قام وزير الصحة الكويتى الدكتور محمد الهيفى صباح اليوم الأربعاء، بزيارة قصر العينى لإجراء عمليتين تكميم معدة متبرعا بهما بكل ما تتحمله العملية من نفقات وأجهزة ومعدات، حيث يجرى العملية الأولى لرجل عمره 48 عاما، يعانى من السمنة المفرطة والأخرى لسيدة تبلغ من العمر 44 عاما تعانى أيضا من السمنة المفرطة. كان فى استقبال الوزير الكويتى، الدكتور حسين خالد عميد كليه الطب جامعة القاهرة والدكتور فهيم بسيونى أستاذ الجراحة العامة بطب قصر العينى، والصديق الشخصى للوزير والذى لبى دعوته لزيارة قصر العينى، والدكتور جمال حامد مدير مستشفى المنيل التخصصى الذى أجريت العمليتان به. وفى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أعرب الدكتور محمد الهيفى وزير الصحة بدولة الكويت عن سعادته لإجراء هاتين العمليتين بقصر العينى، باعتباره استشارى جراحات السمنة، حيث أجرى عمليتين تكميم معدة لاثنين من المرضى المصريين غير القادرين الذين يعانون من السمنة المفرطة، مع توفير كافة الأجهزة والآلات ومستلزمات العملية. وقال الدكتور الوزير، هذه الزيارة جاءت تلبية لرغبة الدكتور فهيم بسيونى أستاذ الجراحة وصديقى الشخصى، وأشعر بسعادة أن أجرى هذه الجراحة بقصر العينى، حيث إننى رغم مسئوليتى كوزير للصحة بالكويت، إلا أننى لابد أن أمارس مهنتى كجراح وأقوم بإجراء عمليتين فى يوم الاثنين من كل أسبوع بالكويت. وأكد أن نسبة السمنة فى الكويت تمثل نسبة كبيرة، حيث إن هناك 70 % يعانون من زيادة الوزن و30 % يعانون من السمنة المفرطة، والمشكلة الكبرى موجودة فى الأطفال تزيد وهذا يستدعى تغيير نمط الحياة والحد من الوجبات السريعة وكثرة الجلوس أمام الكمبيوتر وقلة الحركة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة الكويتية دائما ما تقوم بعمل توعيه من خلال عقد محاضرات، مضيفا أنه كان يقوم بها شخصيا فى المدارس والجامعات للحد من السمنة والتى تعتبر السبب الرئيسى للعديد من الأمراض، حيث إن التوعية بخطوة السمنة يوفر على الدولة الأموال التى تنفق على الأمراض المصاحبة للسمنة وعملية تكميم المعدة تستأصل حوالى 80 % من المعدة، ويبقى 20 %منها فقط، وهى تمثل نسبة نجاح كبيرة حيث يصل نجاحها إلى حوالى 99%، موضحا أن هذه العملية تجرى لمن يصل أعمارهم 18: 60 عاما، لافتا إلى قيامه بإجراء عمليه لأصغر مريضة عمرها 12 عاما وأكبر مريض عمره67 عاما. وأشار الوزير الكويتى، إلى أن وزارة الصحة بالكويت تسعى لمحاربة الأمراض المعدية، وخاصة علاجات فيروسى "سى وبى" وهى متوافرة فى المستشفيات الكويتية ودستور الكويت ينص على توفير العلاج للمواطنين بالمجان منذ الطفولة وحتى الممات، فميزانية وزارة الصحة الكويتية تصل إلى حوالى 1.3 مليار دينار كويتى أى ما يعادل 4 مليارات دولار، حيث تمثل ميزانية الصحة هناك 6.02 من الدخل القومى، لافتا إلى أن المصريين يمثلون نسبة كبيرة فى الكويت، حيث يصل عددهم إلى ما يقرب 400 ألف مصرى. وبالنسبة للعمالة المصرية والتى لابد من توفير شرط خلوهم من الفيروسات الكبدية، فأشار إلى أن هذا الشرط ينطبق على كل من يفد إلى الكويت وليس المصريين فقط، ولابد من إجراء الفحوصات قبل سفره إلى هناك، مؤكدا أنه سيناقش خلال اجتماع وزراء الصحة العرب بدورته العادية المنعقد حاليا بالقاهرة مشكلة اللاجئين السوريين والدعم الفلسطينى والأمراض المعدية والأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكر وأمراض القلب والفشل الكلوى وصحة الأم والطفل، وخاصة أن الكويت وصلت إلى المعايير العالمية المطلوبة فى مجال الصحة، وسوف يتم تخصيص يوم الصحة العالمى الموافق 7 من أبريل المقبل عن مرض الضغط.