حظي حفل توزيع جوائز مسابقة أخبار الأدب، الذي أقيم الأسبوع الماضي بمركز الإبداع بالأوبرا، بتغطية اعلامية واسعة، من قبل الزملاء في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية، فقد تم إلقاء الضوء علي هذا الحدث، الذي يحتفي بالمبدعين الفائزين في هذه المسابقة ويصل عددهم الي 12 مبدعا، وتراوحت التغطيات ما بين تقارير عن الاحتفالية ولقاءات مصورة مع عدد من الفائزين ولجنة التحكيم. بوابة "الأخبار" حرصت علي إبراز هذه الاحتفالية عبر مجموعة من التقارير التي ألقت فيها الضوء علي كلمات المتحدثين وأبرزت عدد من الصور للفائزين ولجنة التحكيم لحظة تسلمهم الجائزة. كما أفردت جريدة الأخبار في عددها صباح الجمعة "10 يوليو" موضوعا في صفحة "أخبار الناس" بعنوان: "ياسر رزق في حفل توزيع جوائز أخبار الأدب: نتوسع في الجوائز من أجل اكتشاف المزيد من المواهب"، في حين جاء عنوان جريدة أخبار اليوم في صفحتها الثانية: مسابقة أخبار الأدب تقدم 12 مبدعا شابا لمصر.. ياسر رزق: انتظروا مسابقات جديدة.. وتجاهل الإعلام لشباب المبدعين عار.. طارق الطاهر: الجوائز قدمت بشفافية وأعادت الدور الريادي لأخبار الأدب. ومن المواقع والصحف الأخري التي تناولت هذا الحدث الثقافي: احتفي موقع صندوق التنمية الثقافية باعتباره شريكا رئيسيا في هذه المسابقة بهذا الحدث، حيث رصد وقائع هذه الاحتفالية بالصور. كما أشارت صحف ومواقع أخري الي اصدار الهيئة العامة للكتاب في الحفل ديوان "مقام الليل" لمحمود البنا، الفائز بالمركز الأول في فرع شعر العامية، والذي حصل علي أعلي الدرجات علي مستوي المتسابقين في كل الفروع، باعتباره باكورة مشروع ال300 نسخة الذي أطلقه د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة، وهو للشباب تحت سن 35، في مجالات شعر الفصحي، شعر العامية، الرواية، القصة القصيرة، والمسرح، وسيتم طباعة 12 كتاب سنويا في كل مجال بإجمالي 60 كتابا، ويتم التقديم بنسخة علي الكمبيوتر بالاضافة الي سي دي، علي أن يكون حجم الكتاب من 80 الي 120 صفحة، ومن بين تلك المواقع: 24، صوت العرب، بوابة الأهرام، وجريدة الجمهورية. أما موقع "باب النت" في بثه التجريبي، فقد استعرض بشيء من التفصيل كلمات المتحدثين، من بينها ما وعد به الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس ادارة أخبار اليوم من توسع في جائزة جريدة أخبار الأدب، وزيادة المبالغ المالية المقدمة للفائزين في المرات القادمة، وإلقاء الضوء علي شباب مصر المبدعين في الرواية والقصة القصيرة، وشعر العامية، وقصيدة النثر، وفي كل مجالات الأدب والنقد، والمجالات الابداعية والفنية الأخري مثل الفن التشكيلي وأيضا ما أشار اليه الكاتب الصحفي طارق الطاهر رئيس تحرير أخبار الأدب، بأن المسابقة اتسمت بكل عناصر الشفافية وان اختيارات لجان التحكيم تمت دون أن يعرف أي محكم من معه باللجنة. بينما تحدث الشاعر عبدالغفار محمود عبده، الفائز بالمركز الأول في فرع شعر الفصحي الي موقع "فيتو"، وهو التصريح الذي تناقلته مواقع (قول لي) و(النفيس) حيث قال عبدالغفار، انه تقدم للمسابقة الأدبية عن طريق الجريدة، حيث يهتم دائما بمتابعة جديد الساحة الثقافية عن طريق الجرائد والمواقع الالكترونية، مشيرا الي أنه لم يكن يتوقع الفوز في مثل هذه المسابقات ذات الوزن الأدبي الثقيل، خاصة بأعضاء التحكيم الذين يعتبرون قامات أدبية وشعرية كبيرة، وأوضح أن مشاركته في المسابقة جاءت من خلال مجموعة قصائد نثرية تنقسم الي عدة محاور، وهي معايشة الشاعر وحواره مع ذاته، ثم حياته مع المجتمع، وتعايشه مع قضايا الوطن الذي يعيش فيه، مؤكدا أنه من عشاق شعر الفصحي، فعلي الرغم من أن شعر العامية يمتلك القاعدة الجماهيرية الأكبر، إلا أن الفصحي ذات رونق مختلف تتميز به عن أقرانها، مشيرا الي أن العزلة بين الجمهور وبين شعر الفصحي بسبب صعوبة الفصحي وتعبيراتها التي تخاطب شرائح فكرية معينة، ولا يمكن للبسطاء فهمها بسهولة، ولكنه أكد علي القصيدة النثرية حاليا بدأت في استعادة مجد الفصحي المنصرم. ومن جانبها، سجلت شبكة يقين الاخبارية تقريرا مصورا عن الحفل، ومداخلات لبعض الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم، فقد أشارت د.سمية رمضان، أستاذ مساعد بمعهد النقد الفني في أكاديمية الفنون، وعضو لجنة تحكيم فرع القصة القصيرة، الي اعجابها بالمسابقة، ودهشتها من انطلاق خيال الشباب وتكسيرهم لكل الحواجز، فقد زال الخوف عنهم، فالخيال المحض جعلهم يؤنسنون الأشياء، بالاضافة الي اهتمامهم بالتشويق وعدم توقع مسار القصة أو أحداثها وأضافت: "الطريق الصحيح لأي انسان أن يؤثر في مجتمعه بشكل جيد، لكن الابداع في حد ذاته عمله هو كتابة قصة من الخيال تحمل قيما أخلاقية أو علي الأقل تبرز الأخطاء التي نعيشها، وبعد ذلك يأتي دور الناقد الذي يقيم العمل وينصح بقراءته من عدمه". وقال محمود البنا، صاحب ديون "مقام الليل" الفائز بالمركز الأول في شعر العامية: "اسم جريدة أخبار الأدب جعل المسابقة مرموقة جدا، والفوز فيها يمثل اضافة وخطوة كبيرة لأي شاعر ولطريقه في الأدب، وقد سبق لي أن حصلت علي المركز الثالث في المسابقة الأدبية المركزية بدورة صبري موسي العام الماضي، وتلك هي المرة الثانية التي أفوز فيها بجائزة كبيرة والمرة الأولي بالمركز الأول". وقد تحدثت أيضا أسماء سليمان، الفائزة بالمركز الثالث في شعر العامية قائلة: "المسابقة جادة، وأعتقد أنها نزيهة، لأنني شخصيا راضية عن النتائج وعن أسماء الفائزين، وبالطبع عن فوزي، سعيدة به، وأظن أننا في حاجة الي تعميم تلك التجربة لأن أثرها بالتأكيد ايجابي، فالفوز في أي مجال حافز ايجابي للابداع والاستمرار، خاصة في الأدب، لأن الدولة ان لم تهتم به، من سيفعل؟ فاهتمام الجهات الخاصة به قليل وغير مرض".