قصفت طائرات مروحية وحربية تابعة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الأربعاء، معاقل للمقاتلين المعارضين فى مدينة حمص، فى محاولة من القوات النظامية، لليوم الرابع على التوالى، لاقتحام أحياء محاصرة فيها، حسبما أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد، فى بريد إلكترونى: "تعرضت أحياء حمص القديمة للقصف من الطائرات المروحية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فى حين تعرض حى الخالدية فى المدينة للقصف من طائرة حربية وراجمات الصواريخ"، مشيرا إلى أن القصف يتزامن مع اشتباكات مستمرة بين مقاتلى الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف هذه الأحياء، فى محاولة من القوات النظامية للسيطرة على كامل أحياء حمص. ويفرض النظام منذ أشهر حصاراً على عدد من الأحياء وسط المدينة التى يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة"، والتى اندلعت ضد الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011. وأشار مدير المرصد رامى عبد الرحمن إلى أن مئات المدنيين المحاصرين فى الأحياء التى ما زالت خارج سيطرة النظام "لا يمكن معرفة كيفية خروجهم وإلى أين يمكنهم النزوح أن تمكنت القوات النظامية من السيطرة على هذه المعاقل". من جهته، أشار التلفزيون الرسمى السورى إلى أن القوات المسلحة تواصل ملاحقتها للمجموعات المسلحة فى مناطق عدة فى حمص، وتضيق الطوق عليها، وتكبدها خسائر كبيرة. وفى شمال البلاد، تتعرض مناطق فى مدينة الرقة التى سيطر المقاتلون عليها بشكل شبه كامل الاثنين الماضى، للقصف من قبل قوات الأسد بالطائرات الحربية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة فى محيط فرع المخابرات العسكرية، بحسب المرصد. وأوضح المرصد أن هذه الغارات تستهدف "محيط الأفرع الأمنية"، وتترافق مع اشتباكات عنيفة فى محيط فرع الأمن العسكرى. وأدت أعمال العنف الثلاثاء إلى مقتل 159 شخصا، بحسب المرصد الذى يتخذ من بريطانيا مقرا له، ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية فى سوريا.