توافقت القوى السياسية اليوم، الخميس، بمشيخة الأزهر، على تشكيل لجنة تمهد لحوار وطنى شامل، خلال الأيام القليلة المقبلة، فى إطار محاولات التوافق ونبذ العنف، وجاءت موافقة القوى السياسية على الاقتراح الذى تقدم به المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، بتشكيل لجنة بعدد متساو ممن شارك فى الحوار ومن جبهة الإنقاذ الوطنى، وحدد الاقتراح اجتماعين لهذه اللجنة، برعاية مشيخة الأزهر، لوضع أسس وضوابط للحوار، ثم تنضم للحوار الوطنى برئاسة الجمهورية، بعد أن تضع أسس وضوابط الحوار لتلتحم بالحوار الرئاسى. ولقى الاقتراح قبولاً بين ممثلى الأحزاب والقوى السياسية، وموافقة كل من الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد والدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، وحمدين صباحى زعيم التيار الشعبى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية. وقال الدكتور مصطفى النجار، عضو البرلمان السابق، إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من جبهة الإنقاذ والحرية والعدالة والنور والشباب للإعداد لحوار وطنى فورى شامل، على أن تضم اللجنة 5 من ممثلى القوى المعارضة و5 من ممثلى القوى الإسلامية و4 من ممثلى القوى الشبابية تتولى إدارة الحوار الوطنى، وعلى أن تختار القوى السياسية بممثليها للحوار. فيما أوضح الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر، أن البلاد تواجه خطرين، أولها انهيار العملية السياسية بالكامل، مع استمرار تعنت الحكم وغياب الحوار الجاد، والخطر الثانى هو استمرار العنف الذى سيؤدى للفوضى المهددة لصالح الأمن العام واستقرار البلاد. وأضاف حمزاوى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن إرادة الجميع توافقت حول أن الأزهر لا يتورط فى حوارات السياسيين، فهو صوت الضمير، وبالتالى تم تكليف الشباب من القوى الثورية الذين صاغوا وثيقة نبذ العنف مع العلماء بالأزهر بأن يقوم الشباب بصياغة وثيقة أخرى للخروج من مأزق للوصول لحوار وطنى جاد له مقومات النجاح. وأكد وليد عبد المنعم، المتحدث باسم حزب مصر، أن القوى السياسية اتفقت على أن تتولى لجنة من الشباب صياغة وثيقة للعمل على إقامة حوار وطنى جاد، وإجراء اتصالات بين جبهة الإنقاذ والأحزاب التى شاركت فى وثيقة نبذ العنف، والتى بلغ عددها 35 حزباً. وأشار عبد المنعم، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إلى أن لجنة الشباب تضم كلاً من أحمد ماهر منسق حركة 6 أبريل، وإسلام لطفى القيادى بحزب التيار المصرى، وحسام مؤنس المتحدث باسم التيار الشعبى، وعبد الرحمن يوسف، ومحمد القصاص، ومحمد عثمان عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية، ومصطفى النجار نائب البرلمان السابق، ووائل خليل، الناشط وائل غنيم. وتابع عبد المنعم، أن جميع الأحزاب وقعت على وثيقة الأزهر لنبذ العنف، حفاظاً على الدماء المصرية واستقرار البلاد.