالضحكات لا غالي ولا نفيس بعدك صغيرتي فأنت كل ثروتي وكل عقارات وانت حلم و قمر ونجم بازغ و كوكب ونيزك و برق لليلاتي ورقة صفراء بها أرملة أو مطلقة يضمونها لملف واستمارات لن تضيف شيئا ولن تنتزع فشهادة ميلادي اسمي عندي من سائر الشهادات فعلي قبري سوف يكتبون هنا رقدت وهنا ركضت وهنا فرحت وتلك كانت حياتي.