أعلن الدكتور مصطفى كامل عيسى محافظ المنيا، أن المحافظة بدأت الخطوات التنفيذية للشراكة مع الجانب الألمانى لدعم استكمال إنشاء متحف أخناتون بمنحة لا ترد بقيمة 10 ملايين يورو وإنشاء مركز إشعاع حضارى للتواصل الثقافى المصرى الألمانى ومعهد علمى يتناول كافة المعلومات والدراسات الخاصة بفترة حكم أخناتون لمساندة الباحثين فى علوم المصريات من كافة أنحاء العالم. وأضاف أنه تم الاتفاق على البدء فى تسويق المحافظة بما تمتلكه من كنوز أثرية تمتد إلى ستة عصور تاريخية لدى المؤسسات السياحية الألمانية للترويج للمحافظة وستكون البداية يوم 6 مارس الحالى خلال الاحتفال ببورصة السياحة الألمانية، حيث تم تخصيص قاعة كبيرة لترويج للسياحة فى مصر بشكل عام ومحافظة المنيا بشكل خاص وقد تم التنسيق مع عدد من رجال الأعمال العاملين فى السياحة من أبناء المحافظة للسفر على نفقتهم الخاصة لعرض بعض النماذج والصور عن الآثار بالمحافظة والدعاية السياحية لها. جاء ذلك فى التصريحات التى أدلى بها المحافظ عقب زيارته لدولة ألمانيا الاتحادية برفقة الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة للآثار والتى استمرت لمدة ثلاث أيام لدعم السياحة بالمحافظة. وأوضح المحافظ أن وفدا ألمانيا رفيع المستوى سوف يقوم بزيارة المحافظة خلال الأيام القادمة، للبدء فى تنفيذ بنود الاتفاقيات ودعم السياحة بالمحافظة خاصة أن الجانب الألمانى لدية قناعة بأهمية المحافظة الأثرية ويعتقدون أن هناك العديد من الأسرار التى لم تكتشف عن فترة حكم اخناتون حتى الآن وسيضم الوفد ممثلين عن الخارجية الألمانية ومدير متحف برلين ومسئولين بمؤسسة التراث البروسى ومتخصصين فى شون الآثار. وخلال الزيارة تم توقيع خطاب نوايا بين وزارة الدولة للآثار ومؤسسة التراث البروسى الألمانى تنص على تقديم دعم ألمانى لاستكمال تنفيذ متحف أخناتون المقام على مساحة 25 فدانا شرق النيل بقرية أبو فليو بمدينة المنيا والذى ساهم الجانب الألمانى فى تنفيذ المرحلة الأولى والثانية وتم تصميم المتحف على شكل هرمى يتكون من خمس طوابق يتضمن قاعات عرض ومدرسة للترميم ومنطقة للعروض المفتوحة ومبنى إدارى ومعرض لبيع الكتب والهدايا إضافة إلى مرسى سياحى لاستقبال السفن ومتحف مكشوف ويتبقى بعض الأعمال بالمرحلة الثانية منها أعمال الرى والممرات والمساحات الخضراء والتجميل وبعض الأعمال الإنشائية إضافة إلى المرحلة الثالثة والأخيرة التى تشمل التشطيبات ودعم المتحف بالمعروضات الأثرية وإنشاء مركز إشعاع للتواصل الحضارى. وقد أوضح هيرمان بارسينجر رئيس مؤسسة التراث البروسى التى تشرف على نحو 60 متحفا وهيئة ثقافية وتراثية فى أنحاء دولة ألمانيا، أن استكمال إنشاء متحف أخناتون يمثل دليل حى على مر العصور على عمق العلاقة بين البلدين وأكد على أهمية التعاون خلال الفترة القادمة خاصة فى مجال حفظ وترميم ورعاية الآثار أسوة بما يقوم به المعهد مع دول أخرى فى أنحاء العالم. وأضاف بارسينجر أن هناك تنسيق مع مسئولى الآثار بمصر لتسويق كل محافظة بما تضمه من كنوز أثرية منفصلة للعالم خاصة أن الكثيرين من السياح ليس لديهم القدر الكافى من المعلومات عن طبيعة الآثار بمصر ويقتصرونها فى ثلاث محافظات فقط على الأكثر. وخلال لقاء كورنيليا بيبر وزيرة الدولة للشئون الخارجية الألمانية مع وزير الآثار المصرى والمحافظ أعربت الوزيرة الألمانية عن أملها أن يعم الاستقرار مصر وأن تنجح الحكومة فى جهودها لإرساء الديمقراطية وأن يحظى الشعب المصرى بوضعهم الذى يستحقونه خاصة أن مصر دولة محورية وتمتلك الثروة والقوى الشابة الواعية. وأوضحت أن ألمانيا تهتم بمساندة مصر فى خططها للنهوض بأوضاعها الاقتصادية وتنمية الشباب فى إطار مبادرة شراكة التحول التى دشنتها ألمانيا عقب الثورة المصرية بهدف دعم برامج تثقيف وتوظيف الشباب والنهوض ببرامج التدريب المهنى ودعم برامج التبادل الأكاديمى الألمانى والمشروعات المشتركة بين الجامعات المصرية والألمانية فى مجال دراسات الماجستير والهندسة وإدارة المياه. وأشارت إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس المصرى تم خلاله وبحث أفاق جديدة للتعاون الاقتصادى وأضافت أن الجانب الألمانى قام بدعم مصر بمبلغ 1.5 مليار يورو ضمن دعم الاتحاد الأوروبى لمصر. وقال الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة للآثار، إن الوضع السياحى بمصر مطمئن، كما أن الحكومة تسعى إلى إتمام المزيد من الربط البرى بين الغردقة والبحر الأحمر مباشرة بالأقصر وأسوان لتسهيل الرحلات السياحية، وأضاف أنه تم تعيين ما يقرب من 6800 خريج فى مجال الآثار منذ قيام الثورة للنهوض بالقطاع الأثرى.