لن يتوقف الجدل الفنى ما بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، فى ظل توتر العلاقات السياسية بينهما، حيث إنه مع كل جائزة تمنح من قبل أمريكا وأوروبا لمخرجين وفنانين إيرانيين معارضين لسياسات النظام الإيرانى، يثور الإعلام الإيرانى ضد الدولة مانحة الجائزة، ونفس الحال ينطبق على الأفلام التى تناقش أى قضية تمس العلاقات الإيرانية - الأمريكية، فما بالنا بفيلم مثل «أرجو» الذى حصد العديد من الجوائز العالمية والأمريكية، وآخرها جائزة أوسكار أفضل فيلم، وهى الجائزة التى أعلنتها ميشيل أوباما من البيت الأبيض، لذلك أصبح الفيلم هدفا مستهدفا من قبل الإعلام الايرانى، حيث أكدت وسائل الإعلام الإيرانية أن منح فيلم «أرجو» جائزة الأوسكار كأفضل فيلم ما هو إلا أمر سياسى، خاصة أن السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما هى من أعلنت الجائزة، كما اتهمت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية مخرج الفيلم بالمبالغة، وخلق مشاهد كاذبة. وقال التليفزيون الإيرانى إن مشاركة ميشيل أوباما تزيد التكهنات بأن منح هذا الفيلم الجائزة له دوافع سياسية، ووصف الفيلم بأنه فيلم مناهض لإيران، وأن شركة وارنر بروس ومقرها كاليفورنيا، والتى أنتجت الفيلم، هى شركة الصهيونية. الفيلم مأخوذ من قصة واقعية، واستند سيناريو الفيلم إلى تصور حقيقى وضعته وكالة المخابرات الأمريكية «سى آى إيه» لإنقاذ 6 دبلوماسيين أمريكيين احتجزوا كرهائن فى السفارة الأمريكية بطهران عام 1979 وقت الثورة الإيرانية ضد الشاه وقدوم الخومينى إلى إيران، وذلك بعدما أقنعوا المسؤولين الإيرانيين بأنهم كانوا يصورون فيلما من أفلام الخيال العلمى. وتعد هذه هى التجربة الثالثة لبطل الفيلم بين أفليك فى الإخراج، كما أنه يجسد دور عميل المخابرات الذى وضع خطة الإنقاذ العجيبة لتحرير الرهائن الأمريكيين، ويشاركه البطولة فى الفيلم آلان اركن، وبراين كرانيستون، وجون جودمان. يذكر أن وسائل الإعلام الإيرانية هاجمت أيضا القائمين على مهرجان برلين السينمائى بعد أن منح المهرجان جائزة أحسن سيناريو «الأسد الفضى» للمخرج الإيرانى جعفر بناهى عن فيلمه «Closed Curtain» والمحددة إقامته من قبل السلطات الإيرانية التى رفضت ذهابه لتسلم الجائزة، رغم الوسطات الدولية بن أفليك من مواليد 15 أغسطس 1972، وهو ممثل، ومخرج، وكاتب سيناريو وحاصل على جائزتى الأوسكار والجولدن جلوب عام 1997 عن أفضل نص أصلى وأحسن سيناريو، كما حصل على جائزة نقابة ممثلى الشاشة عام 1998 عن دوره فى فيلم "شكسبير فى الحب"، وحصل على لقب أكثر الرجال الأحياء جاذبية فى تصنيف مجلة "بيبول" الفنية عام 2002، وهو متزوج من الممثلة الأمريكية جينيفر جارنر ولديهما طفلتان.