جدائل الحنين

هل تملك مثلى
جدائل الحنين
تتدلى مضفرة
على الظهر
فى استبداد
وقبضة قهر
هل تملك أن تتحول
بالشوق كصهريج نار
مضطرما بالجذوة
ومدويا كصفير البخار
هل يصير الحب كالموت
فيتملك سكرات
ويرتعد بالبرد
فتتجمد الأجساد
وتنحدر الدمعة
على الوجه البليد
لتضفى للعينين بريق
وتسحب أنينا
مع النفس الغريق
هل تملك
مسوغات الحكم
على ما فات
وما هو فى الغيب آت
أو تقبض على الأحلام
بسطوة حاكم
يملك حق توجيه اللوم
وعريضة الاتهام
وينفذ الأحكام العرفية
بوضع اليد
وقوة العسكر الملازم
على مر الأيام
أتصوغ قانونا
يحقق الغرض
ترافع محاميك
أم تأخر فى القيد
نظر الأمر قاضيك
أم أرجأه للعرض
قام جلادك للتنفيذ
أم تلكأ للنقض
ماذا تملك يا غريبى؟
غير البعد سلاحا ماضيا
تشهره فى وجه قربى
هل تعرف مثلا متى
خط القدر
من خلف أسوار الزمن
كيف إلى زمنى ستأتى؟
أو هل كيف ستغادر
بقدميك الغائرتين فى الرمل
حدود أرضى؟
هل تراك تلمح آدميتك
وقد حطت غازية قلبى؟
أو تحس وقعا لقبلاتى
التى خذلها الغياب
وأرقتها لوعة السرد
القدر يخطنا جميعا سطورا
والحياة تصوغ الحكايا
بأحرف من نور مسجور
فنحلق شهورا كطيور
فى الفضاء المشهور
ثم يمحى قلم الدهر
فى تثاقل وفتور
ما بقى من آثار
طيفنا المغرور
وفى مجاز القول
قد يستعير الزمن
بلاغة الصمت
وفى حنايا الحب
قد تربت على أكتافنا
ثانية مصائر الموت
فوداعا قد نقولها اليوم
ونحن نرزق كأحياء
أم غدا
ونحن تحت قبة التراب
فى العراء
وفى الحالتين
ستنشد جوقة الحياة
لنا ألحان الرثاء
قد يستعير الزمن
بلاغة الصمت
وفى حنايا الحب
قد تربت على أكتافنا
ثانية مصائر الموت
فوداعا قد نقولها اليوم
ونحن نرزق كأحياء
أم غدا
ونحن تحت قبة التراب
فى العراء
وفى الحالتين
ستنشد جوقة الحياة
لنا ألحان الرثاء